الفنانة "شفيقة الطل" تُطل من جديد على الأردنيين برفقة "ربيع شهاب" بمسلسل أُنتج قبل 39 عاماً

الوكيل الاخباري - انتهى التلفزيون الأردني من عرض مسلسل "أتحداك يا دمعي" الجمعة، بعد 14 حلقة أثار فيها حنين الأردنيين ومشاعرهم، بسبب ما تداوله المسلسل من أحداث درامية واجتماعية شيّقة، لفتت الأردنيين رغم عرضه الأول الذي كان في عام 1999 أي قبل 23 عاماً.

ودارت أحداث المسلسل عن المشاكل الاجتماعية التي تحدث في الأسرة، حينما يقع الطلاق بين الأم والأب، والمشاكل التي تنجم بين أبناء الزوج و زوجة الأب، وهو ما اعتبره ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عملاً درامياً محاكياً للواقع، فضلاً عن مناظر عمان القديمة التي حنّ إليها الأردنيون بعد أن تغيرت معالم المدينة بسبب التطور العمراني والمدني فيها.

وكان المسلسل أتحداك يا دمعي مثَّلهُ كوكبة من الفنانين الأردنيين مثل الفنانة عبير عيسى، وحسن الشاعر، شفيقة الطل، ربيع زيتون، الطفلة خلود الدباس، وغيرهم كثيرين.

وبدأ التلفزيون الأردني بعرض المسلسل الأردني "بير الطَيْ"، وهو أيضاً من بطولة الفنانة شفيقة الطل، بالإضافة إلى كل من الفنانين ربيع شهاب، بكر قباني، لينا التل، حسن أبو شعيرة.

مسلسل "بير الطي" أنتج في عام 1983 وهو من قصة الكاتب محمود الزيودي وإخراج بسام سعد عام ١٩٨٣، ويتحدث عن فترة الثمانينات ويلخص معاناة الزراعة في الأردن، ووضع المزارعين الذين لم يستطيعوا سداد التزاماتهم المادية بسبب ارتفاع كلف الزراعة وبيع منتجاتهم بأسعار زهيدة.

اضافة اعلان

وحاكى المسلسل واقع "الجشع" الذي كان يسيطر على البعض، والذي تمثل بمكتب الوسيط "أبو لوفة"، الذي يرتهن محصول الخضار مقابل أسعار بخيسة وسداد ديون لكل موسم، وحاول "محمود الفاضل" الذي جسد شخصيته الفنان حسن أبو شعيرة الانعتاق من سيطرة "أبو لوفة"، وقاد ثورة وعي يومها في مجتمعه.

وقال الكاتب والناقد محمد عبدالكريم الزيود أن الكاتب محمود الزيودي نجح بعرض حال مشكلة الزراعة، ومسلسله "بير الطيّ" هو امتداد لسلسلة الأرض والإنسان الذي ارتبطت أعماله بها، لذا "كانت صيحة مبكّرة لم تصل آذان الحكومات، والتي دمرت المزارع والزراعة، وجعلت صغار المزارعين في الغور يتركون مهنتهم مقابل وظيفة حكومية تدر دخلا ثابتا عليهم، وحلّت العمالة الوافدة بدلا منهم"، وفقاً لقوله.

وامتاز مسلسل بير الطيْ بحديث ممثليه خلال التمثيل بلهجة فلاحية خالصة، حاكت البيئة الريفية والزراعية الأردنية قديماً.