يأتي ذلك بعد يوم من مباحثات في الرياض بين الولايات المتحدة وروسيا، هدفت إلى تسوية الخلافات بين البلدين بشأن الحرب في أوكرانيا، إلى جانب مناقشة قضايا التجارة والطاقة والتسلح.
ومن مدينة سان بطرسبورغ الروسية، قال بوتين: "مستعد بكل سرور للقاء ترامب، ولكن بعد التحضير المناسب"، موضحًا أن مجرد الاجتماع ليس كافيًا، بل يتعين العمل على حل القضايا الأكثر أهمية، بما في ذلك ملف أوكرانيا.
وأضاف: "قبل الاجتماع مع ترامب، نحتاج إلى إعداد الأسئلة للوصول إلى حلول مقبولة للطرفين، بما في ذلك بشأن أوكرانيا"، مشيرًا إلى أن روسيا والولايات المتحدة تعملان معًا على قضايا اقتصادية، وأسواق الطاقة، والفضاء، ومجالات أخرى.
وبخصوص اللقاء الروسي الأميركي الذي استضافته الرياض الثلاثاء، لفت بوتين إلى أن الهدف كان زيادة الثقة بين البلدين، مشيرًا إلى أن العلاقات بين موسكو وواشنطن تضررت كثيرًا خلال السنوات الأربع الماضية. وأضاف أنه سيتصل بولي العهد السعودي لشكره شخصيًا على دور بلاده في المحادثات، مؤكدًا أن المفاوضات في الرياض جرت في أجواء ودية وكانت نتائجها إيجابية.
وقال بوتين إن نظيره الأميركي وعد بحل الأزمة الأوكرانية سريعًا، لكنه غيّر موقفه بعد تلقيه معلومات داخل منصبه الرئاسي، معتبرًا أن هذا أمر طبيعي. وأوضح أن روسيا مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات بشأن أوكرانيا، التي غزتها موسكو عام 2022 وسيطرت على مساحات كبيرة من أراضيها.
نفى بوتين أن تكون موسكو رفضت التواصل مع الأوروبيين وأوكرانيا، قائلًا: "لم نستبعد أحدًا من عملية التفاوض، بل هم من أوقفوا أو منعوا الاتصالات"، مشددًا على أنه يعطي أولوية كبرى لتسوية الوضع في أوكرانيا. وأضاف أنه لا يمكن تسوية الأزمة الأوكرانية دون رفع مستوى الثقة بين روسيا والولايات المتحدة.
من جانبه، أشاد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بالرئيس الأميركي دونالد ترامب، لإلقائه اللوم في النزاع الأوكراني على التحركات الرامية إلى ضم كييف إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو). وقال لافروف أمام مجلس الدوما الروسي: "إنه أول قائد غربي حتى الآن، وفي رأيي، القائد الغربي الوحيد الذي قال علنًا إن أحد الأسباب العميقة للأزمة الأوكرانية كان موقف الإدارة الأميركية السابقة وإصرارها على جر أوكرانيا إلى الناتو".
ونقلت وكالة أنباء تاس الروسية عن لافروف قوله إن "ترامب سياسي مستقل تمامًا، بالإضافة إلى كونه شخصًا اعتاد على الحديث بصراحة. مثل هؤلاء الأشخاص لا يخفون عادة آراءهم حول أفراد مثيرين للشفقة مثل زيلينسكي".
استضافت العاصمة الرياض أمس الثلاثاء اجتماعات بين مسؤولين أميركيين وروس، لإجراء أهم محادثات حتى الآن بين الجانبين بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا. ويأتي الاجتماع بعد شهر واحد فقط من تولي الرئيس الأميركي دونالد ترامب منصبه، مما يعكس تحولًا كبيرًا في موقف واشنطن مقارنة بإدارة الرئيس جو بايدن، الذي تجنب الاتصالات العلنية وخلص إلى أن روسيا ليست جادة بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.
الجزيرة
-
أخبار متعلقة
-
سوريا تفتتح بئر غاز جديد في حمص لتعزيز إنتاج الطاقة
-
رسالة مصرية لأفيخاي أدرعي بعد نشره حديثا عن الرسول
-
طهران: "الوعد الصادق 3" ستنفذ وسندمر إسرائيل ونسوي تل أبيب بالأرض
-
الجيش الألماني يحذر من عمليات تخريب ومسيرات قد تستهدفه
-
إيران ترفض تصريحات رئيس وكالة الطاقة الذرية بشأن ملفها النووي
-
واشنطن تدشن مسارا جديدا لترحيل المهاجرين إلى فنزويلا
-
قمة عربية مصغرة بالسعودية تسبق اجتماع القاهرة بشأن غزة
-
ماسك يتحدى زيلينسكي: عليك إجراء انتخابات لإثبات أنك لست دكتاتورًا