الوكيل الاخباري – شهدت نسخة المؤتمر العالمي للحد من ضرر التبغ والذي عقد في بلغاريا مؤخراً خلال شهر أيلول الحالي، بحضور واسع من قبل أكاديميين وعلماء وخبراء في الصحة العامة وصناع السياسات بالإضافة إلى عدد من ممثلي وسائل الإعلام من مختلف الدول حول العالم، العديد من الفعاليات التي اشتملت على مناقشات متنوعة ومحاضرة تُبِعت بعرض تقديمي مرئي، تمحورت حول أحدث الأدلة العلمية التي تبرهن على فعالية المنتجات الخالية من الدخان كبديل أفضل للمدخنين البالغين الذين لا يرغبون بالإقلاع النهائي عن التدخين، والتي لولاها سيستمرون في استهلاك المنتجات التقليدية، هذا إلى جانب قضايا أخرى من أبرزها سياسات الصحة العامة في التبغ والنيكوتين؛ وأحدث القرارات التنظيمية بشأن المنتجات الخالية من الدخان.
وكان من أهم النتائج التي خَلُص إليها المشاركون في المؤتمر، أن الابتكارات
الجديدة مثل المنتجات القائمة على تسخين التبغ والسجائر الإلكترونية تلعب دوراً
هاماً كبدائل جديدة وأفضل من السجائر التقليدية للمدخنين البالغين الذين لا يمكنهم
أو لا يريدون الإقلاع عن التدخين وإن كانت غير خالية تماماً من المخاطر، وبأنه لا
توجد حتى الآن صيغة واحدة لتطبيق مفهوم سياسة "الحد من الضرر" لقيام هذا
المفهوم على العديد من الاستراتيجيات والمنهجيات.
وفي جلسة حملت عنوان " الحد من أضرار التبغ في القرن الحادي والعشرين: كيف يمكننا
إنقاذ الأرواح؟/ آثار الحد من أضرار التبغ على أمراض السرطان"، قدّم الدكتور
إفرين كامبرونيرو، متخصص رائد في طب الأورام في مركز كوستاريكا للسرطان، حقائق تمّ
التوصل إليها، مبيناً أن حوالي 80% من أصل 1.3 مليار مدخّن للتبغ هم من البلدان المنخفضة
والمتوسطة الدخل، وأن 8 ملايين شخص فقدوا حياتهم إثر إصابتهم بالأمراض المرتبطة بتدخين
السجائر التقليدية في جميع أنحاء العالم، وأن التدخين غير المباشر (السلبي) يقتل،
كما أنه عبء اقتصادي هائل على الدول، مصرحاً بأن تدخين السجائر التقليدية آخذ في التناقص
في العديد من البلدان في الوقت الذي يزداد فيه الإقبال على منتجات التبغ المسخن غير
العاملة على الاحتراق والتي تعتبر بديلاً افضل عن الاستمرار في استهلاك السجائر
التقليدية.
وأشار كامبرونيرو بأن الهدف وراء مفهوم الحد من أضرار واستهلاك التبغ يتمحور حول تقليل المخاطر الصحية المرتبطة باستخدام منتجات التبغ على الأفراد والمجتمع ككل.
واتفق المتحدثون في المؤتمر على
أهمية المنتجات
القائمة على تسخين التبغ والسجائر الإلكترونية في زيادة فعالية نهج "الحد من الضرر"؛ حيث أن توافر
منتجات منخفضة المخاطر كبدائل للسجائر التقليدية باعتبارها المخرج الآمن للإقلاع
النهائي عن المنتجات المحتوية على النيكوتين والتي لا يتوجب استهلاكها من الأساس، في الوقت الذي لا تعتبر
فيه مدخلاً لغير المدخنين،
بالرغم من أنها غير خالية تماماً من المخاطر، إلا أنها قادرة على تخفيض مستوى
المواد الكيميائية، وتقدّم تجربة حسية مماثلة لمذاق ونكهة النيكوتين، وبالتالي
تقديم تجربة مُرْضِية للمدخنين البالغين.
-
أخبار متعلقة
-
افتتاح أكبر مصنع حلويات في الشرق الأوسط يحمل اسم "حبيبة" بالأردن
-
زين ترعى مسابقة المحارب الدولية بنسختها الـ 14
-
كابيتال بنك الراعي الذهبي لكرنفال "Ové " الأول من نوعه لتجارب زيت الزيتون في الأردن
-
وزير السياحة والآثار يرعى حفل تخريج كلية عمون الجامعية التطبيقية
-
شراكة استراتيجية بين "جورج أبوزيد وشركاه" و"المناصير للزيوت والمحروقات" لإطلاق حملة الشتاء في مراكز الخدمة
-
"يوروموني" تمنح البنك العربي جائزة "أفضل بنك للمسؤولية الاجتماعيّة في الشرق الأوسط" لعام 2025
-
ميداس تطلق علامة الأثاث الألمانية KARE Design حصريًا في الأردن
-
دراسة: بدائل السجائر الطريق الأمثل لتقليل الأعباء الصحية وتحقيق المكاسب الاقتصادية