السبت 2025-01-04 03:41 ص
 

الموت يحاصر نازحي غزة.. والعالم يحتفل بالعام الجديد

تعبيرية
تعبيرية
06:41 ص

الوكيل الإخباري-   لا تعرف عائلة "أبو علاء"، التي نزحت من شمال قطاع غزة إلى مدينة خان يونس جنوبًا، إلى أين تذهب بعدما أغرقت مياه الأمطار الخيمة التي يعيشون فيها.

اضافة اعلان


ورغم القصف والبرد والتجويع، قال رب العائلة لمراسل الجزيرة هشام زقوت إنه لا يريد سوى العودة بأسرته إلى بيته في الشمال.


وهذه العائلة ليست وحدها التي تواجه البرد والمطر والقصف الإسرائيلي، فهناك مئات الآلاف من النازحين في مختلف أنحاء القطاع يعيشون هذه الظروف المأساوية التي لا يحرك العالم ساكنًا لتخفيفها.


لا سبيل للتدفئة
يعيش هؤلاء النازحون في خيام بسيطة من الصفيح والقماش غمرتها مياه الأمطار، فلم تعد قادرة على درء برد الشتاء القارس، الذي أدى إلى وفاة عدد من الأطفال الرضع بعدما تجمدت أجسامهم.


ولا يجد هؤلاء سبيلًا للحصول على الوقود أو الخشب أو أي وسيلة من وسائل التدفئة، إلى جانب الغياب شبه الكامل للطعام والشراب بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال، دون أي تدخل من المجتمع الدولي.
وفي ملعب اليرموك بمدينة غزة، يعيش النازحون مأساة مماثلة بسبب عدم قدرتهم على مواجهة مياه الأمطار التي أغرقت كل شيء.


وحاول النازحون إفراغ الخيام من مياه الأمطار، لكنهم فشلوا بسبب غياب الإمكانيات وسوء أوضاع الخيام، وفق ما نقله مراسل الجزيرة أنس الشريف.


وقالت إحدى النازحات إنها تعيش في خيمة واحدة مع 11 فردًا من عائلتها، بينهم ثلاثة معاقين، وإن عمها كاد يموت بردًا بعدما أغرقتهم الأمطار.


كما قالت سيدة مسنّة إنها نامت هي وزوجها الذي تجاوز الـ75 عامًا وابنتها المقعدة في دورة المياه هربًا من الأمطار، في حين أكدت نازحة أخرى أنها تحتضن أولادها كل ليلة حتى لا يقتلهم البرد.


ووفقًا لمراسل الجزيرة مؤمن الشرافي، فقد عاش مئات الآلاف من النازحين في منطقة المواصي جنوبي القطاع ليلة صعبة وقاسية مع دخول المنخفض الجوي يومه الثاني.


وهطلت الأمطار فجر الثلاثاء بغزارة لتجتاح المياه الخيام المهترئة التي تفتقر إلى أدنى مقومات العيش ولا تقي من برودة الطقس والرياح العاصفة التي تقتلعها.


وقال الشرافي إن 100 ألف خيمة في منطقة المواصي أصبحت غير قابلة للاستخدام، وأضاف أن الأوضاع في وسط القطاع -لا سيما غرب دير البلح– صعبة للغاية.


ويعيش أكثر من مليون نازح أوضاعًا مأساوية وسط وجنوبي قطاع غزة، ويعتمد كثير من العائلات على التكيات الخيرية لتوفير الطعام، في ظل عدم توفر المساعدات الإغاثية نتيجة القيود الإسرائيلية المشددة على إدخال الغذاء.

 

 
gnews

أحدث الأخبار



 




الأكثر مشاهدة