السبت 2025-03-01 02:15 م
 

فيروسات تهدد البشرية بجائحة جديدة

مرض فيروسي غامض في الكونغو الديمقراطية
مرض فيروسي غامض في الكونغو الديمقراطية
10:42 ص

الوكيل الإخباري-   لا يستطيع العلماء التنبؤ بدقة بموعد أو كيفية بدء تفشي الجائحة القادمة، لكنهم يرجحون أن يكون ذلك قريبًا.

في الأسابيع القليلة الماضية، ظهر مرض فيروسي غامض في أجزاء من غرب جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC)، مما أسفر عن وفاة 60 شخصًا.

وقد استبعدت منظمة الصحة العالمية (WHO) أن يكون المرض الغامض ناتجًا عن فيروس إيبولا أو ماربورغ، لكنها أشارت إلى أن المصابين تظهر عليهم أعراض "حمى نزفية".

وتعد جمهورية الكونغو الديمقراطية، على وجه الخصوص، عرضة للأوبئة بسبب مناخها الاستوائي الذي يهيئ بيئة مثالية لازدهار مسببات الأمراض، بالإضافة إلى غاباتها الكثيفة التي تزيد من فرص تعرض السكان للحياة البرية الحاملة للأمراض. كما ارتبطت العديد من الأمراض الفيروسية في البلاد، وفي أماكن أخرى، باستهلاك لحوم الحيوانات البرية.

وحذرت الدكتورة زانيا ستاماتاكي، عالمة الفيروسات في جامعة برمنغهام، من احتمال ظهور حالات إصابة في أماكن أخرى، مشيرة إلى أن "الأمراض المعدية لا تعرف حدودًا ولا تلتزم بالفواصل الجغرافية بين الدول. فالناس يسافرون، والأمراض تسافر معهم، إما عن طريق البشر أو الحيوانات، لذلك لا يمكن استبعاد انتشارها خارج حدود الدولة".

اضافة اعلان


أثيرت مخاوف من احتمال حدوث جائحة جديدة في الصين، بعد اكتشاف فيروس كورونا جديد ينتقل عبر الخفافيش. ووفقًا للتقارير، فإن الفيروس، الذي أُطلق عليه اسم HKU5-CoV-2، يشبه فيروس SARS-CoV-2 المسبب لـ"كوفيد-19"، حيث يستهدف نفس المستقبل البشري، وهو الإنزيم المحول للأنجيوتنسين (ACE2).

وحذر الباحثون من أن HKU5-CoV-2 قد يؤدي إلى انتقال العدوى من إنسان إلى آخر أو حتى عبر الأنواع المختلفة. ومع ذلك، لم تظهر حتى الآن دلائل قوية على أن هذا الفيروس قد يتسبب في الجائحة القادمة.

حذر الخبراء من وجود أربعة فيروسات قد تشكل خطرًا عالميًا إذا تفشت بشكل واسع، وهي:

1. فيروسا إيبولا وماربورغ
يعد فيروس إيبولا وماربورغ من الفيروسات الخيطية شديدة العدوى، التي تنقلها الخفافيش وتتسبب في معدلات وفيات مرتفعة بين المصابين.

وقال البروفيسور بول هانتر من جامعة إيست أنغليا إن كلا الفيروسين تسببا في تفشيات كبيرة في إفريقيا خلال السنوات الأخيرة، مما يجعلهما من الفيروسات التي قد تنتشر عالميًا. ومع ذلك، فإن انتقالهما عادة يكون من خلال الاتصال المباشر، مما يقلل من احتمال تفشيهما عالميًا في الوقت الحالي.

وتشير تقديرات منظمة الصحة العالمية إلى أن فيروس إيبولا يقتل نحو 50% من المصابين به، رغم أن معدل الوفيات قد يتراوح بين 25% و90%. أما فيروس ماربورغ، فيُعتقد أنه يقتل نحو 50% من المصابين، مع معدلات وفيات تتراوح بين 24% و88%.

2. فيروس السارس
متلازمة الالتهاب الرئوي الحاد (السارس) هي عدوى تنفسية فيروسية تسببها فيروسات كورونا، والتي كانت مسؤولة عن تفشي "كوفيد-19".

ويعتقد أن السارس مصدره الخفافيش، ويرى البروفيسور هانتر أنه من أكثر الفيروسات احتمالًا للتسبب في جائحة أخرى بسبب سرعة انتشاره.

3. فيروس نيباه
حذر البروفيسور هانتر أيضًا من فيروس نيباه، الذي ينتقل من الخفافيش أو الماشية إلى البشر، وقد يكون مصدر الجائحة المقبلة.

يهاجم الفيروس الدماغ، مما يؤدي إلى تورمه، وتصل نسبة الوفيات بسببه إلى 75%. ومن بين الناجين منه، يعاني حوالي 20% من مضاعفات عصبية طويلة الأمد، مثل تغيرات في الشخصية أو اضطرابات نوبات الصرع.

4. الحمى البوليفية النزفية
تعرف أيضًا باسم حمى أوردوغ والتيفية السوداء، وتم اكتشافها لأول مرة في بوليفيا عام 1959.

ينتقل الفيروس من القوارض، وتحديدًا من نوع من الفئران الموجودة في بوليفيا. وإذا بدأ الفيروس في الانتشار بين القوارض عالميًا، فقد يؤدي ذلك إلى تفشي جائحة جديدة.

تشبه أعراض الحمى البوليفية النزفية أعراض الإيبولا، وتشمل النزيف، وارتفاع درجة الحرارة، والآلام الحادة، والموت السريع.

ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يقتل الفيروس ما بين 25% و33% من المصابين به. وحتى الآن، لم يتم الإبلاغ عن تفشيات له خارج أمريكا الجنوبية.

روسيا اليوم

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة