ويأتي هذا الكتاب في سياق الجهود الرامية إلى تزويد الطلبة بالمعارف والمهارات والسلوكات المالية السليمة، وتعزيز إدراكهم للمفاهيم الأساسية في الإدارة المالية الشخصية، والتكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والتمويل الأخضر، وريادة الأعمال.
وأكد فريق تأليف المادة، برئاسة الدكتور عدلي قندح، أن إدراج "الثقافة المالية" في المنهاج الأردني يهدف إلى تمكين الطلبة من إدارة مواردهم المالية بوعي ومسؤولية، وتعزيز قدرتهم على اتخاذ قرارات مالية رشيدة تسهم في بناء مستقبل مالي مستقر ومستدام.
ويتناول الكتاب محاور متعددة من أبرزها:
إدارة المال، والمحاسبة والتحليل المالي، وريادة الأعمال، والتكنولوجيا المالية، والأسواق والمؤسسات المالية، والادخار، والموازنة الشخصية، والتعامل مع البنوك، والحقوق والواجبات المالية، والسياسات الاقتصادية، والأنظمة الاقتصادية.
وقد أعد الكتاب استنادًا إلى المعايير الدولية للتعليم المالي، والوثائق المرجعية الوطنية ذات الصلة برؤية التحديث الاقتصادي والتربوي، إلى جانب مراعاة ملاحظات المعلمين في الميدان، وتبنّي نماذج وتجارب تعليمية عالمية ناجحة.
ويتميّز الكتاب بتركيزه على التطبيق العملي بدلًا من الحفظ النظري، ودمجه للتكنولوجيا، ومحتواه البصري الجذاب والمناسب للفئة العمرية المستهدفة.
ويحتوي الكتاب على أنشطة جماعية ومشاريع رقمية تطبيقية تحاكي مواقف حياتية واقعية، مثل إعداد الميزانية الشخصية، وتنفيذ مشروع ريادي، ودراسة حالات مالية. كما يشجع على تنظيم زيارات ميدانية للبنوك والمؤسسات المالية لتعزيز التفاعل بين الطلبة والبيئة المالية الواقعية.
وشارك في إعداد الكتاب فريق من الخبراء التربويين والمتخصصين في الاقتصاد والتربية المالية، بالتعاون مع معلمين من الميدان، وممثلين عن وزارة التربية والتعليم، والبنك المركزي الأردني، ومؤسسات مالية ومصرفية، إضافة إلى أكاديميين وخبراء في المحتوى الرقمي.
وفي رسالة وجهها رئيس الفريق، قال:
"هذا الكتاب ليس مجرد صفحاتٍ من المعلومات، بل هو خارطة طريق نحو وعيٍ ماليّ يُلازم الطلبة في مسيرة حياتهم، ويُمكِّنهم من تحويل أحلامهم إلى واقع ملموس. لا تنظروا إلى الأرقام بوصفها رموزًا جامدة، بل بوصفها أدوات لبناء مستقبل مزدهر، وأسُسٍ لاتخاذ قرارات رشيدة ومسؤولة".
كما أكّد على الدور المحوري للمعلمين في تحويل المحتوى إلى حوارات ملهمة تُثري عقول الطلبة، ووجّه رسالة لأولياء الأمور، داعيًا إياهم إلى مواصلة دعم أبنائهم وتكريس ثقافة مالية تبدأ من المنزل وتمتد إلى المدرسة والمجتمع.
ويُشار إلى أن سلسلة الكتب الجديدة التي ستُدرّس لأول مرة في العام الدراسي 2025/2026 تشمل أيضًا:
الفلسفة، وعلم النفس والاجتماع، والمهارات الرقمية، ورياضيات الأعمال، إلى جانب كُتب الثقافة المالية.
-
أخبار متعلقة
-
رئيس لجنة بلدية مأدبا الكبرى يتفقد سير العمل في المشاريع الخدمية والتنموية
-
إربد: تخريج 25 شابًا في برنامج تدريبي متخصص بالتجارة الإلكترونية
-
السير: ضبط مخالفات تلاعب بلوحات المركبات عبر الرقابة الآلية
-
الأردن يدين القصف الإسرائيلي على سوريا
-
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في إربد الأربعاء
-
أوقاف الرصيفة تواصل فعالياتها التوعوية في المراكز الصيفية
-
485 ألف أردني بانتظار وظيفة في القطاع العام
-
بحث التعاون بين بلدية غرب إربد والتدريب المهني لتمكين الشباب والمرأة