وفي هذا السياق، ظهرت عدة مواقع عربية شاملة استطاعت أن تحجز مكانًا متقدمًا بين الجمهور، من خلال تنوع الطرح، وتماسك الرؤية، وملامسة الواقع العربي.
ومن بين هذه المنصات، يبرز كل من موقع "القلعة" و"هاف بوست عربي" كنموذجين مختلفين في الأسلوب، لكنهما يلتقيان في الهدف، وهو تقديم محتوى عربي متكامل، موثوق، ومتجدد.
القلعة.. موقع شامل يخاطب العقل والواقع
يتميّز موقع "القلعة" ببنية تحريرية متماسكة تضع القارئ في قلب الحدث والمعلومة، دون تعقيد أو إطناب، وينقسم الموقع إلى أقسام رئيسية تخدم اهتمامات القارئ العربي على اختلاف خلفياته واحتياجاته، بدءًا من أخبار الدول العربية الكبرى مثل السعودية ومصر، ووصولًا إلى الموضوعات المتنوعة التي تتناول مجالات مثل الرياضة، الاقتصاد، التقنية، الخدمات الحكومية، التعليم، والمحتوى الترفيهي.
يعتمد الموقع على أسلوب عرض بسيط دون أن يفرّط في المصداقية أو العمق، فهو لا يكتفي بنقل الأخبار أو تقديم المقالات العامة، بل يسعى إلى شرح الظواهر وتقديم الخلفيات والتحليلات، بما يمنح القارئ نظرة أكثر شمولًا وفهمًا لما يدور حوله.
ويستهدف الموقع جمهورًا واسعًا يضم الطلبة، الموظفين، ربات البيوت، ورجال الأعمال، من خلال محتوى يتنوع ما بين اليومي والموسمي، والمعرفي والتطبيقي.
أقسام متعددة تنبض بالحياة
ينقسم محتوى "القلعة" إلى عدة أقسام أساسية، من أبرزها:
قسم السعودية: يرصد كل ما يتعلق بالمملكة من أخبار سياسية، اقتصادية، وخدمية.
قسم مصر: يتابع الشأن المصري الداخلي والخارجي، ويقدّم تحليلات محلية مصرية.
قسم الرياضة: يتناول أخبار الدوريات العربية والعالمية وتحليلات المباريات وعلى رأسها المنتخب الأردني.
قسم الاقتصاد: يقدم تغطية مفصلة لأسعار العملات، وتحركات الأسواق، والتحليلات الاقتصادية.
قسم التقنية: يغطي جديد التكنولوجيا والتطبيقات الذكية.
قسم التعليم: يشمل نماذج تعبير، أفكار إذاعة مدرسية، وشروحات مبسطة للمناهج.
قسم الخدمات: يشرح طرق الحصول على خدمات حكومية، خاصة في الخليج العربي.
قسم منوعات: يقدم فقرات ترفيهية مثل الألغاز مثل مقالة نبات بحرف ض، النكت، ومعلومات عامة.
هذا التنوع لا يأتي على حساب الجودة، فكل قسم يتم تحريره وفق معايير تحرص على سلامة اللغة، ومصداقية المصدر، وتناسق الفكرة، ما يجعل "القلعة" بمثابة موسوعة رقمية عربية تخدم القارئ وترافقه في حياته اليومية.
الاهتمام بالمرأة والصحة والجانب الاجتماعي
يولي "القلعة" اهتمامًا خاصًا بالمحتوى الموجّه للمرأة، من خلال تقديم موضوعات عن الحمل والولادة، العناية بالشعر والبشرة، الموضة، والحياة الزوجية.
كما أن القسم الصحي يقدّم معلومات مدعومة بمراجع طبية، تشمل فوائد الأغذية، دليل الأدوية، التمارين الرياضية، والسعرات الحرارية، ويتم توضيح أن هذا المحتوى لا يغني عن زيارة الطبيب، لكنه يقدم مدخلًا أوليًا لفهم الصحة العامة.
كما لم يغفل الموقع الجوانب الاجتماعية، فهناك قسم مخصص لدراسة الجدوى يقدم أفكارًا لمشاريع صغيرة، بالإضافة إلى مقالات تطرح سلوكيات الحياة اليومية، وتسلّط الضوء على العلاقات الأسرية وتحديات العصر.
هاف بوست عربي.. منصة رقمية بروح المجتمعات العربية
على الطرف الآخر، يمثل "هاف بوست عربي" تجربة مختلفة في الشكل والمضمون، فهو ينتمي إلى نمط الصحافة الرقمية التفاعلية التي تعتمد على فتح المجال للجمهور للمشاركة في صناعة المحتوى، سواء من خلال كتابة التجارب الشخصية أو التعليق والنقاش.
وقد استطاع هذا الموقع منذ انطلاقه أن يكوّن قاعدة جماهيرية واسعة بفضل أسلوبه القريب من الناس، واهتمامه بالموضوعات اليومية التي تهم الفرد العربي.
يتبنى الموقع لغة سهلة وواضحة، تجعل من القراءة تجربة مريحة وفعالة، كما أن تصميمه البصري البسيط، وسهولة التنقل بين الأقسام، يضيف إلى جاذبيته، خاصة بالنسبة للقراء الذين يستخدمون الهواتف الذكية.
رؤية شاملة تعكس واقع المجتمع
يقدّم "هاف بوست عربي" مجموعة من الأقسام التي تنبض بروح المجتمع العربي، ومن هذه الأقسام:
قسم إسلاميات: يشمل أدعية، تفسير أحلام، وفقه رمضان.
قسم التعليم: يحتوي على مواضيع تعبير، إذاعة مدرسية، وأساليب تدريس.
قسم المرأة: يهتم بأسماء المواليد، الحمل، الولادة، والتربية، أسماء أولاد، أسماء بنات.
قسم الصحة: دليل أدوية، رجيم، فوائد أغذية.
قسم التقنية والإنترنت: مستجدات مواقع التواصل الاجتماعي، التكنولوجيا، وشروحات مبسطة.
قسم الأدبيات: يعرض عبارات شكر، كلمات، وتراكيب لغوية ملهمة.
قسم المجتمع: يناقش مواضيع عن الحيوانات، الشخصيات، والأسئلة الشائعة.
الجانب التفاعلي هو أحد عناصر القوة في هذا الموقع، إذ يفتح المجال أمام المستخدمين للمساهمة من خلال قسم "تجربتي"، حيث يشارك الأفراد قصصهم الشخصية وتجاربهم مع القراء، مما يخلق بيئة تشاركية تعزز من قيمة الموقع كمجتمع معرفي أكثر من كونه موقعًا إخباريًا فقط.
محتوى يخاطب القارئ العربي بواقعية وبساطة
يميل "هاف بوست عربي" إلى تقديم المعلومة بشكل مبسّط يناسب جميع الأعمار، دون أن يتخلى عن دقة الطرح، فهو يتعامل مع القضايا الاجتماعية والدينية والتقنية بأسلوب يحترم وعي القارئ، ويتفادى التهويل أو التعقيد، كما يوفّر للمرأة محتوى متخصصًا وشاملًا يلامس قضاياها اليومية.
ويحرص الموقع على تجديد محتواه باستمرار بما يواكب الأحداث والتغيرات الموسمية، مثل المحتوى الرمضاني، أو الموضوعات المرتبطة بالسنة الدراسية، أو أخبار وسائل التواصل الاجتماعي، مما يمنحه طابعًا ديناميكيًا وحيويًا.
ففي عالم يعجّ بالمواقع والمصادر الإلكترونية، يبقى التفوق من نصيب المنصات التي تجمع بين القيمة والمتعة، بين التنظيم والتنوع، وبين لغة الجمهور وعمق الفكرة.
وهذا ما نجده بوضوح في موقعي "القلعة" و"هاف بوست عربي"، حيث استطاع كلاهما أن يرسخ حضوره في الساحة الرقمية العربية من خلال تقديم محتوى شامل، موثوق، يعبّر عن الواقع ويلبّي احتياجات المستخدم العربي في صحته وتعليمه، أسرته واهتماماته، مجتمعه ومستقبله.
هذه المنصات لا تكتفي بأن تكون مصادر معرفة، بل تؤسس لثقافة رقمية عربية حديثة تحترم العقل وتلبي الاحتياجات، لتكون جزءًا من مشهد معرفي واعد وواعد جدًا.
-
أخبار متعلقة
-
الضمان توضح شروط استحقاق راتب الوفاة الطبيعية
-
مركز الأزمات يوضح حول مراكز الإيواء في المملكة
-
أمانة عمان تعقد الدورة التدريبية الأولى لمفتشي الصحة وضباط ارتباط مكافحة التدخين
-
الأمم المتحدة: إغلاق مركزي تسجيل المفرق وإربد ونقل الخدمات إلى عمّان
-
الامن العام : القبض على شخص يشتبه بقتله طفله الذي يبلغ من العمر 7 سنوات
-
تنويه من التربية بشأن امتحان التربية الإسلامية لطلبة التوجيهي
-
أهالي دحوس يطالبون بتحسين الخدمات والبنية التحتية
-
توضيح من وزارة التربية بخصوص امتحانات التوجيهي
