الوكيل الإخباري- وسط استمرار الصراع بين إسرائيل والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، نجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تشكيل حكومة طوارئ لإدارة الوضع الراهن.
وقال حزب الليكود، الذي يتزعمه نتنياهو، إن جميع قادة أحزاب الائتلاف الحاكم وافقوا على تشكيل حكومة طوارئ. وذكر إعلام إسرائيلي أن حكومة الطوارئ تضم نتنياهو وغانتس وغالانت إضافة لمراقبين اثنين، بينما طرح البعض تساؤلات بشأن هذه الخطوة وأسبابها، وما الذي يمكن أن تقدمه في الصراع الدائر بين إسرائيل والمقاومة في غزة، لا سيما في ظل احتمالية فتح جبهة جديدة في لبنان.
اعتبر أحمد فؤاد أنور، الخبير في الشؤون الإسرائيلية، أن الإعلان السريع والمتعجل بضم غانتس ومعسكره إلى الحكومة الحالية، حتى دون انتظار يائير لابيد وقبوله أو رفضه الانضمام لحكومة طوارئ، يعبر عن سحب الثقة من نتنياهو ووزير دفاعه ووزير الأمن القومي بن غفير الذي تسبب باستفزازاته لردة الفعل القوية من فصائل المقاومة الفلسطينية.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فشل نتنياهو في تأمين الجدار الأمني الفاصل بين غزة وأراضي الـ 48، والفشل الاستخباري والتقني وجهوزية جيش إسرائيل، عجّل باستدعاء غانتس وزير الدفاع الأسبق، وبعض جنرالات الجيش، حتى يخوض مع مجموعة من وزراء هذا المعسكر الحرب.
ويرى أن ما حدث سحب للثقة وتأكيد على عدم جهوزية الجيش الإسرائيلي حاليًا، كما أشار البعض بأن اختيارات القيادات في الجيش خاطئة، وكذلك التدريب، والأمور تسير من حيث الاستعدادات لأي مواجهة مزدوجة وفتح جبهتين يكون فيه الجيش الإسرائيلي غير قادر على المواجهة والصمود.
وتوقع أنور أن يطول أمد الحرب، في ظل التشكيل المتعجل لحكومة الطوارئ، وأن يشتبك "حزب الله" وفصائل لبنان، سواء بمبادرة من جانب إسرائيل، أو الحزب، الذي يعلم أنه في جميع الأحوال إذا ما تم تصفية جبهة غزة سيتم الاستدارة إليه، خاصة أن نتنياهو تحدث عن تغيير ملامح الشرق الأوسط، حيث سيكون الطرف الأسهل والأقرب بالنسبة لإسرائيل هو سوريا ولبنان.
وأكد الخبير في الشؤون الإسرائيلية أنه على خلفية التنسيق العلني الذي تم بين حركة الجهاد وحماس، وبين حسن نصر الله في الضاحية، مطلع شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، فإنه من المتوقع مزيد من التصعيد ونهاية عصر نتنياهو وبن غفير، ويكون متاحا في الأفق على المدى البعيد حلحلة في القضية الفلسطينية وإعادة ترتيب أوراق، وتعامل شامل مع القضية وليس مجرد معالجات إنسانية وبعض المسكنات.
بدوره، اعتبر محمد كنعان، العضو العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي، أن موافقة غانتس وحزبه أن يكونوا جزءًا من حكومة طوارئ، تأتي من أجل إدارة الحرب في غزة وربما شمال البلاد.
وبحسب حديثه لـ "سبوتنيك"، فإن هذه الحكومة لا تعفي نتنياهو من الوضع، ولا تدفعه لتجاوز الأزمة بشكل كامل، بل بطريقة مؤقتة حتى انتهاء الحرب، حيث ستبدأ الانتقادات لإدارته وما حدث أمنيا وعسكريًا، بصورة غير مسبوقة منذ قيام إسرائيل.
وأكد العضو العربي السابق في الكنيست الإسرائيلي أن حكومة الطوارئ تعني اقتناع نتنياهو بتوجه غانتس في تشكيل هذه الحكومة التي ستدير الحرب، ويتخذون القرار في كل ما يتعلق بالمعركة في قطاع غزة، أو في حال اندلاعها في الشمال، وهو ما يعزز من "كابينت" نتنياهو العسكري.
ويرى محمد كنعان أنه رغم التحركات الإسرائيلية وتشكيل حكومة طوارئ، فلن يحقق نتنياهو الأمن والأمان والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وتحديدا بين الجانب الفلسطيني والإسرائيلي، معتبرًا أن الحل هو العودة لطاولة المفاوضات لإنهاء هذا الصراع بموجب قرارات الشرعية الدولية والأمم المتحدة التي أقرها مجلس الأمن.
وأعلن القائد العام لـ"كتائب عز الدين القسام" الجناح العسكري لحركة "حماس" الفلسطينية، محمد الضيف، يوم السبت 7 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بدء عملية "طوفان الأقصى" لوضع حد "للانتهاكات الإسرائيلية".
-
أخبار متعلقة
-
ارتفاع حصيلة عدوان الاحتلال على غزة إلى 43,163 شهيدا و101,510 مصابين
-
الغذاء العالمي: 90% من سكان غزة سيواجهون انعداما حادا بالأمن الغذائي
-
الاحتلال بعد قصف بيت لاهيا واستشهاد 93 مدنيا: "كنا نهاجم مطلوبا"
-
مستوطنون يقتحمون المنطقة الشرقية بمدينة نابلس
-
الرئيس الأيرلندي: يجب وقف استخدام المجاعة سلاح حرب
-
مصادر فلسطينية: مقاومون يستهدفون آليات الاحتلال شرقي نابلس
-
الاعلام العبري: إصابة شخصين بعملية دهس في القدس
-
الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي متأثرا بجروح أصيب بها قبل أيام في جنوب لبنان