الوكيل الإخباري - في ظل الوعي المُتنامي حول مخاطر التنمّر حول العالم التي قد تتراوح تبعاته بين تدهور الصحة النفسية لضحاياه والتي قد تمتد آثارها على حياتهم فيما بعد، وإقدام بعض المُراهقين على إيذاء أنفسهم في بعض الأحيان، عزم عبد الله المهندي، طالب الصف السابع في أكاديمية قطر – الخور، إحدى المدارس المنضوية تحت مظلة التعليم ما قبل الجامعي بمؤسسة قطر، العمل على مشروع يتصدى من خلاله لظاهرة التنمر، ويطمح إلى تنفيذه على نطاق أوسع ليتم تعميمه على كافة المدارس في قطر بالمستقبل. اضافة اعلان
يقول عبد الله: "لم تكن فكرة المشروع وليدة اللحظة. فقد بدأ الأمر في الصف الرابع، عندما تعرض أحد زملائي للتنمر، وكان قد التحق مؤخرًا بالمدرسة. كان حسن الخلق ومتفوق دراسيًا، ولكنه كان خجولاً نوعًا. ولم يسلم من الطلاب المتنمرين، كانوا يطلقون عليه الألقاب من باب السخرية، ويتجنبون مشاركته في أنشطة اللعب ويقصدونه برمي الأغراض عليه بعيدًا عن أعين الأساتذة".
أردف: "عندما انتقلنا للصف الخامس صُدمت عندما علمت أنه قد ترك المدرسة، وحينما تقصيت عن السبب أدركت أنه كان بسبب التنمّر".
كان ذلك الموقف هو الدافع وراء تأسيس عبد الله لرابطة "قادة السلام" ومشروعه الذي أطلق عليه الاسم ذاته، لوقف التنمر بين طلاب المدارس. حيث استشعر أهمية توعية الطلاب بالألم النفسي الذي قد يُعاني منه ضحايا سلوكيات التنمر، من خلال محاولة اختبار مشاعرهم في سياق تمثيلي ضمن فعاليات وأنشطة مختلفة.
يقول عبد الله:" أعددتُ استمارة تعهّد لمن أراد الإنضمام للرابطة والمشاركة في فعالياتها، ومن خلالها يتعهد الطلاب بألا يصمتوا إزاء التنمر في المدرسة وألا يتوانوا عن التدخل وإبلاغ الإدارة لاتخاذ إجراء فوري ضد المتنمر. أما بالنسبة للمشروع، فوضعت خطة زمنية لتنفيذه على مدار خمس سنوات، وهي مدة الدراسة في المرحلة المتوسطة".
وتتدرج الخطة الخمسية لمشروع قادة السلام التي تهدف لتطبيق أنشطة داعمة للسلام على مراحل، يتم تنفيذها على نطاق المستوى الداخلي للأكاديمية، ثم تطبيقها على مستوى مدارس مؤسسة قطر، ليتم تعميمها أخيرًا على كافة المدارس في قطر. وتتضمن المرحلة الأولى فيلم تصويري تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ويحمل رسالة مفادها: " كم أعاق التنمر من فكرة، وكم عطل من موهبة وكم حطم في النفوس من طموح. أيها المتنمر: توقف".
كما ينطوي المشروع على نشر شعار السلام في كافة أرجاء المدرسة، عبر تنسيق فعاليات مع إدارة المدرسة لوقف التنمر والدعوة للسلام وتثبيتها على تقويمها السنوي، وتوسيع نطاق الرابطة وطرح استبيان على مستوى مدارس مؤسسة قطر لتقييم الرابطة وأخذ المقترحات في الاعتبار لتطويرها، بالإضافة إلى تخصيص يوم للتوعية بالتنمّر في دولة قطر يرتدي خلاله الطلاب قميص يحمل رسالة: لا للتنمر، وذلك على غرار اليوم العالمي لمكافحة التنمر.
ويطمح عبد الله إلى الاستفادة من مشروعه كنموذج لنشر السلام الدولي، وذلك بالتنسيق مع إدارة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، حيث يقول: " اتطلع إلى التواصل مع مؤسسات تعليمية وتربوية وخيرية، لتنظيم حدث يدعو للسلام بين الطلاب داخل قطر، يستقطب دبلوماسيين وسفراء وممثلين من دول أخرى للإحتفاء بالسلام بمفهومه الشامل".
قام عبد الله بإعداد ورشة عمل افتراضية بالتنسيق مع مكتبة قطر الوطنية في مطلع الشهر الماضي، تناولت تعريف التنمّر وصوره المختلفة في الإطار المدرسي من الإساءة اللفظية، أو التطاول الجسدي، أو الإقصاء المتعمّد من الأنشطة، إلى جانب التنمّر الإلكتروني. ثم تطرّق للحديث عن الأسباب والدوافع المحتملة لأفعال المتنمرين، واقترح بعض الحلول التي يُمكنها التصدي لتلك الظاهرة من خلال بحثه قبيل وضع خطة مشروعه.
يقول عبد الله: " تتعدد الدوافع وراء أفعال التنمّر. قد تكون بدافع الغيرة، أو لفت الانتباه، أو محاولة للشعور بالقوة، أو تعرض المتنمّر لفعل مماثل من قبل. ولمحاولة التصدي لتلك الأفعال يجب تنظيم أنشطة تهتم بتنمية الثقة بالنفس واحترام الذات، وإقامة ورش تمثيلية يلعب من خلالها المتنمر دور الضحية للإحساس بشعور الطرف الآخر في موقف التنمّر، وتشجيع الضحايا على التواصل مع المختصين في حالة تعرضهم لسلوكيات التنمّر".
وتجدر الإشارة إلى فوز مشروع عبد الله لمكافحة التنمّر بجائزة "براعم الأخلاق" لعام 2021 والتي تم الإعلان عنها مؤخرًا، وهي مبادرة تهدف إلى غرس القيم الإيجابية والأخلاق الحميدة في طلاب المدارس، وتقوية الروابط بينهم وبين المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، فقد حصل عبد الله على عدد من الجوائز الأخرى في المجال الأكاديمي مثل: جائزة التميّز العلمي حيث حصل على الميدالية البلاتينية عن المرحلة الإبتدائية، والمركز الأول في مسابقة الرياضيات العالمية التي أقيمت في اسطنبول، وغيرها.
يقول عبد الله: "لم تكن فكرة المشروع وليدة اللحظة. فقد بدأ الأمر في الصف الرابع، عندما تعرض أحد زملائي للتنمر، وكان قد التحق مؤخرًا بالمدرسة. كان حسن الخلق ومتفوق دراسيًا، ولكنه كان خجولاً نوعًا. ولم يسلم من الطلاب المتنمرين، كانوا يطلقون عليه الألقاب من باب السخرية، ويتجنبون مشاركته في أنشطة اللعب ويقصدونه برمي الأغراض عليه بعيدًا عن أعين الأساتذة".
أردف: "عندما انتقلنا للصف الخامس صُدمت عندما علمت أنه قد ترك المدرسة، وحينما تقصيت عن السبب أدركت أنه كان بسبب التنمّر".
كان ذلك الموقف هو الدافع وراء تأسيس عبد الله لرابطة "قادة السلام" ومشروعه الذي أطلق عليه الاسم ذاته، لوقف التنمر بين طلاب المدارس. حيث استشعر أهمية توعية الطلاب بالألم النفسي الذي قد يُعاني منه ضحايا سلوكيات التنمر، من خلال محاولة اختبار مشاعرهم في سياق تمثيلي ضمن فعاليات وأنشطة مختلفة.
يقول عبد الله:" أعددتُ استمارة تعهّد لمن أراد الإنضمام للرابطة والمشاركة في فعالياتها، ومن خلالها يتعهد الطلاب بألا يصمتوا إزاء التنمر في المدرسة وألا يتوانوا عن التدخل وإبلاغ الإدارة لاتخاذ إجراء فوري ضد المتنمر. أما بالنسبة للمشروع، فوضعت خطة زمنية لتنفيذه على مدار خمس سنوات، وهي مدة الدراسة في المرحلة المتوسطة".
وتتدرج الخطة الخمسية لمشروع قادة السلام التي تهدف لتطبيق أنشطة داعمة للسلام على مراحل، يتم تنفيذها على نطاق المستوى الداخلي للأكاديمية، ثم تطبيقها على مستوى مدارس مؤسسة قطر، ليتم تعميمها أخيرًا على كافة المدارس في قطر. وتتضمن المرحلة الأولى فيلم تصويري تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي ويحمل رسالة مفادها: " كم أعاق التنمر من فكرة، وكم عطل من موهبة وكم حطم في النفوس من طموح. أيها المتنمر: توقف".
كما ينطوي المشروع على نشر شعار السلام في كافة أرجاء المدرسة، عبر تنسيق فعاليات مع إدارة المدرسة لوقف التنمر والدعوة للسلام وتثبيتها على تقويمها السنوي، وتوسيع نطاق الرابطة وطرح استبيان على مستوى مدارس مؤسسة قطر لتقييم الرابطة وأخذ المقترحات في الاعتبار لتطويرها، بالإضافة إلى تخصيص يوم للتوعية بالتنمّر في دولة قطر يرتدي خلاله الطلاب قميص يحمل رسالة: لا للتنمر، وذلك على غرار اليوم العالمي لمكافحة التنمر.
ويطمح عبد الله إلى الاستفادة من مشروعه كنموذج لنشر السلام الدولي، وذلك بالتنسيق مع إدارة التعليم ما قبل الجامعي في مؤسسة قطر، حيث يقول: " اتطلع إلى التواصل مع مؤسسات تعليمية وتربوية وخيرية، لتنظيم حدث يدعو للسلام بين الطلاب داخل قطر، يستقطب دبلوماسيين وسفراء وممثلين من دول أخرى للإحتفاء بالسلام بمفهومه الشامل".
قام عبد الله بإعداد ورشة عمل افتراضية بالتنسيق مع مكتبة قطر الوطنية في مطلع الشهر الماضي، تناولت تعريف التنمّر وصوره المختلفة في الإطار المدرسي من الإساءة اللفظية، أو التطاول الجسدي، أو الإقصاء المتعمّد من الأنشطة، إلى جانب التنمّر الإلكتروني. ثم تطرّق للحديث عن الأسباب والدوافع المحتملة لأفعال المتنمرين، واقترح بعض الحلول التي يُمكنها التصدي لتلك الظاهرة من خلال بحثه قبيل وضع خطة مشروعه.
يقول عبد الله: " تتعدد الدوافع وراء أفعال التنمّر. قد تكون بدافع الغيرة، أو لفت الانتباه، أو محاولة للشعور بالقوة، أو تعرض المتنمّر لفعل مماثل من قبل. ولمحاولة التصدي لتلك الأفعال يجب تنظيم أنشطة تهتم بتنمية الثقة بالنفس واحترام الذات، وإقامة ورش تمثيلية يلعب من خلالها المتنمر دور الضحية للإحساس بشعور الطرف الآخر في موقف التنمّر، وتشجيع الضحايا على التواصل مع المختصين في حالة تعرضهم لسلوكيات التنمّر".
وتجدر الإشارة إلى فوز مشروع عبد الله لمكافحة التنمّر بجائزة "براعم الأخلاق" لعام 2021 والتي تم الإعلان عنها مؤخرًا، وهي مبادرة تهدف إلى غرس القيم الإيجابية والأخلاق الحميدة في طلاب المدارس، وتقوية الروابط بينهم وبين المجتمع. بالإضافة إلى ذلك، فقد حصل عبد الله على عدد من الجوائز الأخرى في المجال الأكاديمي مثل: جائزة التميّز العلمي حيث حصل على الميدالية البلاتينية عن المرحلة الإبتدائية، والمركز الأول في مسابقة الرياضيات العالمية التي أقيمت في اسطنبول، وغيرها.
-
أخبار متعلقة
-
شركتا "نتورك إنترناشيونال الأردن" و"Gate To Pay" توقعان مذكرة تفاهم لتسريع النمو المالي الرقمي في المملكة
-
سامسونج تسطّر نجاحاً جديداً بحصدها عدة جوائز في حفل "Clio Sports"
-
"زين" تطلق مبادرة The Masters لتمكين ذوي الإعاقة في جميع عمليات صنع القرار في بيئات الأعمال
-
استمتع بالسفر الشتوي: أهم الوجهات السياحية في الشتاء
-
البنك العربي يصدر تقريره السنوي الأول للتمويـل المسـتدام وتأثيــره
-
زين تنظّم بطولتها للبادل بمشاركة 56 لاعباً ضمن 28 فريق
-
شراكة بين مجموعة عليان والمناصير للزيوت والمحروقات لتشغيل شواحن متطورة في محطات المناصير
-
البنك العقاري المصري العربي يطلق حملة تحويل أرصده البطاقات الائتمانية من البنوك الأخرى بفائدة 0 %