الخميس 2024-11-21 02:09 م
 

عام من الحرب.. الأردن لم يتوقف عن مناصرة غزة والملك الأكثر حضورا وتأثيرا

جانب من خطاب الملك الأخير في الأمم المتحدة
جانب من خطاب الملك الأخير في الأمم المتحدة
11:17 ص

الوكيل الإخباري- بعد مرور عام كامل على عدوان الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، برز دور الأردن السياسي والإنساني بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني على الصعيدين الدولي والإقليمي.

اضافة اعلان


وبذل الأردن جهدا متواصلا بقيادة الملك لوقف العدوان الإسرائيلي على غزة والتأكيد على حماية المدنيين، فضلا عن دوره في تأمين وإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية وتلبية احتياجات الأشقاء الفلسطينيين الذين كانوا تحت قصف الاحتلال الذي ذهب ضحيته أكثر من 41 ألف شهيدا وإصابة ما يزيد على 97 ألفا.

كما عزز حضور الملك العالمي من نصرة الأشقاء الفلسطينيين وتبني قضيتهم من قبل دول العالم وخاصة دول الاتحاد الأوروبي في ظل التزييف الذي انتهجه الاحتلال في بداية الحرب ومحاولة تجيير الأمور لصالحه بيد أن موقف الأردن في إظهار الصورة الحقيقية لما جرى في غزة عزز من موقفه المناصر لدعم حل الدولتين الذي تؤكد عليه المملكة كحل سياسي لرأب الصراع في المنطقة وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية وفق قرارات الشرعية الدولية.

ولم تكف محاولات الأردن طوال عام كامل من الحرب على غزة لنصرة الأشقاء الفلسطينيين، إذ كان الأردن وبتوجيهات ملكية مباشرة من أوائل الدول التي اقتحمت سماء غزة من أجل القيام بعمليات إنزال جوي للمساعدات في ظل إغلاق إسرائيل للمعابر الحدودية وإعاقة عملية إيصال المساعدات الإنسانية والغذائية للسكان النازحين في غزة، بل وشارك جلالته في عمليات الإنزال الجوي تأكيدا على عدالة القضية الفلسطينية ومواقف الأردن الثابتة تجاه القضايا العربية وخاصة القضية الفلسطينية.

كما وظف الأردن وبفضل قيادته الحكيمة مكانته أمام العالم لإيصال رسائل واضحة بأن ما يحدث في غزة مخالف لجميع الشرائع السماوية والقانونية والقيم الإنسانية، وأنه يجب وقف الحرب وعدم المساهمة في تطورها ووأد أي محاولات لتوسيع الصراع في منطقة الشرق الأوسط وهو ما حدث لاحقا بأن طال الصراع دولا مجاورة وكادت أن تؤدي إلى نشوب حرب إقليمية يصعب السيطرة عليها.

ولم يتوقف الدور الأردني هنا بل ساهمت جهود جلالة الملكة رانيا العبدالله في كشف زيف وادعاءات الاحتلال وأعماله الإجرامية في غزة ووضعت العالم بصورة الانتهاكات التي قامت بها إسرائيل في قطاع غزة، كما انتقدت جلالتها ازدواجية معايير المجتمع الدولي في التعامل مع القضايا الإنسانية.

وفي ذات السياق برزت مشاركة سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، في تجهيز ودخول المستشفى الميداني الأردني الثاني لقطاع غزة، ومتابعته تأمين وصول المساعدات للأشقاء، وتشخيص سموه لواقع الحال، محليا وإقليميا ودوليا، وكذلك مشاركة سمو الأميرة سلمى بنت عبدالله الثاني، في إحدى عمليات الإنزال الجوي، ستبقى على الدوام، حاضرة في الوجدان، عنوانا للشجاعة والوفاء لقضية فلسطين.

وأخيرا فإن جلالة الملك ومن خلال خطابه في اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة مؤخرا حذر  من أن التصعيد ليس من مصلحة أي دولة في المنطقة ويجب أن يتوقف، وفي ظل غياب المساءلة الدولية تصبح الفظائع أمرا معتادا، حيث أكد أن حجم الفظائع غير المسبوق الذي تم إطلاقه على غزة لا يمكن تبريره.

كما شدد جلالته في خطابه على أن فكرة الأردن كوطن بديل لن تحدث أبدا، ولن يقبل الأردن أبدا بالتهجير القسري للفلسطينيين، فهو "جريمة حرب".

 

 
gnews

أحدث الأخبار



 


الأكثر مشاهدة