الإثنين 2025-06-23 03:37 م
 

شركات الطيران تدرس مدة إلغاء الرحلات إلى الشرق الأوسط بعد الهجوم الأمريكي

طائرة ركاب من طراز إيرباص A350-1000
طائرة ركاب من طراز إيرباص A350-1000
 
11:16 ص
الوكيل الإخباري-   تدرس شركات الطيران التجاري حول العالم، الاثنين، إلى متى ستُعلّق رحلاتها الجوية في الشرق الأوسط مع دخول الصراع، الذي أوقف بالفعل مسارات طيران رئيسة، مرحلة جديدة بعد أن هاجمت الولايات المتحدة المواقع النووية الإيرانية الرئيسة وتعهدت طهران بالدفاع عن نفسها.اضافة اعلان


ويخلو المجال الجوي الممتد من إيران والعراق إلى البحر المتوسط، والذي عادة ما يكون مزدحمًا، إلى حد كبير من الحركة الجوية التجارية منذ عشرة أيام حين بدأت إسرائيل شن هجمات على إيران في 13 حزيران، وقامت شركات الطيران بتحويل الرحلات الجوية عبر المنطقة أو إلغائها أو تأجيلها بسبب إغلاق المجال الجوي ومخاوف تتعلق بالسلامة.

وتتجلى مخاوف قطاع الطيران بالمنطقة في قرارات جديدة لإلغاء بعض الرحلات في الأيام القليلة الماضية من شركات طيران دولية إلى مراكز طيران نادرًا ما تتأثر مثل دبي والدوحة.

غير أنه من المقرر أن تستأنف بعض الشركات الدولية خدماتها اليوم.

فمن المقرر أن تستأنف شركة الخطوط الجوية السنغافورية، الرائدة في آسيا، والتي وصفت الوضع بأنه "مائع"، رحلاتها إلى دبي اليوم بعد إلغاء رحلتها التي كانت مقررة أمس الأحد من سنغافورة.

وبالمثل، تشير بيانات المغادرة على موقع "فلايت رادار24" إلى أن الخطوط الجوية البريطانية، المملوكة لمجموعة "آي.إيه.جي"، من المقرر أن تستأنف رحلات دبي والدوحة اليوم بعد إلغاء رحلات من وإلى هذين المطارين أمس الأحد.

وألغت الخطوط الجوية الفرنسية "كيه.إل.إم" رحلات من وإلى دبي والرياض أمس واليوم.

ومع إغلاق المجال الجوي الروسي والأوكراني أمام معظم الشركات، زادت أهمية مسار الشرق الأوسط بالنسبة للرحلات الجوية بين أوروبا وآسيا. وقد حوّلت شركات الطيران مساراتها شمالًا عبر بحر قزوين أو جنوبًا عبر مصر والسعودية، وسط الغارات الصاروخية والجوية منذ عشرة أيام.

وبالإضافة إلى زيادة تكاليف الوقود والطواقم بسبب هذه التحويلات الطويلة وإلغاء الرحلات، تواجه شركات الطيران أيضًا زيادة محتملة في تكاليف وقود الطائرات بعد ارتفاع أسعار النفط عقب الهجمات الأميركية على إيران.

تتزايد أعباء التشغيل على شركات الطيران مع تزايد مناطق الصراع، إذ تثير الهجمات الجوية المخاوف بشأن إسقاط الطائرات التجارية عمدًا أو عن طريق الخطأ.

ومما يزيد الطين بلة بالنسبة لقطاع الطيران التجاري، التضليل الإلكتروني للمواقع والتدخل في عمل نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) حول البؤر السياسية الساخنة، حيث يتم توجيه أنظمة تحديد المواقع الأرضية إلى مواقع خاطئة، مما قد يؤدي إلى انحراف مسار الطائرات التجارية.

وقال "فلايت رادار24" إنه رصد "زيادة كبيرة" في التشويش وتزييف المواقع في الأيام القليلة الماضية فوق الخليج. وذكرت شركة "سكاي" السويسرية، التي تدير خريطة لاضطرابات نظام تحديد المواقع العالمي، في وقت متأخر من أمس، أنها لاحظت عمليات تضليل أثّرت على أكثر من 150 طائرة خلال 24 ساعة هناك.

وأشار موقع "سيف إير سبيس" الإلكتروني، الذي تديره "أو.بي.إس جروب"، وهي منظمة تشارك معلومات عن مخاطر الطيران، أمس، إلى أن الهجمات الأميركية على المواقع النووية الإيرانية قد تزيد من التهديد لشركات الطيران الأميركية في المنطقة.

وأضاف أن هذا قد يُفاقم المخاطر في المجال الجوي لدول الخليج، وهي البحرين والكويت وعُمان وقطر والسعودية والإمارات.

وقد علقت "أميركان إيرلاينز" رحلاتها إلى قطر قبل أيام من الضربات الأميركية، وفعلت "يونايتد إيرلاينز" و"إير كندا" الشيء نفسه مع رحلاتهما إلى دبي، ولم تُستأنف هذه الرحلات بعد.

وبينما تحجم شركات الطيران الدولية عن تسيير رحلات إلى المنطقة، تستأنف شركات طيران محلية في الأردن ولبنان والعراق بعض رحلاتها مؤقتًا بعد إلغاء واسع النطاق.

وأكد رئيس هيئة تنظيم قطاع الطيران المدني، هيثم مستو، الأحد، أن الأجواء الأردنية تدار ضمن منهجية تعتمد على التقييم المستمر للمخاطر والتأكد من أن العمليات المتعلقة بإقلاع وهبوط ومرور الطائرات تتم ضمن الأسس والمعايير الدولية والوطنية لسلامة الطيران.

وتكثف إسرائيل رحلاتها لمساعدة الناس على العودة إلى ديارهم أو مغادرتها. وتقول هيئة المطارات الإسرائيلية إن ما يُسمى بـ"رحلات الإنقاذ" ستزيد اليوم إلى 24 رحلة يوميًا، على أن تقتصر كل رحلة على 50 راكبًا.

وأعلنت الهيئة أن شركات الطيران ستبدأ اعتبارًا من اليوم تسيير رحلات مغادرة من إسرائيل.

كما أعلنت شركة "العال" الإسرائيلية أمس، أنها تلقت طلبات مغادرة من قرابة 25 ألف شخص في يوم واحد تقريبًا.
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة