شهد الحفل أجواءً دافئة مفعمة بالمحبة، حيث بدأت الفعاليات بترحيب من الأطفال الأيتام أنفسهم، الذين عبروا عن سعادتهم الغامرة بهذه المناسبة التي أضفت على قلوبهم الفرحة والأمل. كما تخلل الحفل فقرات موسيقية تغنت بحب الأردن وفلسطين، حيث صدحت الأغاني الوطنية التي جسّدت وحدة الشعوب وتلاحمها، إلى جانب تقديم فرق فلكلورية عروضًا فنية مستوحاة من التراث الأردني والفلسطيني، في رسالة تضامن مع أطفال غزة الأيتام، الذين يعانون بسبب الحرب والدمار، ليؤكد الحفل أن الفرح والأمل حق لكل طفل، مهما كانت ظروفه.
وجاءت الكلمة الأبرز في الحفل من راعي الحفل النائب الكابتن زهير محمد الخشمان، الذي تحدث بلسان الأب، وبروح الإنسان الذي يشعر بمعاناة هؤلاء الأطفال، متجاوزًا العبارات الرسمية ليخاطبهم بقلبه ومشاعره الصادقة. وأكد الخشمان في كلمته أن رعاية الأيتام ليست مجرد عمل خيري، بل مسؤولية مجتمعية وأخلاقية، مشيرًا إلى أن هؤلاء الأطفال هم بناة المستقبل الذين يستحقون كل الدعم والاحتضان. كما شدد على أهمية تمكينهم وإعدادهم ليكونوا أفرادًا منتجين وقادةً في مجتمعهم، ليحملوا راية الغد بكل قوة وإرادة.
لم يكن هذا الحفل مجرد مناسبة احتفالية، بل كان رسالة واضحة بأن الأيتام ليسوا وحدهم، وأن هناك من يقف إلى جانبهم ليمنحهم الحب والدعم، تمامًا كما أعلن جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في واشنطن عن استقبال الأطفال المرضى من غزة لتلقي العلاج في الأردن، تأكيدًا على أن الأردن كان وسيبقى الحضن الدافئ لكل محتاجٍ ومظلوم. وفي ختام الحفل، تم توزيع الهدايا على الأطفال وسط أجواء من الفرح والبهجة، حيث تعالت ضحكاتهم البريئة، في مشهد جسد قوة الأمل والإنسانية. واتفق الحاضرون على أن هذه الفعاليات يجب أن تستمر بشكل دوري، لترسيخ قيم العطاء والتكافل، وجعل رعاية الأيتام مسؤولية مجتمعية دائمة.
-
أخبار متعلقة
-
"هيئة الاتصالات" تحذر من رسائل تستهدف بيانات شخصية أو حسابات بنكية
-
التوثيق الملكي يعرض وثيقة حول "زلزال نابلس"
-
تخصيص عوائد بيع الأرقام المميزة لصندوق الطالب الجامعي
-
قرارات حكومية بخصوص نظام لوحات المركبات
-
حادث سير بين 10 مركبات في شارع المدينة
-
وفاة أم وإصابة طفلها بحادث دهس في عمان
-
الامن العام : إغاثة فتاة داخل سيارتها
-
إرادة ملكية بتكليف أبو السعود رئيسا للوزراء بالوكالة