الخميس 2025-05-01 05:34 م
 

البكار: ما تحقق من إنجازات في الوطن بحكمة قيادته وهمّة عمّاله في كافة المجالات

وزير العمل أثناء إلقاء كلمته في الاحتفال
وزير العمل أثناء إلقاء كلمته في الاحتفال
 
01:28 م
الوكيل الإخباري-  مندوبًا عن جلالة الملك عبد الله الثاني، رعى وزير العمل الدكتور خالد البكار، الحفل الذي نظمه الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن، اليوم الخميس، في المركز الثقافي الملكي بمناسبة يوم العمال العالمي.اضافة اعلان


ويأتي الحفل الذي حضره أعضاء ورؤساء النقابات العمالية، وممثلون عن أصحاب العمل، ومؤسسات مجتمع مدني، وممثلون عن شركات ومنشآت اقتصادية، ضمن احتفالات المملكة بالأعياد الوطنية.

ونقل البكار في بداية حديثه تحيات وتهنئة جلالة الملك عبد الله الثاني لكل عامل في الوطن، لما يبذلونه من عطاء لبناء الوطن ورفعته، كما نقل لهم تهنئة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان على جهودهم الكبيرة وإنجازاتهم، وتلبيته لمطالب الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن احترامًا لدور العمال في بناء الوطن وتقدمه.

وأكد البكار أن العمال يحظون على الدوام برعاية جلالة الملك منذ توليه سلطاته الدستورية، مبينًا أن ما تحقق من إنجازات لهذا البلد على مدى العقود الماضية، يؤكد سلامة المسيرة التنموية وصدق توجهاتها وسعيها الجاد لتحقيق الحياة الحرة الكريمة لكل مواطن في ظل دولة القانون، والأمن والاستقرار، وما كان ذلك ليتحقق لولا حكمة القيادة الهاشمية وتفاني عمال الأردن وحرصهم على تطوير بلدهم وتقدمه وازدهاره.

وأضاف أن ما يشهده العالم من تغيرات متسارعة في أساليب ومتطلبات سوق العمل والإنتاج، يدفع الجميع إلى المنافسة والمشاركة والمتابعة من خلال التدريب والاطلاع على تجارب العالم للمساهمة في تطوير القدرات نحو الأفضل.

وأكد الوزير أن الأردن حريص على تدريب الشباب وإعدادهم الإعداد الأمثل للمشاركة في الإنتاج والإبداع، وإطلاق قدراتهم نحو الابتكار والتنافس، مبينًا أن جل اهتمام الوزارة ومؤسسة التدريب المهني ينصب على التدريب والتشغيل وتوفير فرص العمل، وتشجيع المبادرات الفردية، وتهيئة الظروف البيئية المناسبة للإنتاج، وتوفير شروط السلامة والصحة المهنية، وما يتطلبه ذلك من تشريعات عصرية تحقق انسجامًا مع معايير العمل الدولية، ودخولنا العصر الحديث بخطى واثقة وعزيمة قوية.

وأوضح أن على رأس أولويات وزارة العمل وبتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني إيجاد فرص عمل للأردنيين وفتح أسواق جديدة عربية وعالمية من خلال الاتفاقيات الثنائية مع الدول الشقيقة والصديقة، لافتًا إلى أن الوزارة تنفذ المبادرة الملكية "الفروع الإنتاجية"، والتي تهدف إلى توطين التنمية والحد من الهجرة إلى مراكز المدن الكبرى، وقد وفرت أكثر من 10 آلاف فرصة عمل، جُلّهم من النساء في مناطق الأرياف والبوادي الأردنية.

ولفت إلى أن وزارة العمل حريصة على توفير العمل المناسب الذي يحفظ كرامة الإنسان وصحته وأمنه واستقراره، كما أنها حريصة على الدوام على توفير البيئة المناسبة للمرأة العاملة، وإدماجها في المجتمع بشكل يوفر لها كامل الامتيازات والحقوق.

وبيّن أن الوزارة تعي جيدًا أهمية الدور الكبير للعمال في بناء الوطن، كونهم عصب الاقتصاد الوطني وأساس نهضته، لذلك حرصت على حماية حقوقهم ومكتسباتهم، مشددًا على حرص الحكومة على تحقيق أهداف الرؤية الاقتصادية التي جاءت بتوجيه ملكي، لتكون برنامج عمل عابر للحكومات.

وأشار البكار إلى أن الوزارة تبذل جهودًا كبيرة في حل النزاعات العمالية، إذ أثمرت هذه الجهود خلال السنوات الماضية عن توقيع عقود عمل جماعية بين أصحاب العمل ونقابات العمال في العديد من القطاعات، ساهمت في تحسين بيئة العمل والظروف المعيشية للعمال.

وأكد أن الحكومة تؤمن بدور القطاع الخاص وأهمية وجوده شريكًا في تحديد مهارات العمل من خلال مجالس المهارات القطاعية، والمشاركة في تحديث وتطوير مناهج التدريب.

بدوره، قال رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن خالد الفناطسة:"إن الاتحاد العام لنقابات عمال الأردن يمثل الصوت الصادق للعمال، والمظلة النقابية التي تدافع عن حقوقهم. وقد قطع خلال العام الماضي شوطًا في مسيرة استعادة دوره التاريخي والوطني كأكبر مؤسسة مجتمع مدني في الأردن، تضم أكثر من مليون عامل، ومعنية بالدفاع عن حقوقهم وتعزيز مكتسباتهم".

وأكد أن انتظام الاحتفال بهذه المناسبة بعد سنوات من الغياب، وتحت ظل الرعاية الملكية السامية، يعزز قناعة الاتحاد بأن يوم العمال لم يعد مجرد مناسبة عمالية فقط، بل أصبح محطة وطنية خالصة، يجتمع فيها أبناء الأردن على قيم العمل والجد والاجتهاد، والوفاء للوطن وقيادته.

وثمّن الفناطسة استجابة رئيس الوزراء الدكتور جعفر حسان على جملة من القضايا والمطالب التي يسعى الاتحاد العام لنقابات العمال إلى تحقيقها، في إطار الحرص على تعزيز مكاسب العمال وتوفير الحياة الكريمة لهم، مؤكدًا أن هذا يأتي ضمن نهج الحكومة في التعامل مع التحديات واتخاذ القرارات التي تنهض بالقطاعات، لا سيما قطاع العمال، الذي يُعد من أهم عناصر الإنتاج الوطني.

وأشار إلى أن رئيس الوزراء وافق على رفع مخصصات الاتحاد السنوية لتصبح 250 ألف دينار بدلاً من 180 ألفًا، اعتبارًا من العام القادم، إضافة إلى صرف مبلغ 50 ألف دينار من مخصصات رئاسة الوزراء للاتحاد، بناءً على طلب الاتحاد العام لتسديد جزء من الالتزامات المترتبة عليه.

كما ثمّن الفناطسة توجيهات رئيس الوزراء بدراسة ومتابعة القضايا ذات الصلة بعمل الاتحاد، ومنها إعادة تفعيل معهد الثقافة العمالية ومخصصاته المالية تحت إشراف الاتحاد، ليقوم بدوره في نشر الثقافة العمالية، والنظر أيضًا في تخصيص قطعة أرض للاتحاد من أملاك أمانة عمان الكبرى لإقامة مقر له.

بدوره، قال ممثل غرفة صناعة الأردن المهندس إيهاب القادري:"إن عمالنا الأردنيين هم المحرك الحيوي لعجلة الإنتاج، وجوهر التنمية الاقتصادية، وسبب رئيسي في تعزيز مكانة صناعتنا الوطنية محليًا وعالميًا".

وأضاف القادري:"بفضل عمال الأردن وكفاءتهم وعملهم الدؤوب، استطاع القطاع الصناعي إنتاج أكثر من 1500 سلعة تحمل شعار "صنع في الأردن" وتصل إلى أكثر من 150 سوقًا حول العالم بكل فخر واقتدار".

وأشار إلى أن القيمة المضافة للقطاع الصناعي تصل إلى نحو 46% من عملياته الإنتاجية، بجهود عمال الأردن، الذين يشكلون المكون الرئيس لهذه القيمة، والتي تعتبر الأعلى على مستوى الشرق الأوسط وفق تقارير التنافسية العالمية.

وأكد القادري أن القطاع الصناعي يؤمن بأن الاستثمار الحقيقي هو الاستثمار في الإنسان، ولهذا يضع على رأس أولوياته توفير بيئة عمل لائقة وآمنة تحفظ حقوق العاملين وكرامتهم، انسجامًا مع الرؤية الهاشمية الثاقبة التي جعلت الإنسان الأردني أغلى ما نملك.
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة