الأربعاء 2025-09-03 10:13 م
 

مخاطر الشخير على الدماغ والذاكرة

ا
أرشيفية
 
07:58 م

الوكيل الإخباري- يعد الشخير أكثر من مجرد إزعاج ليلي للشريك، بل هو علامة خطر حقيقية على صحة الدماغ على المدى البعيد. وهذا ما أكده طبيب أعصاب في تحذير حديث.

وأوضح الدكتور بايبينغ تشين أن الشخير المتكرر، خاصة إذا كان عاليا ويحدث معظم الليالي، قد يشير إلى انقطاع متكرر في التنفس أثناء النوم.

وأشار إلى أن الآلية التي يضر بها الشخير الدماغ مثيرة للقلق حقا، فمع كل نوبة شخير، يتوقف تدفق الأكسجين إلى الدماغ للحظات، ما يتسبب في إصابات مجهرية متكررة في الأوعية الدموية الدماغية. وهذه الإصابات الصغيرة، التي قد لا نشعر بها، تتراكم مع الوقت لترتبط بزيادة خطر السكتات الدماغية الصامتة، وتمهد الطريق للإصابة بالخرف لاحقا.

اضافة اعلان


والأكثر إثارة للقلق أن الدراسات الحديثة باستخدام الرنين المغناطيسي أظهرت أن الشخير المستمر يؤدي فعليا إلى فقدان المادة الرمادية في مناطق الدماغ المسؤولة عن الذاكرة والتفكير، حيث أظهرت الصور انكماشا ملحوظا في حجم الحصين - مركز الذاكرة الرئيسي في الدماغ - لدى الأشخاص الذين يعانون من الشخير المزمن.


ولا يقتصر الضرر على البنية الدماغية فقط، بل يمتد ليشمل الوظائف المعرفية اليومية، حيث يعاني الأشخاص الذين يشخرون من بطء في التفكير وصعوبة في التركيز خلال النهار، حتى لو لم يتم تشخيصهم بانقطاع النفس النومي الكامل.

وتكمن المشكلة في أن الكثيرين يستهينون بالشخير ويعتبرونه مجرد عادة مزعجة، بينما في الواقع قد يكون مؤشرا على مشاكل صحية أعمق. 


وينقسم انقطاع النفس النومي إلى نوعين رئيسيين: الانسدادي (OSA) الناتج عن انسداد الممرات الهوائية، والمركزي (CSA) الناتج عن خلل في الإشارات الدماغية.


والخبر السار هو أن هذه الحالة قابلة للعلاج. وينصح الخبراء بمراجعة أخصائي النوم عند الاشتباه بوجود المشكلة، حيث يمكن إجراء دراسة نوم متخصصة لتشخيص الحالة بدقة، وتقديم خيارات علاجية مناسبة تتراوح بين تغييرات نمط الحياة، وأجهزة الضغط الهوائي الإيجابي (CPAP)، والأجهزة الفموية، وفي بعض الحالات الجراحة.

 

RT

 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة