الوكيل الإخباري - منذ أسابيع، لا يتوقف الناس عن الشكوى والتذمر من الارتفاع المهول في درجات الحرارة.
ومعروف أن فصل الصيف يعد من أشد شهور العام حرارة، لكن موجة الحرارة العالية التي أطلق عليها خبراء الطقس "القبة الحرارية"، دفعت الكثيرين نحو التقصي عن أخبار الارتفاع المهول في درجات الحرارة، كأنهم يتابعون سقوط الأمطار والثلوج شتاءً.
وتتسبب الحرارة العالية بطبيعة الحال بإجهاد الجسم والإعياء، نتيجة التعرض لأشعة الشمس، حتى أثناء الوجود في المباني والبيوت ومواقع العمل المغلقة، حيث يحذر أطباء أميركيون من جامعة كولورادو الأميركية من تغيرات المناخ، وتأثير درجات الحرارة العالية على الناس، إذا تعاملوا مع ارتفاع درجات الحرارة بنوع من التجاهل.
ويطالب الأطباء باعتبار موجات الحر من الأخطار الطبيعية الأكثر تأثيراً في الصحة، مشددين على ضرورة الانتباه صيفاً إلى ارتفاع درجات الحرارة، وما يصاحبها من ضربات شمس وإجهاد حراري وإعياء وتسمم.
ويحذر الأطباء من خطورة التعرض لأشعة الشمس، عندما ترتفع درجة الحرارة إلى أكثر من 30 درجة مئوية، إذ يصاحب ذلك ارتفاع في نسب الرطوبة، فيفشل الجسم في تبريد نفسه ذاتياً، ولا يكفي التعرق الحاصل لإبقاء الجسم في حالة برودة، ما قد يلحق أضراراً بالقلب والدماغ على المدى الطويل.
ويشير موقع "مايو كيلنك الطبي" إلى أن ضربة الحرارة، تعد حالة مرضية تنتج عن ارتفاع درجة حرارة الجسم، وعادة تكون نتيجة عن التعرض الممتد للإجهاد البدني في درجات الحرارة المرتفعة.
ويقول أطباء الموقع إنه يمكن أن يحدث هذا النوع الأكثر خطورة من الإصابة الحرارية أو ضربة الحرارة، إذا ارتفعت درجة حرارة الجسم إلى 104 درجات فهرنهايت (40 درجة مئوية) أو أكثر، حيث تعتبر هذه الحالة أكثر شيوعاً في شهور الصيف.
ويمكن حدوث ضربة الحرارة نتيجة التعرض لبيئة حارة. وفي نوع من ضربات الحرارة معروف باسم ضربات الحرارة غير الجهدية (الكلاسيكية)، يكون الشخص في بيئة حارة تؤدي إلى ارتفاع درجة الحرارة الأساسية في الجسم. ويحدث هذا النوع من ضربات الحرارة عادةً بعد التعرض للطقس الحار الرطب، خاصة لفترات طويلة، ويصيب غالباً البالغين والكبار والمرضى المصابين بالأمراض المزمنة.
كما يمكن أن تحدث ضربات الحرارة الجهدية عند زيادة درجة حرارة الجسم الأساسية، بسبب الأنشطة الرياضية الشاقة في الطقس الحار.
ويمكن إصابة أيّ شخص يتمرن أو يعمل في طقس حار بضربات الحرارة الجهدية، لكن يترجح أكثر حدوثها إذا لم يكن الشخص معتاداً درجات الحرارة المرتفعة.
وينصح أطباء "مايو كلينك" بارتداء ملابس زائدة تمنع تبخر العرق بسهولة وتبريد الجسم، مع تجنب تناول المشروبات والأطعمة التي تؤثر في قدرة الجسم على تنظيم درجة الحرارة، والاحتياط من الإصابة بالجفاف، نتيجة عدم شرب السوائل الكافية، لتعويض فقدان السوائل عبر التعرق.
اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة اظهار أخبار متعلقة
-
أخبار متعلقة
-
اضطرابات القلب.. التشخيص والوقاية
-
كيف يمكن علاج جفاف الأنف؟
-
الجزر.. ماذا يحدث لجسمك إذا تناولته يوميا؟
-
رجيم الليمون- هل هو فعال؟
-
هل شرب الماء بالليمون يقلل من التهابات القولون؟
-
فاكهة حارقة للدهون.. احرص عليها فى نظام الرجيم
-
دفء وعافية في كوب واحد.. مشروبات ساخنة لمواجهة السعال والبلغم
-
ما سر سيلان الأنف عند تناول الطعام الحار؟