الخميس 2025-02-20 09:35 ص
 

العثور على كائنات مفترسة ومنقرضة استوطنت مصر قبل 30 مليون عام

جانب من الاكتشاف الذي تم العثور عليه
جانب من الاكتشاف الذي تم العثور عليه
02:24 م
الوكيل الإخباري-   أعلنت جامعة المنصورة بمحافظة الدقهلية، شمال مصر، عن اكتشاف مثير يعود إلى نحو 30 مليون عام.اضافة اعلان


وتمكن مركز جامعة المنصورة للحفريات من اكتشاف جنس جديد من الثدييات المفترسة التي عاشت في مصر قبل 30 مليون عام، بالإضافة إلى إعادة تسمية جنس آخر كان قد اكتُشف منذ 120 عامًا.

وكشف الدكتور هشام سلام، مؤسس مركز الحفريات بالجامعة، أن هذا الاكتشاف يرجع إلى عام 2020، وذلك خلال رحلة استكشافية لفريق سلام لاب إلى منخفض الفيوم، حيث عكفت البعثة على البحث لعدة أيام بين طبقات الصخور التي يعود عمرها إلى حوالي 30 مليون عام.

وتابع أنه خلال رحلة البحث، لفت انتباه أحد أعضاء الفريق، بلال سالم، بعض الأسنان البارزة، مما دفع الفريق إلى البدء في عملية استخراج الحفرية، ليتبين لاحقًا أنها جمجمة ثلاثية الأبعاد محفوظة في حالة استثنائية وخالية من أي تشوهات.

وأضاف سلام أن هذا يُعَدُّ اكتشافًا نادرًا وحلمًا لأي باحث في مجال الحفريات، مؤكدًا أن العمل استمر في صمت على مدار خمس سنوات لاستكمال دراسة هذه الحفرية وتصنيفها علميًا.

وأكد أن الدراسات التشريحية، إلى جانب التحليلات الإحصائية والمورفولوجية، أثبتت أن الجمجمة تعود إلى جنس جديد من آكلات اللحوم المنقرضة تُعرف بـ الهينودونتات، وهي مجموعة تطورت قبل زمن طويل من ظهور القطط والكلاب والضباع، وغيرها من آكلات اللحوم التي تعيش بيننا اليوم. وأوضح أن هذه المفترسات كانت تهيمن على بيئات القارة الأفرو-عربية بعد انقراض الديناصورات، إلى أن انقرضت بدورها.

وأشار سلام إلى أن الفريق العلمي قرر، وقت الاكتشاف، قضاء فترة الحجر الصحي خلال جائحة كورونا في الصحراء، وهو الخيار الأنسب لتجنب أي ملوثات خارجية، إلى جانب الاستمرار في المغامرة العلمية لاكتشاف المزيد في منخفض الفيوم، وهي منطقة تعود إلى حقبة زمنية هامة في تاريخ تطور الكائنات، ما بين 30 إلى 45 مليون سنة، حيث تشكلت حلقة الوصل بين الأنواع القديمة وأسلاف الثدييات الحديثة.

وقالت الدكتورة شروق الأشقر، عضو الفريق البحثي المصري سلام لاب والمؤلف الرئيسي للدراسة: "أطلق الباحثون على هذا الجنس الجديد اسم باستيتودون (Bastetodon)، نسبةً إلى الإلهة المصرية القديمة باستيت، التي كانت رمزًا للحماية والمتعة والصحة الجيدة، وكانت تُصوَّر برأس قطة.

وأوضح الباحثون أن هذا المفترس يتميز بنقص في عدد الأسنان، على غرار القطط، ومن هنا جاء اختيار اسم باستيت، أما كلمة أودون في اليونانية القديمة فتعني سن."

وأضافت أن العلماء، باستخدام تحليلات الانحدار الإحصائية الدقيقة، تمكنوا من تقدير وزن باستيتودون بحوالي 27 كيلوجرامًا، مما يجعله في فئة الحجم المتوسط بين أقرانه من الهينودونتات.

وأشارت إلى أن باستيتودون تميَّز بأسنانه الحادة التي تشبه السكاكين، وعضلات رأسه القوية، إلى جانب عضلات الفك المتصلة بها، مما يشير إلى قوة عض شرسة، جعلته مفترسًا من الطراز الرفيع في بيئة غابات غنية بأنواع شتى من الكائنات، مثل القردة، وأسلاف أفراس النهر، وأسلاف الفيلة، وأسلاف الوبر، مما أتاح له فرصًا متنوعة للصيد.

العربية
 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة