وتُعتبر هذه التماثيل، التي أُنشئت قبل 138 عاماً، من المعالم الأثرية المهمة في القاهرة. وقد أظهرت صور الترميم أن التماثيل، المصنوعة من البرونز، قد تم إعادة دهانها باللون الأسود اللامع، وهو ما أثار ردود فعل متباينة بين النقاد والجمهور.
وانتقد عدد من الفنانين التشكيليين عملية ترميم تماثيل أسود قصر النيل بدهانها بـ"الورنيش اللامع" وعدم استخدام أدوات الترميم المتخصصة واللازمة لذلك.
ما القصة؟
أعربت نقابة الفنانين التشكيليين المصرية عن تخوفها من أعمال صيانة أسود قصر النيل، والتي تأتي ضمن خطة لصيانة 21 تمثالاً بالميادين العامة بالقاهرة، أعلنت عنها محافظة القاهرة ووزارة السياحة والآثار.
وقال بيان لنقابة الفنانين التشكيليين، مساء أمس الإثنين، إنه قد بدأ الشروع في تنفيذ أعمال الصيانة بطلاء "أسود كوبري قصر النيل"، والتي لوحظ فيها استخدام "فرشاة الدهان" في طلاء التماثيل البرونزية، وهو ما يعد خطأ كبيراً يخالف القواعد العلمية والفنية للصيانة، إذ يفقد التماثيل قيمتها الفنية ويطمس "الباتينا" اللون الأصلي لخامة البرونز.
وأشار البيان إلى أن صيانة الأعمال ذات القيمة الفنية والتاريخية الكبيرة لا تتم بالطرق التقليدية، وإنما تتم بطرق أكثر دقة لإزالة الأتربة الملتصقة فقط دون استعمال ورنيش ومواد ملمعة أفسدت العمل على المستوى البصري والتقني.
وأبدت نقابة الفنانين التشكيليين برئاسة النحات طارق الكومي تحفظها على أعمال ترميم تماثيل أسود كوبري قصر النيل، التي تجريها محافظة القاهرة بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار.
رد حكومي
من جانبه، قال الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار، إنه تم التواصل مع طارق الكومي نقيب الفنانين التشكيليين، ومن المقرر عقد اجتماع معه اليوم الثلاثاء للاستماع لرأيه فيما يتعلق بعمليات تنظيف وترميم أسود قصر النيل.
وأضاف مصطفى أن الإدارة المركزية للترميم الدقيق بقطاع المشروعات بالمجلس الأعلى للآثار أكدت أن عمليات التنظيف والترميم تتم بشكل دقيق، وأن عملية غسل التماثيل تتم من خلال صابون معالج ومتعادل ليتناسب مع مادة البرونز المصنوع منها التماثيل.
وأوضح الدكتور جمال مصطفى في تصريحات صحافية أن محافظة القاهرة استعانت بوزارة السياحة والآثار للتعاون في عمليات تنظيف وترميم تماثيل أسود قصر النيل، التي لم يتم تنظيفها منذ فترة طويلة، فعانت من تدهور كبير، ولذلك تتم عمليات التنظيف والتقوية.
وواصل الدكتور جمال مصطفى تصريحاته قائلاً إن أسود كوبري قصر النيل لا تعد ضمن عداد الآثار المسجلة، ولكنها تاريخية ويتم التعامل معها بحرص شديد، وسيتم الإعلان عن تفاصيل الاجتماع والتقرير النهائي بعد المعاينة.
ويعود تاريخ "أسود كوبري قصر النيل" إلى عام 1886، حين أمر الخديوي إسماعيل بإنشاء جسر يمر فوق النيل، بالقرب من ميدان التحرير، الذي كان معروفاً حينها باسم "ميدان الإسماعيلية". وبعد اكتمال بناء الجسر، أمر بتصميم 4 أسود لتزيين مدخل ومخرج الجسر، وبالفعل تم تصنيعها على يد الفنان الفرنسي أوجين جليوم في فرنسا، ثم تم نقلها إلى مصر لتستقر في موقعها الحالي.
-
أخبار متعلقة
-
الإعلامي البحريني الدكتور يوسف محمد في ذمة الله
-
السجن 190 عاما لطبيب في أميركا ارتكب جريمة بشعة
-
رؤية عبر الجدران.. هل يمكن لجهاز الواي فاي أن يصبح عينا سرية؟
-
فيديو - نهاية مروعة لامرأة في الصين بعد أن سحبها سلم متحرك
-
فشل صاروخ ستارشيب العملاق التابع لـ"سبايس إكس" بالعودة لمنصته
-
فك لغز اختفاء زوجين في جبال المغرب
-
قدّم سيرتك الذاتية لتأكلها.. أغلى وجبة في العراق تثير ضجة
-
طحالب سامة تثير القلق بعد ظهورها على "المحار المستزرع" في الفلبين