القصر، الذي كان يومًا معقلًا للسلطة، تحول إلى مبنى فارغ مليء بالكتب والأوراق المبعثرة على الطاولة والأرضية في مكتب الأسد.
من بين المحتويات التي وجدت هناك: كتب عن تاريخ الجيش الروسي، خريطة لشمال شرق سوريا، وسيرته الذاتية.
كما وُجدت علبة تحتوي على حبوب مضادة للقلق، مثل البنزوديازيبينات، في إشارة إلى الضغوط التي كان يواجهها الرئيس السابق.
وعلى نافذة تطل على العاصمة، كتب أحد الأشخاص عبارة تحمل غضب السوريين على والد بشار، حافظ الأسد، الذي حكم سوريا لأكثر من ثلاثة عقود.
المشهد داخل القصر لم يكن سوى جزء من الفوضى الأكبر، حيث أزالت الفصائل المسلحة الأثاث والأعمال الفنية، والتقطوا صورًا لأنفسهم في مرآب القصر المليء بالسيارات الرياضية للرئيس السابق.
وأظهر سقوط القصر والانهيار السريع للنظام هشاشة الجيش السوري الذي عانى لسنوات من الفساد والأزمة الاقتصادية العميقة.
بعد خسارة مدينة تلو الأخرى، منذ لحظة سقوط حلب في 30 نوفمبر/تشرين الثاني، وجد الأسد نفسه معزولًا وغير قادر على الاعتماد على حلفائه.
وفي ذروة الانهيار، مساء السبت والأحد الماضيين، دخلت قوات الفصائل دمشق بأعداد كبيرة، وسط هتافات ودعم شعبي؛ ما دفع الأسد للفرار من البلاد بطائرة خاصة، تاركًا وراءه نظامًا منهارًا.
في دمشق، خرج الآلاف من السوريين إلى الشوارع للاحتفال بسقوط النظام. قال أحد السكان، الذي وثّق الاحتفالات: "اليوم، سوريا كلها تحتفل بسقوط الدكتاتور الأكبر".
وأضاف أن السوريين يستذكرون سنوات القمع التي استمرت لـ54 عامًا، بين حكم حافظ الأسد وابنه بشار.
وواصل حديثه: "هذا مبنى نيابة دمشق مغلق وخالٍ تمامًا. أنا في منطقة الفحامة، حيث أحرقوا مكتب الأمن".
-
أخبار متعلقة
-
الحوثيون: عدوان أميركي على جزيرة كمران
-
الاتحاد الأوروبي: بوسع روسيا وقف الحرب فورا إن أرادت
-
قلق أممي إزاء الضربات الأميركية على اليمن
-
13 غارة أميركية غربي اليمن
-
عُمان: المحادثات الأميركية الإيرانية تسعى لاتفاق يضمن خلو إيران من الأسلحة النووية
-
روسيا وأوكرانيا تتبادلان 240 أسير حرب من كل طرف
-
الصين تطلق ستة أقمار صناعية تجريبية جديدة إلى الفضاء
-
ارتفاع حصيلة ضحايا غرق قارب بالكونغو الديمقراطية إلى 148 قتيلاً