السبت 2025-02-01 01:03 م
 

فوائد شرب الماء الساخن مع الليمون: هل هي حقيقة أم مجرد ادعاءات؟

سء
تعبيرية
10:03 ص

الوكيل الإخباري-   في مقطع فيديو انتشر على منصة تيك توك، تحدثت امرأة عن فوائد شرب الماء الساخن مع الليمون، مدعية أن هذا المشروب يمكن أن يساعد في حرق السعرات الحرارية، زيادة الترطيب، تحسين الهضم، تقليل الانتفاخات، وتعزيز المناعة. لكن هل هناك أساس علمي لهذه الفوائد؟

اضافة اعلان


الترطيب: فائدة مؤكدة
كما تشير الدكتورة إيميلي هو، أستاذة التغذية في جامعة ولاية أوريغون، فإن الفائدة الأساسية من شرب الماء الساخن مع الليمون هي الترطيب. الجسم يحتاج إلى الماء للحفاظ على درجة حرارته وصحة المفاصل وإزالة السموم، كما أن الترطيب الجيد يؤثر بشكل إيجابي على البشرة والمزاج والتركيز. في هذا الصدد، لا يختلف الماء مع الليمون عن أي مشروب آخر، مثل شاي الأعشاب أو القهوة، في توفير الترطيب للجسم.


الهضم والإمساك: ليس هناك دليل قوي
أما بالنسبة لتحسين الهضم أو تقليل الإمساك، تشير جودي سيمون، اختصاصية التغذية السريرية في جامعة واشنطن، إلى أن تناول السوائل بشكل عام ضروري للحفاظ على حركة الجهاز الهضمي. وبالرغم من أن هناك بعض الأدلة المحدودة التي تدعي أن حمض الستريك في الليمون قد يساعد في تحفيز إفراز حمض المعدة، إلا أنه لا توجد دراسات قوية تدعم هذه الادعاءات.


تعزيز المناعة: لا يوجد دليل كاف
أما بخصوص تأثير الماء الساخن مع الليمون على الجهاز المناعي، فتؤكد الدكتورة إيميلي هو أنه رغم أن فيتامين C، الموجود في الليمون، يلعب دورًا مهمًا في تقوية المناعة، إلا أن الأدلة العلمية التي تدعم فكرة أن شرب الماء الساخن مع الليمون يمكن أن يعزز مناعة الجسم غير كافية. على الرغم من أن فيتامين C ضروري لجهاز المناعة، إلا أن تناول كميات إضافية منه من خلال هذا المشروب لن يكون له تأثير ملحوظ.


فقدان الوزن: لا يوجد دليل قاطع
بالنسبة لفقدان الوزن، تقول جودي سيمون إن شرب الماء الساخن مع الليمون قد يكون مفيدًا إذا كان بديلاً لمشروبات تحتوي على سعرات حرارية عالية، مثل القهوة بالسكر. لكن لا يوجد دليل علمي قوي يثبت أن الماء مع الليمون له تأثير مباشر على خسارة الوزن أو تعزيز العمليات الأيضية في الجسم.


الختام:
على الرغم من أن شرب الماء الساخن مع الليمون يمكن أن يكون بداية منعشة لليوم، إلا أن الكثير من الفوائد التي يتم الترويج لها عبر وسائل التواصل الاجتماعي تفتقر إلى الأدلة العلمية الكافية لدعمها. كما هو الحال مع أي تغييرات صحية، من الأفضل دائمًا الاعتماد على المعلومات المدعومة بالأدلة والتوجيهات من الخبراء في مجال الصحة.

 

الجزيرة

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة