لماذا نصاب بمشكلات صحية خلال الإجازة؟

الوكيل الإخباري-يلاحظ البعض عند الحصول على إجازة طويلة نسبيًا من العمل أو حتى في الإجازة الأسبوعية أنه يعاني من التعب والإرهاق بالرغم الراحة والنوم، وقد يصل الأمر للإصابة ببعض المشكلات الصحية كنزلات البرد والإنفلونزا وبعض أنواع العدوى.. فهل هذا الأمر مصادفة كنا نعتقد؟


نستعرض في التقرير التالي أسباب التعرض للتعب والعدوى في الإجازة، وفقًا لـ "Very well health".

يعتقد البعض أن الإصابة بالمرض والتعب في أيام الإجازة مصادفة أو سوء حظ، ولكن الأبحاث رصدت أنه أمر طبيعي ويحدث للكثيرين، نتيجة عدة عوامل تتمثل فيما يلي:

-يتم إفراز الأدرينالين والكورتيزول من الغدد الكظرية التي تقع فوق الكلى في أوقات الإجهاد، يستجيب الجسم لكل موقف مرهق مثل الضغوطات في العمل والمهام المنزلية المتراكمة بنفس الطريقة فالجسم لا يعرف سبب الشعور بالتوتر.

الغرض من هذه الهرمونات هو حماية الجسم أثناء الخطر، ونتيجة التوتر بسبب الأحداث العادية يستهلك الجسم تلك الهرمونات في أغراض مختلفة لدورها، وعند الشعور بالراحة الذي يتزامن مع الإجازة يبدأ الجسم للعمل بالشكل الطبيعي.

يتمثل عمل الأدرينالين في زيادة معدل ضربات القلب وضغط الدم والجلوكوز وتقليل الهضم، كل الإجراءات التي يحتاجها الجسم من أجل التصرف بسرعة في الأحداث اليومية، يؤدي الكورتيزول إلى تكسير البروتين واستخدام الأحماض الدهنية لتوفير الجلوكوز الذي يسبب تراكمه في الكبد وانخفاض مفاجئ في الدم، مما يؤدي مؤقتًا إلى مقاومة الأنسولين المعتدلة.

- يقلل الكورتيزول من خلايا الدم البيضاء مما يقلل من فعالية الجهاز المناعي في مكافحة الالتهابات، كما أن التعرض للتوتر بشكل مستمر بسبب الأحداث اليومية يقمع جهاز المناعة ولا يسمح له بقتل الميكروبات التي يتعرض لها الجسم يوميًا.

وعندما يبدأ الجسم في الراحة يشعر الجسم بالتعب العام والإعياء، وقد يصاب البعض بالمرض، لأن الكورتيزول لم يعد يتم إطلاقه، مما يعني أن الجهاز المناعي لديه فرصة أخيرًا للقيام بعمله.

-قد يكون للأمر عامل نفسي، ففي وقت الاسترخاء والراحة يكون الشخص أكثر قدرة على الشعور بجسمه وما يحدث به، وفي بعض الأحيان أثناء الروتين اليومي الضاغط لم يلاحظ التعب والإجهاد.

كيف يمكن تقليل الشعور بالتعب في الإجازة؟
-خذ 3 أنفاس عميقة عند الاستيقاظ وقبل الغداء بالغداء وقبل العشاء، التنفس طريقة سهلة لمساعدة الجسم على الاسترخاء ويحسن أداء الغدة الكظرية.

- غالبًا ما يصاحب الإجهاد الرغبة الشديدة في تناول الكربوهيدرات، مما يؤدي إلى اختلال توازن السكر في الدم ما يؤثر سلبًا على الجهاز المناعي، لذا يجب تقليل نسبة السكريات والكربوهيدرات في اليوم.

- التقليل من الكافيين لأنه يؤدي إلى زيادة استنزاف الغدة الكظرية، ويمكن الاعتماد على القهوة منزوعة الكافيين وشاي الأعشاب.

- تناول فيتامين سي، بجانب كونه مضادًا مهمًا للأكسدة فإنه يساعد أيضًا على تعزيز وظيفة خلايا الدم البيضاء وتفعيل وزيادة مستويات الأجسام المضادة.

- تناول فيتامين د لا يساعد في الحفاظ على صحة العظام فحسب بل يحفز استجابة الجهاز المناعي كذلك.

-البروبيوتيك طريقة ممتازة للمساعدة في دعم جهاز المناعة، يوجد في بعض الأطعمة مثل الزبادي ويمكن الحصول علية في صورة مكمل غذائي.

- النوم لساعات كافية يمنح الجسم الوقت الكافي لإصلاح ومكافحة الالتهابات.

- شرب كميات وفيرة من الماء على مدار اليوم، من أكثر الأشياء التي تعزز الصحة العامة للجسم.

الكونسلتو الطبي

اظهار أخبار متعلقة