وقال أبوزيد، في تصريحات خاصة لموقع "الوكيل الإخباري"، إن هذا القرار لم يكن مفاجئاً، بل سبقه العديد من الإشارات السياسية والعسكرية التي عكست توجّه الاحتلال، وعلى رأسها اعتماد مصطلح "يهودا والسامرة" بدلاً من "الضفة الغربية"، ووقف العمل بقانون الأراضي الأردني المعمول به في الأراضي الفلسطينية منذ عام 1967.
وأضاف أن الاحتلال اتخذ خطوات متسارعة تمثلت في ضم أراضي "كردلة" الواقعة بين غور الأردن والمنطقة "ج"، وكذلك نشر قوات الجيش الإسرائيلي على طول الخط 90، الذي يمتد من شمال الضفة الغربية إلى جنوبها، ما يشير إلى اكتمال السعي نحو فرض السيادة الميدانية على الأرض.
وبيّن أبوزيد أن الاحتلال يسعى لحصر الوجود الإداري والأمني للسلطة الفلسطينية في مناطق محدودة تشمل جنين وطوباس وطولكرم، فيما يتم العمل على إخضاع بقية مناطق الضفة الغربية للإدارة الإسرائيلية، ضمن مفهوم جديد بدأ تداوله مؤخراً، يُعرف بـ"الولايات السبع"، ويقوم على فصل المحافظات عن بعضها وربط كل منها مباشرة بإدارة الاحتلال.
وأوضح أن المنطقة "ج" الواقعة على الحدود الأردنية، والتي تشكل نحو 60% من مساحة الضفة الغربية، لا تخضع حالياً لأي سلطة فلسطينية، ولا تدخل ضمن مسار مفاوضات السلام، بل تُصنَّف ضمن ملفات الحل النهائي. وقد سمح ذلك للاحتلال ببسط نفوذه الأمني والعسكري من طبريا شمالاً حتى أم الرشراش جنوباً، على امتداد الحدود مع الأردن.
وحذر أبوزيد من أن تداعيات هذا المشهد ستكون سلبية على الأردن، خاصة في ظل استمرار الاحتلال في إدارة مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة، وما يرافق ذلك من "مقايضات سياسية" داخل الحكومة الإسرائيلية تهدف لضمان بقاء شخصيات مثل بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير في الائتلاف الحاكم.
-
أخبار متعلقة
-
ارتفاع ظاهرة التشحيط ومضايقة الطالبات يثيران قلق الأردنيين… ومطالبات بحملة أمنية شاملة
-
التدريب المهني تستقبل 11,600 متدرب جديد وفرص التشغيل تصل إلى 80%
-
هيثم الشبول: النشامى سيحققون نتيجة مرضية للأردنيين في بطولة العرب
-
الساعة السكانية: عدد سكان الأردن يقترب من 12 مليونا
-
“وزارة التربية”: دوام المدارس كالمعتاد الاحد
-
حقيقة تساقط الثلوج خلال المنخفض الجوي القادم إلى المملكة
-
كشف تفاصيل انزلاق حافلة النقل العام في عمّان
-
أمطار مصحوبة بالرعد .. والأرصاد تبعث رسالة هامة للمواطنين
