السبت 2025-02-01 06:01 م
 

معاريف: مهمة صعبة لنتنياهو في واشنطن

ترامب ونتنياهو
ترامب ونتنياهو
03:01 م

قالت صحيفة معاريف إن القضية المحورية التي سيطرحها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال لقائه المرتقب، يوم الثلاثاء القادم، مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب في واشنطن، هي مطلب إنهاء الحرب في قطاع غزة وضمان إنهاء سيطرة حركة حماس عليه، في ظل التصريحات الأميركية الأخيرة التي تشير إلى رغبة واشنطن في إنهاء الصراع دون السماح لحماس بالبقاء كقوة مسيطرة.

ورغم تأكيد الصحيفة أن لقاء نتنياهو بترامب يُعد إنجازًا دبلوماسيًا له، خاصة أنه سيكون أول زعيم أجنبي يستضاف في البيت الأبيض خلال الفترة الرئاسية الثانية لترامب، فإنها أشارت إلى أن هذه الزيارة ليست مجرد لقاء بروتوكولي، حيث يحمل نتنياهو قائمة طويلة من الملفات التي يرغب في مناقشتها مع ترامب، وعلى رأسها كيفية إنهاء الحرب في غزة، وضمان عدم عودة حركة حماس للسيطرة على القطاع في المستقبل.

-وتطرح المراسلة السياسية للصحيفة آنا براسكي المعضلة التي يحاول نتنياهو حلها خلال لقائه مع ترامب، قائلة:

"من ناحية، يريد الرئيس الأميركي إنهاء الحرب في غزة، ومن ناحية أخرى، لا يريد أن تبقى حماس كمنظمة إرهابية مسيطرة. يعتقد نتنياهو أن الحل السحري يكمن في التهديد بالقتال العنيف، الذي يمكن أن يحقق كلا الهدفين: إنهاء الحرب وإنهاء حكم حماس."

وتضيف:1

اضافة اعلان


"قبل كل شيء، ستكون مهمة نتنياهو، كما هو الحال في أفلام الإثارة في هوليوود، إيجاد حل للغز يبدو أنه لم يُحل حتى الآن."

وتنقل عن مصادر سياسية قولها إن "الهدف الرئيسي لنتنياهو خلال لقائه في المكتب البيضاوي سيكون إقناع ترامب بأن إنهاء الحرب بسرعة، مع بقاء حماس واستعادة قوتها، يتناقض مع دعوة الرئيس الأميركي لوقف الحرب وإزاحة حماس".

ولإزالة هذا التناقض، يرى نتنياهو أن إسرائيل بحاجة إلى مواصلة الحرب دون القيود التي فرضتها إدارة الرئيس السابق جو بايدن على الجيش الإسرائيلي، بحيث تحظى بدعم أميركي لضرب حماس، مع استمرار المساعدات الإنسانية.

وتوضح المراسلة ذلك بقولها:

"يؤمن نتنياهو بالقتال العنيف دون تقديم مساعدات إنسانية تعيد إنعاش العدو، كما يعتقد أن التهديد الحقيقي باستخدام القوة العسكرية يمكن أن يكون الحل السحري الذي يحقق مطالب ترامب: إنهاء الحرب في غزة وإنهاء حكم حماس. وهذا، برأيه، سيضع قادة حماس في مأزق حقيقي ويجبرهم على اتخاذ قرارات صعبة."


شروط إسرائيل لأي اتفاق مستقبلي

وتنقل الصحيفة عن مصادر في حكومة نتنياهو أن "إسرائيل تضع شروطًا أساسية لأي اتفاق مستقبلي، تشمل نزع سلاح حماس، ونفي قادتها، وإنشاء حكومة انتقالية في غزة. كما أن نتنياهو يرفض فكرة (حكومة تكنوقراط)، التي تبدو وكأنها مجرد واجهة لسيطرة حماس".

غير أن المراسلة لم توضّح كيف سيتمكن نتنياهو من تحقيق هذه الأهداف إذا أصر الرئيس الأميركي على وقف الحرب في الوقت الحالي، في حين تظهر حماس أنها استعادت قوتها العسكرية والمدنية، وترفض بشكل قاطع نزع سلاحها أو الاستجابة لمطلب الإبعاد.

وأضافت براسكي أن إسرائيل وحركة حماس تخوضان مفاوضات متقطعة، لكن أهداف كل طرف متناقضة بشكل كبير. فبينما تريد إسرائيل إنهاء الحرب بشرط القضاء على حماس كمنظمة مسلحة ذات سيطرة سياسية وعسكرية، تطمح حماس إلى البقاء كقوة مهيمنة في غزة، مع إنهاء الوجود الإسرائيلي في القطاع.

الجزيرة

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة