ويصادف يوم غد الثلاثاء 28 من الشهر الحالي، اليوم العربي للسكان والتنمية، الذي يتزامن مع تاريخ إنشاء المجلس العربي للسكان والتنمية عام 2019.
وأوضح المجلس في بيان اليوم الاثنين، أن هذه المناسبة تأتي كفرصة لتقييم الحالة الديموغرافية لسكان العالم العربي والحث على تعزيز العمل التنموي العربي وتبادل الخبرات المتصلة بتناول الأحوال الديموغرافية وتأثيرها في التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، يحيي المجلس الأعلى للسكان هذا اليوم بنشر موجز حول الملامح الأساسية للحالة الديموغرافية لسكان العالم العربي، مبينا أن الاتجاهات الديموغرافية تشير إلى أن المجتمعات العربية تتميز بأحجام وتركيبات سكانية متباينة، حيث تمر كل منها بمرحلة متفاوتة من التحول الديموغرافي.
وأكد المجلس الأهمية البالغة لفهم التغيرات الديموغرافية الماضية والمتوقعة، لما لها من تأثيرات مهمة وطويلة الأمد في سوق العمل والنمو الاقتصادي واحتياجات الإسكان والطلب على التعليم والصحة والخدمات الاجتماعية.
كما يتوقع المجلس أن يرتفع عدد سكان العالم العربي إلى 548 مليون نسمة مع نهاية العقد الحالي وإلى 591 مليون بحلول 2035، بزيادة حجمها 90 مليون نسمة خلال 10 سنوات، وبمتوسط زيادة سنوية مقداره 9 ملايين وبمعدل نمو سكاني سنوي يبلغ 1.65 بالمئة، لافتا إلى استمرار هذا المعدل بعد عام 2025، حيث سيصل حجم سكان العالم العربي إلى 756 مليون نسمة بحلول منتصف القرن الحالي.
وأضاف، إن هذا التباين لا يقتصر بين الدول العربية على عدد السكان فحسب، بل يمتد إلى مستويات الإنجاب، حيث سجلت دول منها، البحرين، الكويت، قطر، الإمارات وتونس، معدلات إنجاب منخفضة (أقل أو تساوي 2 مولود لكل امرأة)، وهي معدلات دون "مستوى الإحلال".
في المقابل، تراوحت المعدلات بين 2.1 و 2.9 في الأردن ولبنان والسعودية وليبيا والمغرب وعمان وسوريا وجيبوتي ومصر، بينما سجلت الجزائر والعراق وفلسطين معدلات تتراوح بين 3- 3.9 مولود، وتعد اليمن والصومال وموريتانيا الأعلى، حيث تجاوزت معدلات الإنجاب فيها 4.5 مولود للمرأة الواحدة.
وفيما يتعلق بالتركيب العمري، أكد المجلس أن المجتمعات العربية فتية بشكل عام رغم التباين الكبير الناجم عن تفاوت التحولات الديموغرافية ونسبة وحجم السكان الوافدين، مبينا أنه في الدول ذات الدخل المنخفض، تشكل فئة الأطفال دون سن 15 عاما نسبة عالية لا تقل عن ثلث السكان، حيث سجلت الصومال 47 بالمئة واليمن 45 بالمئة وموريتانيا والسودان 41 بالمئة أعلى نسب لهذه الفئة، ما يمثل تحديا تنمويا في مجالات التعليم والرعاية الصحية.
من جهتها، سجلت معظم دول الخليج العربي تدنيا كبيرا في نسبة الأطفال دون 15 عاما، حيث بلغت النسبة في قطر 14 بالمئة والإمارات 16 بالمئة والكويت 18 بالمئة، وهو ما يعكس تحولا ديموغرافيا ناجما عن تراجع معدلات الإنجاب وارتفاع نسبة العمالة الوافدة الشابة.
أما كبار السن (65 عاما فأكثر)، فيشكلون أقل من 5 بالمئة من سكان معظم الدول العربية، مع تسجيل قطر والإمارات العربية المتحدة لأدنى نسبة (أقل من 2 بالمئة) بسبب وجود العمالة الوافدة من الشباب.
في المقابل، تسجل تونس ولبنان والمغرب والجزائر أعلى نسبة لكبار السن، حيث بلغت 10و 8 و 7 بالمئة على التوالي، لوجود نسبة عالية من سكانها خارج البلاد.
-
أخبار متعلقة
-
"رسالة سعودية" إلى الوزير المتطرف سموتريتش بعد تصريحاته المهينة بحق المملكة
-
الأمم المتحدة: استمرار اعتداء المستوطنين على قاطفي الزيتون بالضفة الغربية
-
الكرملين: اختبار الصاروخ النووي يعكس مخاوف أمنية روسية
-
أردوغان يعلن توقيع عقود مع بريطانيا لتوريد مقاتلات "يوروفايتر تايفون"
-
بوتين يلغي اتفاق الرقابة المتبادلة مع واشنطن على التخلص من البلوتونيوم
-
تاكر كارلسون: بوتين هو الزعيم الأكثر شعبية في العالم
-
زاخاروفا: سياسة الرسوم الجمركية الأمريكية الجديدة ستؤدي لركود عالمي
-
الكاميرون: فوز بول بيا بولاية رئاسية ثامنة بعمر 92 عاما
