كيف تعدين وجبة ثالثة لطفلك بين الإفطار والسحور في رمضان؟

الوكيل الإخباري-   تسعد الأم عندما ترى طفلها ينجح في صيام أيام رمضان، ولكن مع مرور الأيام قد تلاحظ أن طاقته تتناقص ويتأثر نشاطه، مما يجعله أقل حماسًا لإكمال الصيام. وبالتالي، فإن توفير التغذية السليمة بين وجبتي الإفطار والسحور يكون أمرًا مهمًا لزيادة طاقته وتشجيعه على استئناف الصيام. في هذا السياق، تقدم استشارية التغذية العلاجية، الدكتورة عبير عبد الواحد، بعض النصائح حول كيفية تحضير وجبة ثالثة للأطفال بين الإفطار والسحور لدعم طاقتهم والحفاظ على نشاطهم.

وجبة ثالثة بين الإفطار والسحور
من الضروري أن تقدم الأم لطفلها وجبة صغيرة بين الإفطار والسحور، لأن ذلك يساعد على تقليل الجوع وزيادة الطاقة، بالإضافة إلى الحفاظ على صحة الجهاز الهضمي. يمكن أن تكون الوجبة بعد أداء صلاة التراويح، ويمكن تحضيرها من:

- طبق سلطة فواكه موسمية مزينة بالمكسرات، مثل اللوز أو الجوز.
- كوب من اللبن الزبادي.
- شطيرة من الجبن قليل الملح أو زبدة الفول السوداني.

كما ينصح بتجنب تقديم الحلويات للأطفال خلال هذه الوجبة لأنها قد تتسبب في زيادة الشعور بالخمول والعطش.

متى يجب تقديم الوجبة الثالثة؟
يجب تخصيص وقت مناسب لتقديم الوجبة الثالثة لطفلك بحيث تكون قبل إيقاظه للسحور الأخير بحوالي أربع ساعات، مع مراعاة وقت نومه خلال رمضان. حيث أن تناول وجبة خفيفة وصحية في هذا الوقت يساعد الطفل على النوم بشكل مريح دون مشاكل هضمية قد تؤثر على السحور.

وجبة إفطار صحية للطفل
البداية بالشوربة: يجب أن يبدأ الطفل وجبة الإفطار بتناول طبق صغير من الشوربة الدافئة مثل شوربة الخضار أو شوربة لسان العصفور، حيث تساعد على تهدئة المعدة وتوفير بعض السوائل.
طبق سلطة خضراء: احرصي على تقديم طبق صغير من السلطة الخضراء يوميًا. تحتوي السلطة على الفيتامينات والمعادن والألياف الضرورية للهضم ومنع الإمساك.
البروتين الحيواني: يفضل تقديم البروتين مثل الدواجن أو اللحوم الحمراء (مشوية أو مسلوقة) بنسب معتدلة، مثل فخذ دجاجة أو نصف صدر دجاجة.
النشويات: قدمي لطفلك نوعًا واحدًا من النشويات مثل الأرز أو المكرونة، مع مراعاة عدم تقديمهما معًا لضمان توازن الوجبة.

ماذا عن وجبة السحور؟
الوجبة المثالية للسحور يجب أن تكون غنية بالأطعمة البطيئة الامتصاص التي تمد الطفل بالطاقة لفترة أطول خلال النهار. من الأطعمة المناسبة:
الشوفان: غني بالألياف والمعادن التي تحافظ على صحة الجهاز الهضمي وتقلل من مشاكل الإمساك.
الخبز الأسمر: يحتوي على الألياف ويساعد على الشعور بالشبع لفترة أطول.
الخضروات الورقية: مثل الجرجير والخس التي تحتوي على الكثير من الفيتامينات والمعادن.

 يجب أيضًا تقديم البروتينات مثل البيض المسلوق أو المقلي، والفول مع الطحينة وزيت الزيتون، بالإضافة إلى اللبن الزبادي. تجنب تقديم الأطعمة المالحة والحارة لأنها تزيد من الشعور بالعطش.

خلاصة
من خلال اتباع هذه النصائح، يمكنك مساعدة طفلك على إكمال صيامه خلال رمضان بحيوية ونشاط. الحفاظ على تغذيته بشكل صحي ومتوازن سيساهم في رفع طاقته وتقليل شعوره بالجوع والعطش، مما يجعل تجربته في رمضان أكثر سلاسة.

سيدتي