كويكب يقترب من الأرض خلال أيام.. هل يشكل خطرا؟

الوكيل الإخباري-   شهد علماء الفلك حدثًا لافتًا مع اكتشاف كويكب جديد يُدعى 2025 ME90، من المتوقع أن يمر بجوار الأرض يوم السبت 6 يوليو 2025 على مسافة تقارب 478 ألف كيلومتر، أي نحو 1.25 ضعف المسافة بين الأرض والقمر. ورغم قربه النسبي، يؤكد الخبراء أن الكويكب لا يشكل أي تهديد.

اكتشاف وتحديد المدار بدقة
رُصد الكويكب لأول مرة يوم 28 يونيو 2025 عبر شبكة ATLAS-TDO في هاواي، وسرعان ما انضمت أكثر من 26 محطة فلكية دولية لتتبعه، مما أدى إلى تحديد مداره بدقة. ووفقًا لوكالة ناسا، يدور الكويكب حول الشمس كل 1.64 سنة، في مدار يميل بنحو 11.3 درجة عن مستوى مدار الأرض.

هل يشكل خطرًا؟
يبلغ قطر الكويكب نحو 150 مترًا، ما يجعله ضمن فئة الكويكبات القادرة نظريًا على إحداث دمار إقليمي إذا اصطدمت بالأرض. ويقول المهندس ماجد أبوزاهرة من الجمعية الفلكية بجدة إن اصطدامًا بهذا الحجم قد يولّد طاقة تعادل 40 ميغا طن من الـTNT – أكثر من 1000 ضعف قوة قنبلة هيروشيما.

السيناريوهات المحتملة في حال الاصطدام:
في المحيط: قد يُحدث تسونامي محلي بارتفاع يفوق 30 مترًا.
في اليابسة: إما أن ينفجر في الجو أو يشكّل فوهة ضخمة ودمارًا على نطاق عشرات الكيلومترات.

لا وقت للدفاع.. لكن الوقت كافٍ للرصد
نظرًا لاكتشاف الكويكب قبل أسبوع فقط من مروره، فإن أي محاولة لتغيير مساره مستحيلة، ويقتصر التصرف المحتمل على الإجلاء والتأهب الطارئ في حال تغير مساره، رغم أن كل الحسابات تؤكد مروره الآمن.

فرصة علمية نادرة
من المتوقع أن يُرصَد الكويكب بتلسكوبات متقدمة وربما تُجرى له دراسات رادارية من مراصد مثل جولدستون التابع لناسا، ما قد يكشف عن تفاصيل شكله وسرعة دورانه وحتى احتمال وجود أقمار صغيرة حوله.

ورغم أن "2025 ME90" لن يصطدم بالأرض، فإن اكتشافه السريع يُبرز تطور أنظمة المراقبة الفلكية والدفاع الكوكبي، ويؤكد أهمية الجاهزية في مواجهة التهديدات الفضائية المحتملة مستقبلاً.

الوطن