الإثنين 2025-03-03 11:38 ص
 

سكبة رمضان: عادة سورية تعبّر عن التكافل والمشاركة في الشهر الكريم

مه
تعبيرية
01:10 م

الوكيل الإخباري-  في سوريا، تعتبر "سكبة رمضان" من العادات الرمضانية العريقة التي يتوارثها الأجيال، حيث لا يكتمل الإفطار إلا عندما يرسل الجار طبقاً من الطعام لجاره. ورغم اختلاف الظروف الاقتصادية، يحرص السوريون على الحفاظ على هذه العادة التي تُعبر عن التضامن الاجتماعي وروح المحبة بين الناس.

اضافة اعلان


مفهوم "سكبة رمضان" تتمثل "سكبة رمضان" في إرسال طبق من الطعام إلى الجيران في وقت الإفطار، حيث يعتقد الناس أن هذه العادة تجلب الخير والبركة، ويُعتبر تقديم الطعام باباً للرزق في الشهر الفضيل. وتنتشر هذه العادة بين الجميع، من الأطفال الذين يتولى معظمهم مهمة إيصال الطعام، إلى الكبار الذين يحرصون على توزيع الطعام على جيرانهم.


التكافل الاجتماعي "سكبة رمضان" لا تقتصر فقط على الطعام، بل تمتد لتشمل تبادل المحبة، المسامحة، والحفاظ على صلة الرحم. وتعتبر هذه العادة رمزاً لتقاسم الأوقات الصعبة والفرحة مع الآخرين. كما أن "سكبة رمضان" تُعد مساعدة غير مباشرة للفقراء الذين يفتقرون إلى الطعام الجيد على الإفطار، حيث يتقبلون هذه العادة بكل طيبة قلب دون الشعور بالحرج.


الجانب الروحي تتجاوز "سكبة رمضان" مجرد تبادل الطعام إلى إحياء مشاعر الرحمة والاهتمام بين أفراد المجتمع، فتعتبر نوعاً من العبادة والتفاني في مساعدة الآخرين. كما أن هناك من يقدم "سكبة رمضان" قرب المساجد أو للمارة في الشوارع، خاصة لمن لا يستطيعون الوصول إلى منازلهم قبل الإفطار.


التكيف مع الظروف حتى في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، يُظهر السوريون تمسكاً قوياً بهذه العادة، وتُصبح "سكبة رمضان" هي الوسيلة التي تعبر عن الجود والمشاركة، مع شعار "جود بالموجود" الذي يعكس التفاني والإيمان.


وفي نهاية المطاف، تُعد "سكبة رمضان" علامة من علامات إيمان السوريين وحبهم لبعضهم البعض، وتظل جزءاً لا يتجزأ من تقاليدهم الرمضانية رغم كل التحديات.

 

ارم نيوز  

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة