كاتب "إسرائيلي": لهذه الأسباب على نتنياهو قبول صفقة التبادل قبل فوات الأوان

الوكيل الإخباري - عقّب الصحفي بن درور يميني، اليوم الثلاثاء، على التصريحات والتحذيرات التي يطلقها بعض السياسيين التي يبررون فيها سبب رفضهم لإبرام صفقة تبادل مع حماس، معتبرًا إياها صحيحة ومنطقية، إذ أنها ستُبقي حماس في السلطة وهو ما يعني هزيمة في الحرب.

وقال يميني، "لا يمكن تجاهل مبررات الرافضين الذين يتساءلون: هل من المعقول أن نمنح حماس فرصة للبقاء في السلطة بعد الضربات التي تلقيناها والثمن الكبير الذي دفعناه والخسائر البشرية والاقتصادية والتراجع غير المسبوق في المكانة الدولية وقرارات محكمة العدل الدولية ؛ لكن في المقابل ليس أمامنا خيار آخر لكن الأضرار العسكرية والاقتصادية والسياسية تزداد يومًا بعد يوم في ظل استمرار الحرب.

وتابع، "كنت من معارضي صفقة شاليط لنفس المبررات ؛ إلا أننا الآن في وضع مختلف تمامًا؛ إذ لم يكن حينها حرب بدون توقف ولم يكن هناك 120 مختطف أو قتلى أسبوعيًا أو نقص في الذخيرة وفي الجنود وتراكم الأعباء على جيش الاحتياط، ولم يكن هناك تراجع في مكانة "إسرائيل" عالميًا، عدا عن عشرات النازحين من المستوطنات الشمالية".

وأضاف يميني، " نحن في لحظات حاسمة تتطلب اتخاذ قرارات صعبة وفي ظل رغبة كلا من الرئيس الأمريكي جو بايدن والمرشح للرئاسة دونالد ترمب إنهاء قضية المختطفين، منوهًا إلى أن الفرصة لإبرام الصفقة لا تزال سانحة".

وأوضح أنه كان بالإمكان التوصل لوقف إطلاق نار في 8 أكتوبر مقابل الإفراج عن المختطفين ونزع السلاح في غزة، أما الآن فنحن بحاجة لصفقة لتقليص الأضرار التي تتراكم يوميًا أكثر وأكثر وباتت الخسائر أكبر بكثير من الإنجازات.

وأردف قائلًا، "نحن بحاجة لتقليص الأضرار للإفراج عن المختطفين بثمن أكبر وتراجع عن أوهام تحقيق النصر المطلق".

واختتم حديثه بالإشارة إلى قضية السيطرة على محور فيلادلفيا ونتساريم وأهمية تلك الخطوة.

وأشار إلى أنها خطوة مهمة لكن هناك بدائل يجب قبولها، في ضوء تزايد الضغوط التي تمارس على نتنياهو داخليًا وخارجيًا.