ونرى اليوم القنابل الأمريكية الصنع تُلقيها طائرات حربية أمريكية الصنع على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، بطريقة مشابهة للتدمير الهائل الذي قامت به نفس الآلة وذخائرها في قطاع غزة. وقد قام الاحتلال باغتيال القادة السياسيين إسماعيل هنية والسيد حسن نصر الله (رحمهم الله)، ليضيف إلى لائحة جرائم الحرب التي اقترفها وما زال يقترفها، شهداء ارتقوا ليلتحقوا بعشرات الآلاف من المدنيين العزل، وغالبيتهم من الأطفال والنساء. لأرواحهم جميعًا الرحمة والسلام.
وما زال هذا المجتمع الدولي الذي يفتخر بمبادئه السامية المحمية بالقانون الدولي يتفرج ولا يفعل شيئًا لوقف المذابح الدموية التي لم يسبق لها مثيل، بما في ذلك الاستهداف المتعمد للمستشفيات وقوافل المساعدات والصحافة، بل واستخدام التجويع وانتشار الأمراض سلاحًا فتاكًا ضد المدنيين العزل، فقُزِّم القانون الدولي ومؤسساته، وعلى رأسها منظمة الأمم المتحدة التي ليس لها حول ولا قوة في وجه فيتو أمريكي في مجلس الأمن لا يعترف بقانون دولي ولا بحقوق إنسان، بل ويفتخر بشريعة الغاب التي يطبقها نيابة عن الصهيونية العنصرية الدموية التي أنتجت أسوأ دولة فصل عنصري في التاريخ البشري.
لهذا، يحمل حزب الاتحاد الوطني الولايات المتحدة الأمريكية المسؤولية العليا على هذه المجازر المستمرة التي لا يستطيع الاحتلال الضعيف أمام مقاومة الشعوب المشروعة اقترافها لولا الدعم العسكري والمالي والسياسي الذي تقدمه أمريكا بسخاء عجيب، وينطبق هذا على كافة الدول التي تدعي الحضارة وهي ليست إلا تابعًا لإملاءات أمريكا غير الحضارية وعديمة الإنسانية.
ويذكر حزب الاتحاد بالمحاولات البائسة الهادفة لتحقيق السلام والعدالة سياسيًا من أوسلو ومدريد وغيرها على مر عشرات السنين، والتي فشلت بأكملها بسبب رفض كيان الفصل العنصري لمبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين، ولا يقبل أي حل غير التطهير العرقي والاستعباد. كما يذكر حزب الاتحاد الوطني المجتمع الدولي بحق الشعوب في تقرير المصير وحقها في مقاومة الاحتلال والتحرير، بما في ذلك المقاومة المسلحة المشروعة، وخاصة عند فشل كافة المسارات السياسية.
عام من المجازر البشعة والدمار الرهيب، ولم نعتد صور الضحايا من الأطفال والنساء وصور الأسلحة الأمريكية التي تنهش بالبشر والحجر، ونعد مجرمي الحرب بأننا لن نعتاد هذه الصور ولن نقبل إلا بالمحاسبة لكافة مجرمي الحرب، ممن اقترفوا المجازر أو من دعمهم وسهّل اقترافها أو من حاول التغطية عليها وتبريرها، فجميع هؤلاء شركاء في الجريمة حسب القانون الدولي الذي يجب أن يُطبق على القوي قبل الضعيف لتحقيق العدالة وردع أي طرف من اقتراف الإبادة الجماعية أو التطهير العرقي، بل ويجب رفض أي كيان سياسي يمارس الفصل العنصري في هذا العصر. حان الوقت للمجتمع الدولي أن ينقذ نظامه الدولي الذي أصبح بلا قيمة، وإنقاذه يتمثل في تفعيله وتطبيق قوانينه.
-
أخبار متعلقة
-
مذكرة تفاهم لتأسيس مجلس أعمال أردني - ويلزي مشترك
-
لقاء في الطفيلة حول الوقاية والكشف المبكر عن السرطان
-
وزير الزراعة يطلع على تجهيزات مهرجان الزيتون الوطني الـ24
-
تشكيلات إدارية واسعة في وزارة التربية - أسماء
-
الأردنيون يقيمون صلاة الاستسقاء - صور وفيديو
-
العيسوي: الأردن يوظف إمكانياته لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
-
"هيئة الطاقة" : الانتهاء من استبدال العدادات التقليدية بالذكية نهاية 2025
-
كرنفال صحي رياضي في العقبة