الثلاثاء 2025-03-04 04:08 م
 

العمل الخيري في رمضان: ساحة للتراحم والتكافل الاجتماعي

ى
تعبيرية
01:12 م

الوكيل الإخباري-  يشهد شهر رمضان الكريم في كل عام صورًا رائعة من التكافل الاجتماعي، حيث يتسابق المسلمون في بذل الخير والصدقة، ليجعلوا من الشهر المبارك مناسبة لتعزيز الروح الإيمانية وتعميق مشاعر التراحم بين أفراد المجتمع. وتتنوع سبل العمل الخيري في رمضان، بداية من إفطار الصائمين وتقديم الصدقات، وصولاً إلى رعاية الأيتام ومساعدة المحتاجين.

اضافة اعلان


فضل الصدقة في رمضان
يعتبر رمضان شهرًا مميزًا للعديد من المبادرات التطوعية، حيث يتسابق المحسنون في تقديم يد العون لكل محتاج، ما يعكس روح الإحسان والتضامن. ويعزز شهر رمضان من قيم البذل والعطاء، حيث يشعر المسلمون بمعاناة الفقراء والمحتاجين بسبب الصيام، ما يدفعهم لتقديم الصدقات بسخاء، إيمانًا بحديث النبي ﷺ: "أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل."


أفضل أشكال الصدقة في رمضان
لا تقتصر الصدقات في رمضان على تقديم الطعام والشراب فقط، بل تشمل سداد ديون المعسرين، وتوفير الملابس للفقراء، والتكفل بعلاج المرضى. كما تزداد الأعداد في المساجد للصلاة والعبادة، ويحرص المسلمون على تقديم المياه والتمور للمصلين، فضلًا عن توفير أماكن خاصة لكبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، مما يعزز أجواء الرحمة والتعاون بين الناس.


الفرق بين الصدقة والزكاة في رمضان
في حديثه عن الفرق بين الصدقة والزكاة، أوضح الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن والشريعة الإسلامية، أن الصدقات تنقسم إلى نوعين: المفروضة والتطوعية. أما الزكاة، فهي ركن من أركان الإسلام، وتُفرض على أموال محددة مثل العملات الرائجة وعوائد التجارة، كما تشمل الزكاة «زكاة الفطر» التي تُؤدى في رمضان.


وأشار كريمة إلى أن الزكاة تُوزع على ثمانية مصارف رئيسية وفقًا للقرآن الكريم، كما يُشترط توزيعها وفقًا للمعايير الإسلامية.


تعليم الأطفال العمل الخيري في رمضان
يعد رمضان فرصة رائعة لتعليم الأطفال حب العطاء والعمل الخيري. يمكن للأسر غرس هذه القيم في أبنائهم من خلال تشجيعهم على المشاركة في تحضير وجبات الإفطار أو تخصيص جزء من مصروفهم للتصدق، بالإضافة إلى إشراكهم في أنشطة خيرية مثل توزيع التمر والمياه على المصلين أو زيارة الأيتام.


استمرار العطاء بعد رمضان
يشير الكثير من العلماء إلى أن العطاء لا يجب أن يقتصر على شهر رمضان فقط، بل ينبغي أن يكون نهجًا مستمرًا على مدار العام. فقد حث القرآن الكريم المسلمين على الإنفاق في كل وقت، ليظل الخير متدفقًا ويترسخ التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع.


يعلّمنا رمضان أن الأعمال الصالحة والصدقات ليست مرتبطة بزمان معين، بل يجب أن تكون أسلوب حياة مستمر، لتعزيز قيم التعاون والإخاء في المجتمع.


ختامًا، فإن شهر رمضان لا يقتصر على العبادة الفردية فقط، بل يعد فرصة عظيمة للقيام بأعمال الخير التي تعزز روح التضامن والتكافل، وتستمر آثارها في المجتمع على مدار العام.

 

العين الإخبارية 

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة