الأحد 2025-03-16 07:53 م
 


استراتيجيات فعّالة للتعامل مع مريض الخرف عند الخلط بين الأزمنة والأماكن

ان
تعبيرية
 
03:48 م

الوكيل الإخباري-  مع تزايد معدلات الإصابة بالخرف، يتزايد تسليط الضوء على كيفية التعامل مع المريض، سواء من قبل أفراد الأسرة أو مقدمي الرعاية الصحية. وقد طرحت ورقة بحثية جديدة التساؤل حول كيفية الاستجابة لمريض يخلط الأزمنة أو الأمكنة، وهل الكذب العلاجي هو الأسلوب المناسب لتخفيف ضائقة المريض؟

اضافة اعلان


وجود واقع متضارب لدى مريض الخرف يعد من التحديات الشائعة، حيث يكون المريض منسجماً مع زمان أو مكان مختلفين. على سبيل المثال، قد يعتقد أن أحد والديه سيأتي ليأخذه إلى المنزل، أو أنه بحاجة إلى المغادرة بشكل عاجل لاصطحاب طفله من المدرسة، بينما لن يحدث ذلك في الواقع.


4 طرق ناجحة للتعامل مع خلط المريض بين الأزمنة والمكان
وتقول الدكتورة أليسون بيلنيك من جامعة ماكماستر متروبوليتان: "هناك 4 طرق للاستجابة لهذا الخلط، ثبت أن اثنتين منهما ناجحتان".
الطريقة الأولى: مواجهة الواقع أو تحدي المريض في هذه الطريقة، يتم إخبار الشخص الذي يعتقد أنه في المنزل أنه في المستشفى. لكن بينت التجارب أن هذا الأسلوب لا يؤدي عادةً إلى اتفاق، بل قد يزيد من حدة الضيق.


الطريقة الثانية: التعايش مع واقع المريض هذه الاستراتيجية تتمثل في الموافقة على أن أحد أفراد الأسرة المتوفين، مثل أحد الوالدين أو الزوج/الزوجة، سيأتي لزيارته أو لاستلامه لاحقاً. ورغم أن هذه الاستراتيجية قد تنجح كحل مؤقت، إلا أنها محدودة زمنياً، لأن الحدث الموعود لن يحدث أبداً، ما قد يزيد من حدة الضيق في نهاية المطاف.


الطريقة الثالثة: إيجاد جانب من واقع المريض يمكن مشاركته على سبيل المثال، إذا قال المريض إن والده (المتوفى) سيأتي لأخذه، فقد يسأله أحد أفراد طاقم الرعاية الصحية: "هل تفتقد والدك؟". هذا يتجنب الكذب، ولكنه يستجيب لنبرة المريض العاطفية ويمكّنه من مشاركة مشاعره. أما بالنسبة للشخص الذي يشعر بالقلق من ترك طفل أو حيوان أليف بمفرده في المنزل، يمكن لأخصائي الرعاية الصحية أن يقول: "جارك يعتني بكل شيء في المنزل". هذا يوفر طمأنينة عامة دون تأكيد أو طعن في التفاصيل.


الطريقة الرابعة: تحويل الموضوع بعيداً عن المشكلة بالنسبة للمريض الذي يطلب العودة إلى المنزل مراراً وتكراراً لأنه لا يدرك حاجته الطبية، قد يسأل أخصائي الرعاية الصحية: "ماذا كنت ستفعل لو كنت في المنزل؟". من خلال هذه الطريقة، يمكن تحديد حاجة أو رغبة مثل تناول كوب من الشاي أو المشي أو مشاهدة التلفزيون، والتي يمكن تلبيتها في بيئة المستشفى. وهذا يساعد في تحويل موضوع المحادثة بعيداً عن المشكلة التي كانت تسبب الضيق.


تؤكد هذه الاستراتيجيات على أهمية الاستجابة بطريقة إنسانية وعاطفية لمشاعر المريض مع محاولة تهدئة قلقه دون اللجوء للكذب، مما يساهم في تحسين تجربة الرعاية للمريض ويخفف من حدة الضيق المرتبط بالخرف.

 

24

 

 

 



 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 




الأكثر مشاهدة