وأكدوا أن وعي الأردنيين وحكمة قيادتهم أفشل تلك المحاولات، وزاد من منعة الأردن ليستمر في تقديم الدعم غير المشروط للأشقاء في فلسطين، باعتباره واجبًا وطنيًا وعروبيا وإنسانيًا.
وأشاروا إلى أن الأردن يقف بثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني، مسخّرًا كل إمكاناته لتثبيت الفلسطينيين على أرضهم، ونقل المساعدات إلى قطاع غزة، ولن يثنيه عن القيام بهذا الواجب أحد.
وقال الباحث في معهد السياسة والمجتمع، حسين الصرايرة، إن بعض المواقع الإلكترونية تركز في سياساتها التحريرية على تأجيج الشارع العربي، من خلال تضخيم المشكلات وبث النعرات وشق الصفوف.
وأضاف: "نواجه كوادر متفرغة تابعة لجهات سياسية محظورة في عدة دول عربية، تسعى إلى تفتيت الصف الوطني، ولا تستهدف الأردن فقط، بل تمتد إلى دول شقيقة، وتتمتع هذه المواقع بحرية نشر غير منضبطة، ما يسهّل تمرير معلومات مختلقة تفتقر إلى الدقة والمصداقية".
وأوضح أن اعتماد هذه المواقع على مصادر مجهولة، وتتجاهلها معايير الدقة والتحقق، ما يوقعها في أخطاء جسيمة تهدد المجتمعات المستهدفة، معتبرا أن التقرير الذي نشره أحد هذه المواقع الخارجية يندرج ضمن "هجمة إعلامية ممنهجة" ضد الأردن، مستهدفًا جهوده في إيصال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأكد أن ذلك اتهام باطل يتنافى مع الواقع، خاصة أن الأردن كان أول من فك الحصار عن غزة برًا وجوًا، ولم يساوم يومًا على القضية الفلسطينية أو المساعدات الإنسانية، بل رفض بحزم جميع محاولات التهجير أو التوطين، رغم الإغراءات المالية الضخمة، مشدد أن من يطلق مثل هذه الاتهامات يسعى لتبرير إخفاقاته.
وقال: الأردن لم ولن يستغل الحرب على غزة "للسمسرة أو المتاجرة"، وليس مسؤولًا عن تعنّت سلطات الاحتلال أو تقاعس المجتمع الدولي، بل يمارس ضغوطًا دبلوماسية متواصلة لإدخال المساعدات، ونجح في ذلك عشرات المرات.
بدوره، أكد المحلل السياسي العراقي الدكتور عادل الشمري، أن هذه المواقع جزء من شبكة إعلامية مرتبطة بأجندات دولية وإقليمية تستهدف الدول المستقرة، عبر تشويه الحقائق والتحريض.
وقال: الأردن من بين الدول الأكثر عرضة لهذا النوع من الحملات، نظرًا لدوره الفاعل في دعم فلسطين ورفض التوطين والتهجير.
وانتقد الشمري هذه المواقع لأنها لا تتحرى نوعية مصادرها وموثوقيتها؛ بل تبحث عن إطار شكلي للمعلومة حتى تحوّرها بما يضمن تشويه الحقيقة وتزييفها بهدف الإساءة للدول المستهدفة.
وأشار إلى أن الضربة الأمنية الأخيرة التي وجّهها الأردن أخيرا ضد مخطط إجرامي استهدف أمنه واستقراره زادت من حدة هذه الحملات، لافتًا إلى أن توقيت هذه التقارير المغرضة ليس صدفة، بل رد فعل على فشل تلك الجهات في زعزعة استقرار المملكة.
من جهته، قال المحلل السياسي معاذ أبو دلو ، إن هذا الموقع الإعلامي ينشر مواده وفق أجندة موجهة، دون احترام لميثاق الشرف الإعلامي، معتمدًا على مصادر ضعيفة أو وهمية لتزييف الحقائق وتعزيز روايات مغلوطة.
وأكد ضرورة تحري الدقة والحصول على المعلومات من الجهات الرسمية الأردنية المخولة، مشيرًا إلى أن الأردن لم يتأخر يومًا في دعم أي بلد عربي خلال الأزمات، وأن ما قدمه للأشقاء في فلسطين، شعبًا وحكومة، يفوق كل الإدعاءات.
وشدد على أن هذه التقارير المضللة تهدف فقط لزعزعة أمن الأردن واستقراره، ما يتطلب من الأردنيين عدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة، والثقة بما قدمته المملكة من مواقف مشرفة تجاه القضية الفلسطينية، باعتبارها قضيتها المركزية الأولى.
-
أخبار متعلقة
-
عاجل 230 وفاة بسبب حوادث الدهس في 2024
-
الصفدي في دبي.. لقاء دبلوماسي يعزز العلاقات الأردنية الإماراتية
-
جاهزون لكل طارئ .. الدفاع المدني يتعامل مع مئات الحالات بفعالية
-
35 ألف رغيف يوميًا لأهل غزة .. المخبز الأردني يبدأ العمل جنوب القطاع
-
الترخيص المتنقل"المسائي" بلواء بني عبيد غدا الأحد
-
2250 عملية أعادت البصر .. حملة أردنية تزرع الأمل في عيون الفلسطينيين
-
درون محملة بالمخدرات .. والجيش لها بالمرصاد
-
الأردن يرحب باتفاق وقف إطلاق النار بين الهند وباكستان