الوكيل الإخباري - يُعرفُ العمل بأنّه كلّ نشاطٍ يُؤدّي إلى تحصيل مَنفعةٍ ماليّةٍ مُحدّدة ويُعرفُ العملُ أيضاً بأنّه القيامُ بتحقيقِ هدفٍ ما عن طريق تطبيق مَهمّةٍ ضمن شروطٍ مُعيّنة.
أسباب البحث عن العمل
توجدُ مجموعةٌ من الأسباب التي تُؤدّي إلى تشجيع الأفراد للبحث عن العمل، ومن أهمّها:
1 - يُعدُّ العمل الوسيلة الرئيسيّة للحصولِ على المال؛ إذ يسعى كلُّ شخصٍ قادرٍ على القيام بمهنةٍ ما إلى الحصولِ على دخلٍ مُناسب منها.
2 - الحصولُ على فرصةِ تدريبٍ مُناسبةٍ ضمن بيئة العمل؛ إذ يستطيعُ الفرد الحصول على مجموعةٍ مِنْ الدّورات التدريبيّة التي تُساهمُ في تطويرِ مهاراته الشخصيّة، وتُساعدهُ في الحصولِ على مجموعةٍ من المعلومات والمعارف التي تُؤدّي إلى تطوّره في مجالِ الوظيفة الخاصّة به.
3 - الاستفادةُ من المَهارات الشخصيّة الخاصّة بالزُّملاءِ ضمن بيئة العمل؛ من خلال التعرُّف على تجاربهم، ومعرفةِ الطُّرق التي ساعدتهم على التطوّر الوظيفيّ، واكتسابِ العديد مِنَ المعلومات الجديدة التي تُساعدُ في تنمية المَهارات الذاتيّة.
فوائد العمل على الفرد :
1 - المُستحقّات الماليّة: هي عبارةٌ عن مبلغٍ ماليّ يتمُّ الحصول عليه بشكلٍ يوميّ، أو أسبوعيّ، أو شهريّ، ويُخصّصُ لكلِ فردٍ يعملُ في وظيفةٍ أو مهنةٍ ما مُقابل الأتعاب التي يُقدّمها خلال فترةٍ زمنيّةٍ مُحدّدةٍ، وكلّما بذل الموظّف مجهوداً وخبرةً وكفاءةً تشهدُ تميُّزاً وتطوّراً، ساهم ذلك في زيادةِ قيمة المُستحقّات الماليّة بشكلٍ مُستمرّ.
2- تعويض التّقاعد: هو عبارةٌ عن مردودٍ ماليّ يحصلُ عليه الفردُ بعد انتهاء فترة العمل الخاصّة به، ويكونُ الحصول على التّقاعدِ قانونيّاً في حال البقاء في العمل لمدّةٍ زمنيّةٍ مُحدّدةٍ مسبقاً، وفقاً لقانون العمل، أو عند وصوله إلى السنّ القانونيّ للتّقاعدِ، وفي كلا الحالتين يحصلُ الفردُ على مبلغٍ ماليّ شهريّ يطلقُ عليه مُسمّى الرّاتب التقاعديّ.
3 - الرّعاية الصحيّة: من الفوائد الإضافيّة للعمل، ويُطلقُ عليها أيضاً مُسمّى التّأمين الصحيّ، تُساهمُ في تقديمِ العديد من الوسائل التي تُحافظُ على صحّةِ الفرد في حال تعرّضه للمرض، أو الإصابة أثناء فترة وجوده في العمل؛ لذلك تحرصُ كافّة المُنشآت على توفيرِ الرّعاية الصحيّة للمُوظّفين.
4- الحصولُ على الإجازات: هي عبارةٌ عن مجموعةٍ مِنَ أيام العُطلِ، والتي يحصلُ عليها المُوظّفُ خلال فترة عمله، ولا تشملُ العُطَل الرسميّة أو الأسبوعيّة، بل هي عُطلٌ تُقدمُ للمُوظفِ من أجلِ العديدِ مِنَ الأسباب، مثل: الإجازات المرضيّة، أو الإجازات العائليّة.
فوائد العمل على المُجتمع :
1 - النّمو المُستمرّ في الدّخل: هي عبارةٌ عن الفوائد التي تُؤثّرُ إيجابيّاً على الدّخلِ الشخصيّ للأفرادِ، ممّا يُؤدّي إلى ظهورِ مجموعةٍ من النّتائج المُفيدةِ على المُجتمعِ ككلّ؛ إذ يتمكّنُ كلُ شخصٍ من الحصول على دخلٍ مُناسبٍ له عن طريق التحاقه بعملٍ ما، وينعكسُ ذلك على المُجتمع، ويُساهمُ في تطوّرهِ ونهوضهِ بشكلٍ مُستمرّ.
2- زيادة الإنتاج المَحليّ: هو مِنْ أكثر الفوائد أهميّةً للعمل في المُجتمع؛ إذ تُؤدّي العديدُ من أنواع الأعمال والمهن، وخصوصاً الصناعيّة منها، إلى زيادةِ نسبة الإنتاج المحليّ الخاصّ بالمُجتمعات، ممّا ينتجُ عنه تَحسُّنٌ في الوضعِ الاقتصاديّ العام، فكلّما ساهم قطاعُ الأعمال في تشغيلِ الأفراد، أدّى ذلك إلى ظهور مُؤشراتٍ إيجابيّة حول النّاتج المحليّ للمُجتمع.
3- تقليل نسبة الجرائم في المجتمع: وهي من الفوائد المُهمّة جدّاً للعمل؛ إذ يُساهمُ التحاقُ الفرد بوظيفةٍ أو مهنةٍ ما إلى تقليل مُعدّلات الجريمة، والتي تكونُ مُعظمها ناتجةً عن دافعِ الحصول على المال، فيُساندُ العمل التّهذيب الأخلاقيّ عند الأفراد، ويُساعدُ على توفير حياةٍ كريمةٍ لهم بعيداً عن أيّ تصرُّفاتٍ خاطئةٍ مُرتبطة بأيّ نوعٍ من أنواع الجرائم التي يُعاقبُ عليها القانون.
4- زيادة كفاءة التّعليم: هي من فوائد العمل التي تعكسُ نتائجَ إيجابيّةً على قطاعِ التّعليم العام في المُجتمع؛ إذ يُقدّمُ العمل العديد من النّماذج والأمثلة التي تُضيفُ فوائدَ مُختلفةً للتّعليم، وتُساهمُ في تطور المعايير الفكريّة عند الأفراد، كما أنّ للعمل دوراً مُهماً في نطاقِ التّعليم الجامعيّ؛ فالكثيرُ من التَخصُّصات الجامعيّة جاءت نتيجةً لمجموعةٍ من الأعمال والمهن التي عرفها الإنسان؛ كالهندسة، والدّراسات اللغويّة، والعملُ الإعلاميّ، وغيرها.
5- تحفيز الاستثمارات: من الفوائدِ الإيجابيّة للعملِ ضمنَ المُجتمعِ، فعندما تشهدُ الأعمال تنوّعاً في المهنِ يُساهمُ ذلك في دعمِ وتحفيز الاستثمارات الداخليّة والخارجيّة، عن طريقِ استقطابِ العديد مِنَ الشّركات لتستثمر في المُجتمع من خلال الحصول على حصصٍ ماليّةٍ في مُنشآت قائمة، أو افتتاح فروعٍ للشّركات العالميّة، وينتجُ عن ذلك تطوّرٌ ملحوظٌ في العديدِ من المجالات العامّة.
نصائح للنجاح في العمل :
1- التركيز في العمل
وهو أمرٌ مهم لجودة الإنتاجية العملية، فهناك من يعمل لساعات طويلة، ولكن دون تركيز فلا يحصد النتائج المرجوة، وهناك من يعمل بأوقات محددة، ولكن بتركيز عالٍ ويحصل على أعلى النتائج، فالعبرة بجودة الوقت والتركيز وليس بطول الوقت.
2 - الفصل بين الحياة الخاصة والعملية
من منا لا يعاني من المشاكل الأسرية والصحية والمالية من فترة لأخرى، ومن أهم مقومات النجاح الفصل بين الحياة الخاصة والعمل؛ حتى نحصل على إنتاجية جيدة.
3- المثابرة
خطوة وراء خطوة وبالعمل الدؤوب يتطور الإنسان في عمله، ولكن عليه ألا ينفد صبره، وعليه أن يستمر بالمحاولة في كل مرة يفشل بها؛ حتى يصل للنجاح.
4- علاقات إيجابية
تعد العلاقات الإيجابية في محيط العمل من أهم العوامل التي تساعد على النجاح في العمل؛ حيث تعد العلاقات الطيبة ثروة عملية لا يستهان بها.
5- حب العمل
يجب أن يحب الإنسان العمل الذي يقوم به كل يوم، حتى وإن كان لا يستسيغه فعليه أن يحبه حتى ينجح به، ولا ننسى مقولة الخبير في التنمية البشرية كريم الشاذلي الذي قال: “حب ما تعمل حتى تعمل ما تحب”.
5- تطوير المهارات
من أهم أسس النجاح في العمل هي العمل على تطوير المهارات والقدرات؛ من أجل حصد نجاحات أكبر مع التقدم في الخبرة في كل عام.
المصدر - موضوع
-
أخبار متعلقة
-
إنهاء الحياة عبر مُساعد .. مشروع قانون يثير جدلا في بريطانيا
-
غفوة لمدة ساعة في العمل تمنح موظفا صينيا 48 ألف دولار
-
هل تريد إبطاء آثار الشيخوخة؟.. دراسة تكشف "السر"
-
استقالة وزيرة النقل البريطانية بعد الكشف عن إدانتها في قضية احتيال قديمة
-
سفينة الأسطول البحري النيوزيلاندي .. خطأ بشري أغرقها
-
"سرطان في الهواء" وسط أوروبا .. دراسة تكشف نتائج صادمة
-
"بحمرون" .. مرض جلدي يغزو أطفال المغرب
-
تفاصيل جريمة قتل مروعة لامرأة عراقية هزت محافظة البصرة - فيديو