وينظم المعرض في دورته الثالثة، شركة "نبض الدولية" لتنظيم المعارض والمؤتمرات، برعاية المؤسسة العامة للغذاء والدواء وبالتعاون والشراكة مع النقابة العامة لتجار المواد الغذائية، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو).
ويشارك بالمعرض الذي يستمر ثلاثة أيام، شركات من الصين والبحرين والعراق وفلسطين ومصر ولبنان والهند وسلطنة عمان واليونان وسيريلانكا والإمارات العربية والسعودية إلى جانب الأردن.
ويشتمل المعرض، الذي سيفتح أبوابه من الساعة الثانية ظهرا وحتى التاسعة ليلا، ويستمر ثلاثة أيام، على العديد من المعروضات لشركات محلية ودولية تعمل بمجالات تصنيع وتعبئة اللحوم والبقوليات والحبوب والمكسرات والعصائر والزيوت النباتية والخضار والفواكه المجمدة.
وسيتضمن المعرض ندوات علمية متخصصة وورش عمل تفاعلية، بمشاركة خبراء محليين ودوليين، لمناقشة أحدث الاتجاهات في صناعة الغذاء وتقنيات التعبئة والتغليف وسلامة الغذاء.
وHكد رئيس غرفتي تجارة الأردن وعمان، خليل الحاج توفيق، أهمية المعرض في تعزيز الشراكات التجارية والاستثمارية بين الأردن والدول العربية والأجنبية والإسلامية، مؤكدًا أن الأردن سيظل بلد الخير والمحبة والسلام.
وأشار إلى أن غرفة تجارة الأردن ونقابة تجار المواد الغذائية على أتم الاستعداد لتنسيق لقاءات ثنائية بين الشركات المشاركة والوفود الزائرة، سواء خلال المعرض أو بعده، بهدف تسهيل التواصل وبحث فرص التوسع في الأسواق.
ودعا الحاج توفيق المستثمرين العرب والأجانب إلى استغلال الميزات التنافسية التي يتمتع بها الأردن، بما في ذلك الأمن والاستقرار، والحوافز غير المسبوقة التي يوفرها قانون البيئة الاستثمارية الجديد، بالإضافة إلى موقعه الاستراتيجي واتفاقيات التجارة الحرة التي تربطه بالولايات المتحدة وأوروبا وكندا ودول عديدة.
وشدد على أهمية تحقيق التكامل الغذائي الذي يرتكز على تكامل أدوار المزارع والصناعي والتاجر، مؤكدا أن القطاع الخاص الأردني قادر على تحقيق الأمن الغذائي بالمملكة في كل الظروف.
من جانبها، أكدت مدير عام المؤسسة العامة للغذاء والدواء، الدكتورة رنا عبيدات، أن الأمن الغذائي قضية جوهرية تمس حياة كل إنسان، مشيرة الى أن الأمن الغذائي والزراعي والاقتصادي يشكل أضلاع مثلث متكامل لضمان حصول جميع الأفراد، وفي كل الأوقات، على غذاء كافٍ وآمن يلبي احتياجاتهم الصحية ويدعم التنمية ويحافظ على الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وبينت أن التحديات التي تواجه هذه المنظومة أصبحت أكثر تعقيدا في ظل التغيرات المناخية، وتقلبات الأسواق، وانعكاسات الأزمات الاقتصادية والسياسية العالمية، ما يستدعي تكاتف جهود القطاعين العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، لبناء منظومة غذائية مرنة تواكب المستقبل وتستفيد من التقنيات الحديثة في إنتاج وتخزين وتوزيع الغذاء.
وأوضحت أن المؤسسة تضع على عاتقها مسؤولية الارتقاء بمعايير الرقابة والجودة وسلامة الغذاء، وتعزيز تنافسية الصناعات الغذائية الوطنية، وبناء شراكات قوية بين مختلف القطاعات، مع الالتزام الصارم بالمواصفات الأردنية ورفع وعي المستهلك ليكون شريكًا في حماية صحته، إضافة إلى تطبيق أحدث النظم والابتكارات لضمان سلامة الغذاء المحلي والمستورد.
وشددت عبيدات، على أن الأمن الغذائي مسؤولية مشتركة، ونجاحه مرهون بالتعاون والتكامل بين الجهود الوطنية والإقليمية والدولية، مؤكدة أهمية العمل من اليوم لبناء مستقبل غذائي آمن ومستدام.
بدورها، قالت مدير عام شركة نبض الدولية لتنظيم المعارض والمؤتمرات، العنود جرار، إن الشركة حريصة على إدامة تنظيم المعرض بشكل دوري، واستقطاب الأشقاء والأصدقاء للمشاركة فيه كونه من أكبر المعرض التي تقام بالأردن لجهة المشاركة والشمولية ونوعية الشركات واختصاصها بالغذاء وتكنولوجيا الغذاء.
وأوضحت أن الأمن الغذائي بات اليوم هاجسا لكل الدول في ظل التوترات في سلاسل التوريد وانسياب التجارة، مبينة أن رؤية التحديث الاقتصادي جعلت من الصناعات الغذائية والأمن الغذائي أحد القطاعات عالية القيمة، ومحركا رئيسيا للابتكار والاستدامة داخل الاقتصاد الوطني.
وأشارت جرار إلى أن إقامة مثل هذه الفعاليات على أرض المملكة يسهم في تعزيز الشراكات التجارية بين الدول وأصحاب الأعمال، وترويج منتجات الشركات، وتنشيط قطاعات تجارية وخدمية عديدة وبما يخدم مصالحة الاقتصاد الوطني
بدوره، أكد رئيس نقابة تجار الخليل، وسيم الجعبري، اعتزاز الشعب الفلسطيني بعلاقاته التاريخية والإنسانية والاقتصادية المتجذرة مع المملكة قيادة وشعبا، مشيدًا بمواقف الأردن الثابتة والمشرفة في دعم القضية الفلسطينية وحماية المقدسات، والوقوف الدائم إلى جانب الشعب الفلسطيني في مختلف الظروف.
وقال الجعبري، إن الأردن يمثل العمق العربي والإسلامي لفلسطين، وعلاقات الشعبين تتجاوز الجوار الجغرافي إلى روابط الدم والمصير المشترك، مؤكدا رفض الشعب الفلسطيني لأي محاولات للتشكيك أو المزاودة على مواقف المملكة الداعمة.
وأشار إلى أن المملكة تعد الشريك التجاري الأكبر لفلسطين، وتشكل مصدرًا رئيسا للمواد الأساسية ومستلزمات تشغيل المصانع ودعم عجلة الإنتاج.
من جهته، أشار ممثل إحدى الشركات الإماراتية أحمد عرفات، إلى أن سلامة الغذاء تمثل أولوية قصوى للجميع، مشددًا على أن ضمان وصول الغذاء للمستهلك دون أي مخاطر على الصحة يتطلب تعاونًا وثيقا بين الحكومات والشركات، وتطبيق أنظمة تتبع وشفافية لسلسلة الإمداد.
ولفت إلى تحديات تواجه المنطقة العربية بمجال الغذاء منها طول سلاسل التوريد وتعدد حلقاتها، وضعف بعض آليات الرقابة، وغياب البيانات الدقيقة والفورية في أوقات الأزمات.
وبين عرفات، أن الفوائد من تطبيق أنظمة التتبع الغذائية كبيرة، فهي تسرّع الاستجابة، وتقلل الخسائر، وتحمي المستهلكين، وتزيد من ثقتهم بالمنتجات التي يعرفون مصدرها.
-
أخبار متعلقة
-
أنشطة وفعاليات بمراكز شبابية وتطوعية
-
برعاية الأمير علي .. الأردن يفتح أبواب الاستثمار في صناعة الأفلام والمسلسلات
-
أنشطة وفعاليات متنوعة في عدد من الجامعات
-
ورشة تدريبية لتعزيز تجربة العملاء في قطاع التأمين
-
الأردن يرفض مرور مساعدات إنسانية إسرائيلية عبر أراضيه إلى السويداء
-
جرش: اختتام مشروع نادي الصحة والمناخ
-
جرش: اجتماع يبحث الحد من ظاهرة إطلاق العيارات النارية
-
الرصيفة: إشهار كتاب "أوراقي" للروائية سهاد الدندشي