السبت 2025-04-19 06:49 ص
 

إحصائيات مؤلمة في يوم الأسير الفلسطيني

تعبيرية
تعبيرية
 
08:34 ص
الوكيل الإخباري-   يُحيي أبناء الشعب الفلسطيني يوم الأسير الفلسطيني في السابع عشر من نيسان/ أبريل من كل عام، بعد أن اعتمده المجلس الوطني الفلسطيني عام 1974 يومًا وطنيًا من أجل حرية الأسرى، وتوحيد الجهود والفعاليات لنصرتهم، ودعم حقّهم المشروع في الحرية.اضافة اعلان


ومنذ ذلك التاريخ، كان وما زال يوم الأسير يومًا خالدًا يحييه الشعب الفلسطيني سنويًا في كل أماكن وجوده في الوطن والشتات، بوسائل وأشكال متعددة؛ ليذكّروا العالم أجمع بالأسرى الفلسطينيين، وما يتعرضون له بشكل يومي من أبشع صنوف العذاب والانتهاكات في سجون الاحتلال، والتي تنتهك كل الأعراف والمواثيق الدولية والإنسانية، وفي مقدمتها القانون الإنساني الدولي، و"اتفاقية جنيف الرابعة"، ومبادئ حقوق الإنسان، و"النظام الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية".

واختير هذا التاريخ، لإحياء يوم الأسير، كونه شهد إطلاق سراح أول أسير فلسطيني "محمود بكر حجازي" في أول عملية لتبادل الأسرى بين الفلسطينيين والاحتلال الإسرائيلي.

وأقرّت القمة العربية العشرون أواخر آذار/ مارس من عام 2008، في العاصمة السورية دمشق، اعتماد هذا اليوم من كل عام للاحتفاء به في الدول العربية كافة، تضامنًا مع الأسرى الفلسطينيين والعرب في المعتقلات الإسرائيلية.

(63) معتقلًا على الأقل استُشهدوا في سجون الاحتلال منذ بداية العدوان على غزة

قالت مؤسسات الأسرى، إن (63) معتقلًا على الأقل استُشهدوا في سجون الاحتلال الإسرائيلي منذ بداية العدوان على قطاع غزة، من بينهم (40) شهيدًا من غزة، فيما يواصل الاحتلال إخفاء هويات العشرات من الشهداء، واحتجاز جثامينهم، علمًا أن عدد الشهداء الأسرى الموثقة أسماؤهم منذ عام 1967، بلغ (300) شهيد، كان آخرهم الطفل وليد أحمد من سلواد.

وأضافت في بيان مشترك بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، أن جرائم التّعذيب بكافة مستوياتها، وجريمة التّجويع، والجرائم الطبية، والاعتداءات الجنسية ومنها الاغتصاب، شكّلت الأسباب الأساسية التي أدت إلى استشهاد أسرى ومعتقلين بوتيرة أعلى مقارنة مع أي فترة زمنية أخرى، وذلك استنادًا لعمليات الرصد والتوثيق التاريخية المتوفرة لدى المؤسسات.

ولفتت مؤسسات الأسرى إلى أن الشهادات والإفادات من الأسرى داخل سجون الاحتلال التي نقلتها الطواقم القانونية، والشهادات التي جرى توثيقها من المفرج عنهم، كسبت مستوى صادمًا ومروعًا لأساليب التّعذيب الممنهجة، تحديدًا في روايات معتقلي غزة، وتضمّنت هذه الشهادات إلى جانب عمليات التّعذيب، أساليب الإذلال – غير المسبوقة – لامتهان الكرامة الإنسانية، والضرب المبرح والمتكرر، والحرمان من أدنى شروط الحياة الاعتقالية اللازمة. ونجد أن الاحتلال عمل على مأسسة جرائم بأدوات وأساليب معيّنة، تتطلب من المنظومة الحقوقية الدولية النظر إليها كمرحلة جديدة تهدد الإنسانية جمعاء وليس الفلسطيني فحسب، وهذا ما ينطبق أيضًا على قضية الأسرى والمعتقلين الفلسطينيين.

وأشارت إلى أن حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة صعّدت من حملاتها التحريضية واستهداف الأسرى منذ ما قبل حرب الإبادة، حيث كان من الواضح أنها في سياق تصعيد إجرامها ضد المعتقلين من خلال عمليات القمع ومحاولتها سلب ما تبقّى لهم من حقوق، وكانت المرحلة التي سبقت الإبادة، مقدمة لنواياها التي دعت لإعدامهم عبر وزيرها المتطرف (بن غفير) والذي شكّل عنوانًا يمثل منظومة الاحتلال برمّتها، التي عملت على التحريض على الأسرى لقتلهم وإطلاق النار على رؤوسهم لحل مشكلة الاكتظاظ في السجون.

أكثر من 16,400 حالة اعتقال منذ بداية العدوان على قطاع غزة

وبلغت حصيلة حالات الاعتقال منذ بدء الإبادة (16,400) حالة اعتقال، من بينهم أكثر من (510) نساء، ونحو (1,300) من الأطفال. هذا المعطى لا يشمل حالات الاعتقال من غزة والتي تُقدّر بالآلاف، بما فيهم النساء والأطفال، حيث شكّلت جريمة الإخفاء القسري أبرز الجرائم التي مارسها الاحتلال بحقّ معتقلي غزة وما يزال.

وعمل الاحتلال على استحداث معسكرات خاصّة لاحتجاز معتقلي غزة والضفة، مع تصاعد أعداد المعتقلين، إلى جانب السجون المركزية، وكان من أبرزها معسكر (سديه تيمان) الذي شكّل العنوان الأبرز لجرائم التعذيب، وسجن (ركيفت)، إضافة إلى معسكر (عناتوت)، ومعسكر (عوفر)، ومعسكر (نفتالي)، ومعسكر (منشة)، وهي معسكرات تابعة لإدارة جيش الاحتلال، وهي فقط المعسكرات التي تمكّنت المؤسسات من رصدها، وقد يكون هناك سجون ومعسكرات سرّية. وقد استخدمت دولة الاحتلال جملة من الأدوات لترسيخ جريمة الإخفاء القسري، وذلك من خلال تطويع القانون بفرض تعديلات على ما يسمى بقانون (المقاتل غير الشرعي)، وكذلك منع اللجنة الدولية للصليب الأحمر من زيارتهم، وعدم الإفصاح عن أعدادهم وأماكن احتجازهم، أو ظروف اعتقالهم، أو أي شيء يتعلق بمصيرهم. وتعمّد الاحتلال التعامل معهم كأرقام، ولاحقًا تمكّنت الطواقم القانونية، في ضوء التعديلات، من الكشف عن مصير آلاف المعتقلين من غزة.

9900 معتقل في سجون الاحتلال

ويبلغ عدد المعتقلين في سجون الاحتلال أكثر من (9900) معتقل، وهذا المعطى لا يشمل كافة معتقلي غزة الذين يخضعون لجريمة (الإخفاء القسري). كما يبلغ عدد الأسيرات (29)، بينهن أسيرة من غزة، وطفلة، فيما يبلغ عدد الأسرى الأطفال (الأشبال) ممن تقل أعمارهم عن (18 عامًا) نحو (400) طفل، موزّعين على سجون (مجدو، عوفر).

وبلغ عدد المعتقلين الإداريين أكثر من (3498) معتقلًا إداريًا (حتى بداية نيسان)، من بينهم (4) نساء، وأكثر من (100) طفل. غالبية المعتقلين الإداريين هم أسرى سابقون أمضوا سنوات في سجون الاحتلال، بالإضافة إلى فئات أخرى شملت: طلبة مدارس وجامعات، وصحفيين، وحقوقيين، ومحامين، ومهندسين، وأطباء، وأكاديميين، ونوّاب، ونشطاء، وعمال، وأقارب من الدرجة الأولى لشهداء وأسرى في سجون الاحتلال، منهم شقيقات شهداء وزوجات أسرى.

ويبلغ عدد المعتقلين الذين صنّفهم الاحتلال "مقاتلين غير شرعيين" وفقًا لمعطى إدارة السجون، (1747) معتقلًا حتى بداية نيسان 2025.

3498 معتقلًا إداريًا في سجون الاحتلال

وشكّلت قضية المعتقلين الإداريين التحوّل الأبرز إلى جانب جملة الجرائم الممنهجة التي نفّذها الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة، وقد تصاعد عدد المعتقلين الإداريين ليكون الأعلى تاريخيًا، فقد وصل حتى بداية نيسان/ أبريل إلى (3498) معتقلًا، من بينهم أكثر من (100) طفل، و(4) أسيرات. علمًا أن عدد المعتقلين الإداريين قبل الحرب، بلغ نحو (1320) معتقلًا. وهذا التصاعد ترافق مع قدوم حكومة الاحتلال المتطرفة، أي قبل بدء الإبادة.

وبالعودة إلى السياق التاريخي لجريمة الاعتقال الإداري، نؤكد أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ احتلالها للأراضي الفلسطينية، استخدمت سياسة الاعتقال الإداري التعسفي بحق الفلسطينيين. وعلى مدار كل تلك الأعوام، اعتقلت عشرات الآلاف من الفلسطينيين إداريًا. وإلى جانب جريمة الاعتقال الإداري، صعّد الاحتلال من الاعتقال على خلفية حرية الرأي والتعبير بذريعة "التحريض"، حيث استخدم منصات التواصل الاجتماعي أداة مركزية للقمع واعتقال المزيد من الفلسطينيين.

جرائم طبية بحق المعتقلين

وتُخيّم الجرائم الطبية على شهادات الأسرى، تحديدًا مع استمرار انتشار مرض (الجرب – السكايبيس)، الذي حوّلته منظومة السجون إلى أداة تعذيب، وأدى إلى استشهاد أسرى. فغالبية الزيارات التي تتم للأسرى مؤخرًا، تُظهر انتشار مرض الجرب، وتحديدًا في سجني (النقب، ومجدو)، إلى جانب سجن (عوفر)، الذي يتصاعد فيه المرض، مع انعدام كافة الأسباب التي يمكن أن تؤدي إلى الحد من انتشاره. حيث تتعمّد منظومة السجون حرمان الأسرى من أدوات النظافة، والملابس، والتعرض للشمس، والاستحمام بشكل منتظم، إلى جانب الاكتظاظ غير المسبوق بين صفوف الأسرى.

وتصاعدت أعداد الأسرى المرضى في سجون الاحتلال، فهناك المئات من المرضى والجرحى، وأعدادهم في تصاعد مستمر جراء الجرائم والسياسات والإجراءات الانتقامية الممنهجة التي فرضها الاحتلال على الأسرى، وأبرزها التعذيب والجرائم الطبية.

وفا
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة