4 خطوات طبية لانهاء الفوضى وتحقيق السلام النفسي

الوكيل الإخباري-   تعتبر إزالة الفوضى أكثر من مجرد ترتيب، إذ إنها عملية لاستعادة السيطرة على حياتك وخلق مساحة لما هو مهم فعلاً. الفوضى لا تقتصر على الفوضى المادية فقط، بل تمتد لتشمل العلاقات، الوقت، والمساحات الرقمية. وقد سلط تقرير لموقع "فوربس" الضوء على تأثير الفوضى في جوانب الحياة المختلفة وكيف يمكن أن تؤثر على صحتنا العقلية والعاطفية.

وفقاً للبروفيسور مارك ترافيرز، عالم النفس الأميركي، فإن الفوضى تتسلل إلى كل جوانب الحياة، من المساحات المادية والعلاقات إلى أوقاتنا وحساباتنا الرقمية. يمكن أن يؤدي الشعور بالارتباك الناتج عن الفوضى إلى التوتر ويؤثر سلباً على مستويات الطاقة والتركيز. وبحسب الدراسات، فإن التخلص من الفوضى في أربعة مجالات رئيسية يمكن أن يكون له تأثير تحويلي على صحتنا العامة.

1- فوضى المساحة المادية
المساحات الفوضوية لا تؤثر فقط على المظهر، بل تسبب أيضًا زيادة مستويات التوتر، وتؤثر على رفاهيتنا النفسية. تشير دراسة حديثة إلى أن الفوضى تؤدي إلى انخفاض مستوى الرضا عن الحياة وزيادة الشعور بالضغط، مما يؤدي إلى نتائج سلبية مثل الإفراط في تناول الطعام أو مشاكل في العمل. يمكن التغلب على ذلك من خلال خطوات صغيرة لتنظيم المساحات.

2- الفوضى الرقمية
التكنولوجيا الحديثة تعد من مصادر الفوضى التي تؤثر على صحة الدماغ. تشير الدراسات إلى أن الإفراط في استخدام الشاشات يرتبط بزيادة القلق وتدهور القدرة المعرفية. الوقت الذي يُقضى على الإنترنت يمكن أن يعوق فرص الاستمتاع بتجارب الحياة الحقيقية. ولذلك، يعد تقليص الوقت المخصص للشاشات وسيلة فعّالة للتمتع بجو من الهدوء.

3- تنظيف الجدول الزمني
الجدول الزمني المزدحم يستهلك طاقتنا العقلية ويزيد من شعورنا بالإرهاق. وفقًا للبروفيسور ترافيرز، فإن الضغط الناتج عن جدول مزدحم يؤثر على قدرتنا على التركيز واتخاذ القرارات. التوازن بين العمل والراحة وتنظيم الوقت يمكن أن يعزز الصحة العقلية ويقلل من التوتر.

4- فوضى العلاقات
العلاقات المرهقة قد تستنزف طاقتنا النفسية والعاطفية. ولذلك، يُنصح بتقليل الوقت مع الأشخاص الذين يسببون لنا التوتر والتركيز على العلاقات التي تساهم في رفاهيتنا وتدعم نمونا الشخصي.
في النهاية، يعتبر التخلص من الفوضى في حياتنا خطوة أساسية نحو العيش بحياة أكثر توازناً ووضوحاً.

العربية