فعلى الرغم من انبهارنا بشخصيات مثل ألبرت أينشتاين وليوناردو دافنشي، فإن عبقريتهما لم تكن نتيجة ذكاء خارق فحسب، بل حصيلة سنوات من التجريب، والتفكير المتعدد، والانحراف عن المسارات التعليمية النمطية.
أينشتاين، مثلًا، لم يكن طالبًا مثاليًا. لكنه نمى فكريًا من خلال الحوار والانفتاح الفكري، خاصة ضمن مجموعته الخاصة "أكاديمية أوليمبيا"، حيث ناقش مع أصدقائه الفلسفة والعلوم والأدب، مما ساعده على بلورة أفكاره الثورية لاحقًا.
أما دافنشي، فقد كانت ورشة فيروكيو هي مدرسته الحقيقية، حيث تنقل بحرية بين الفن والهندسة والعلوم. ورغم اتهامه بالتشتت لتركه بعض مشاريعه غير مكتملة، فإن هذا التنقل هو ما غذّى إبداعه المتعدد الأبعاد.
ويشير الخبراء، مثل عالم النفس فرنسوا غانيه، إلى أننا نخطئ حين نبالغ في تقدير "الذكاء الفطري" ونتجاهل دور "الجهد المنهجي" والعادات التي تُنمي العقل المبدع.
المفارقة أن نظم التعليم الحديثة غالبًا ما تقمع هذه الديناميكية، إذ تفرض طرقًا موحدة للتعلم، وتقلل من قيمة الفضول المتعدد التخصصات، وتعتبر التفكير غير التقليدي انحرافًا.
لكن الحقيقة البسيطة والمشجعة هي: العبقرية متاحة للجميع. من خلال تنمية الفضول، والتعلم المستمر، والانفتاح على طرق تفكير جديدة، يمكن لأي شخص أن يصنع عقله المبدع ويحقق إنجازات استثنائية.
-
أخبار متعلقة
-
بريطاني مات لعشر دقائق.. تفاصيل مثيرة عما يشعر الميت!
-
فريق طبي مصري يستخرج هاتفا من معدة مريض (صور)
-
راكبة تحاول إشعال مقصورة طائرة في إسطنبول - فيديو
-
ساعات من العذاب.. أب بالتبني ينهي حياة طفله بطريقة مروعة في بنسلفانيا
-
حل ذكي للتغلب على الحر دون مكيف
-
طرق بسيطة لتجنب لسعات الدبابير المؤلمة
-
سرّ غير متوقع لتقوية العلاقة الزوجية
-
مصر تكشف حقيقة فيديو ميسي وصلاح بالمتحف الكبير