الخميس 2025-07-03 05:41 م
 

تحذير عالمي.. موجات حرّ سنوية قاتلة على الأبواب

للارب
تعبيرية
 
10:34 ص

الوكيل الإخباري-   حذر خبراء المناخ من تصاعد خطير في موجات الحرارة الشديدة التي ستجتاح مناطق واسعة من العالم خلال السنوات المقبلة، مؤكدين أن تغير المناخ الناجم عن الأنشطة البشرية هو السبب الرئيسي وراء هذه الظاهرة المتفاقمة، والتي بدأت بالفعل تظهر بحدة خلال العام الحالي، مع تجاوز درجات الحرارة في بعض المناطق حاجز 40 درجة مئوية.

اضافة اعلان


موجات حر أطول وأكثر فتكًا
وأفادت صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، نقلاً عن خبراء المناخ، أن ما شهدته أوروبا من موجات حر متطرفة هذا العام ما هو إلا بداية لمستقبل أشد قسوة، حيث يتوقع أن تكون موجات الحر القادمة أطول زمنًا وأكثر فتكًا بالبشر والبيئة.

وقال البروفيسور ريتشارد ألان من جامعة ريدينغ:
"زيادة انبعاثات غازات الاحتباس الحراري الناتجة عن النشاط البشري، تعيق قدرة الأرض على تبديد الحرارة إلى الفضاء، مما يؤدي إلى تفاقم موجات الحر".
وأوضح أن الجفاف المتزامن مع ارتفاع الحرارة يسرّع من جفاف التربة ويجعل تأثير الحرارة أكثر قسوة.


أوروبا على حافة التحول المناخي
تشير الدراسات إلى أنه إذا لم يتم خفض الانبعاثات الكربونية، فقد ترتفع درجات الحرارة في أوروبا بمعدل 3.1 درجات مئوية فوق مستويات ما قبل الثورة الصناعية. وفي هذا السيناريو، قد تواجه القارة موجات حر تمتد لشهر كامل، مع تكرار فترات تتجاوز فيها الحرارة 40 درجة مئوية.
وقد تشهد مدن مثل مدريد وإشبيلية زيادة في عدد الأيام التي تتجاوز فيها الحرارة 35 درجة مئوية، لتصل في بعض المناطق إلى 77 يومًا سنويًا بحلول عام 2100، ما لم تُتخذ إجراءات فعالة للتصدي لتغير المناخ.


من كل 50 سنة إلى كل 5 سنوات!
وبحسب الخبراء، فإن موجات الحر التي كانت تُسجل مرة كل 50 عامًا، باتت الآن تتكرر كل 5 سنوات، نتيجة لارتفاع مستويات ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. وتشير الإحصائيات إلى أن درجات الحرارة الصيفية في غرب أوروبا ارتفعت بمعدل 2.6 درجة مئوية خلال الخمسين عامًا الماضية، وسط تحذيرات من استمرار هذا الاتجاه التصاعدي.


تحذيرات من كوارث إنسانية وزراعية
من جانبه، قال الدكتور جيمي دايك، عالم أنظمة الأرض في جامعة إكستر، إن استمرار الاعتماد على الوقود الأحفوري سيؤدي إلى كارثة مناخية حتمية.
"إذا لم نوقف حرق الوقود الأحفوري فورًا، فإن موجات الحر التي نراها اليوم قد تتحول إلى حدث سنوي بحلول منتصف هذا القرن"، مضيفًا أن الوضع أصبح خطيرًا إلى درجة قد تؤدي إلى وفيات جماعية وانهيار نظم الزراعة في بعض المناطق.

خلاصة التحذير
التغير المناخي لم يعد تهديدًا مستقبليًا، بل واقع يومي يتسارع. والخبراء يدقون ناقوس الخطر: إن لم نتحرك الآن، فإن المستقبل سيكون أكثر سخونة، وأكثر خطرًا على الحياة البشرية والكوكب بأسره.

 

 

لبنان 24 

 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة