الوكيل الإخباري- سيتولى الأمير ويليام قريبًا مسؤولية أكبر من أي وقت مضى؛ وذلك بعد الإعلان عن إصابة الملك تشارلز بالسرطان؛ إذ كان أمير ويلز (41 عامًا) قد قام مؤخرًا بتأجيل ارتباطاته الملكية ليكون إلى جانب زوجته بعد أن خضعت أميرة ويلز لعملية جراحية في البطن.
وتفصيلاً، أعلن قصر كنسينغتون في وقت سابق الاثنين أنه سيستأنف واجباته العامة هذا الأسبوع من خلال إجراء حفل تنصيب يوم الأربعاء في قلعة وندسور، يليه حفل لجمع التبرعات لصالح سيارة الإسعاف الجوي في لندن في المساء.
ومن المتوقع أن تكون عودة ويليام إلى العمل "مزدحمة"؛ إذ من المرجح أن يتقدم وريث العرش البريطاني لدعم العائلة بشكل أكبر، من خلال القيام ببعض الواجبات نيابة عن والده، بينما يخضع الملك للعلاج.
وقال قصر باكنغهام إن الملك اتصل شخصيًّا بكل من دوق ساسكس وأمير ويلز، وكذلك إخوته الأميرة الملكية ودوق يورك ودوق إدنبره؛ لمشاركة أخبار صحته.
ومن المعروف أن وريث العرش ويليام على اتصال منتظم مع والده.
وسيطرح تشخيص إصابة الملك أسئلة جدية حول عمل النظام الملكي، مع غياب عدد أقل من كبار أعضاء العائلة المالكة وأميرة ويلز عن العمل حتى بعد عيد الفصح؛ إذ تتعافى في منزلها في وندسور.
وقام ويليام بإرجاء واجباته ليكون بجانب زوجته، ويحافظ على الحياة طبيعية قدر الإمكان لأطفالهما الثلاثة.
وأعلن قصر باكنغمهام في بيان مساء الاثنين أن الملك تشارلز (75 عامًا) عاد إلى لندن من ساندرينغهام لبدء العلاج على الفور.
ولا يرتبط الأمر بالجراحة التي أجراها مؤخرًا وليس سرطان البروستاتا، لكن الأطباء اكتشفوه عندما خضع لإجراء طبي لعلاج تضخم البروستاتا.
وقال قصر باكنغهام في بيان: "خلال الإجراء الأخير الذي أجراه الملك في المستشفى لعلاج تضخم البروستاتا الحميد، تمت الإشارة إلى مسألة منفصلة مثيرة للقلق. وحددت الاختبارات التشخيصية اللاحقة شكلاً من أشكال السرطان.
لقد بدأ الملك جدولاً للعلاجات المنتظمة، وخلال هذه الفترة نصحه الأطباء بتأجيل واجباته العامة، وطوال هذه الفترة سيواصل القيام بأعمال الدولة والأوراق الرسمية كالمعتاد".
وأضاف البيان: "الملك ممتن لفريقه الطبي لتدخلهم السريع، ويتطلع إلى العودة إلى الخدمة العامة الكاملة في أقرب وقت ممكن".
ومن المرجح أيضًا أن يكون التشخيص "عاملاً سيئًا" لتشارلز، الذي كان وريث العرش الأطول خدمة في التاريخ البريطاني قبل أن يصبح ملكًا بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث في 8 سبتمبر 2022. فمنذ ذلك الحين بدأ مسيرته المهنية بثلاث زيارات رسمية إلى الخارج، واستضاف زيارتين رسميتين إلى المملكة المتحدة، وقام بمئات المشاركات العامة، متحملاً عبء العمل الرسمي القاسي رغم السبعينيات من عمره.
وقال مساعدوه إنه استمتع بالتحدي، ويستمتع بشدة بدوره الملكي.. بينما عانت الملكة إليزابيث في فترات عرضية من اعتلال صحتها على مر السنين، وخضعت لعمليات جراحية في عدد من المناسبات، بما في ذلك ركبتها، وإعتام عدسة العين، ولم تكن هناك أزمة صحية كبيرة بهذا الحجم حتى الأشهر الأخيرة من حكمها التاريخي الذي دام 70 عامًا. ومع ذلك، سيكون لذلك تأثير لافت على الحياة الأسرية لأمير وأميرة ويلز؛ فلقد انتقلا إلى وندسور منذ 18 شهرًا من أجل السماح لأطفالهما بالاستمتاع بطفولة أكثر راحة خارج الحياة الملكية حتى تدعو الحاجة.
والأمير جورج (عشرة أعوام) هو الثاني في ترتيب ولاية العرش، والأميرة شارلوت (ثمانية أعوام)، والأمير لويس البالغ من العمر خمس سنوات، جميعهم يذهبون إلى مدرسة محلية لامبروك، واستقروا في منزلهم الجديد، Adelaide Cottage.
ولا يزال فريق ويليام وكيت يقيمون في قصر كنسينغتون في لندن، مقر إقامتهم الرسمي، ويسافرون إلى وندسور لعقد الاجتماعات.
وسيتم حتمًا طرح الأسئلة حول مدى إمكانية قيامهم بذلك الآن.
وتمتع الملك بصحة جيدة جدًّا طوال حياته، بصرف النظر عن معاناته من اعتلال في الظهر. وأول علامة على وجود خلل في صحته جاءت في 17 يناير عندما أصدر قصر باكنغهام إعلانًا مفاجئًا بأن الملك "طلب العلاج" من تضخم البروستاتا.
وأضاف القصر بأن حالته "حميدة"، وأنه سيتوجه إلى المستشفى في الأسبوع التالي لإجراء عملية تصحيحية، وقالوا إنه كان حريصًا شخصيًّا على مشاركة تفاصيل تشخيصه لتشجيع الرجال الآخرين الذين قد يعانون من الأعراض على فحص أنفسهم، فيما أبلغت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في وقت لاحق عن ارتفاع مشجع في عدد الأشخاص الذين يبحثون عن مزيد من المعلومات على موقعهم على الإنترنت.
-
أخبار متعلقة
-
نعيم قاسم: انتصار حزب الله اليوم يفوق انتصار 2006
-
ميركل تنصح أوكرانيا بالتريث حتى يتحسن وضعها التفاوضي
-
نواب بريطانيون يطالبون بفرض عقوبات على إسرائيل
-
بوريل يعلق على الهدنة بين لبنان وإسرائيل
-
مسيّرات ومدربون أجانب .. التكنولوجيا تقلب ميزان "معركة حلب"
-
فرنسا تشدد على الحاجة الملحة لانتخاب رئيس للبنان في يناير
-
وزير الدفاع الروسي يجري مباحثات في كوريا الشمالية
-
وفاة 3 أشخاص وإجلاء 80 ألف بعد أسوأ فيضانات تضرب ماليزيا منذ 10 سنوات