وفي اتصال مع عدد من أهالي المنطقة الساحلية، عبّر عدد منهم، على أن ما وصفوه بـ"الأسود الصغيرة" اختبأت في أماكن مختلفة قد تكون خارج البلاد بعدما فروا إليها، إلا أن غالبية هذه "الأسود الصغيرة" مختبئة في الداخل السوري، لا خارج البلاد.
الأمان التام لم يتحقق بعد
وقالت إحدى السوريات كانت قد طلبت عدم ذكر اسمها لأنها من أهالي مدينة "القرداحة" معقل آل الأسد، وترى أن الأمور لم تصل بعد إلى درجة "الأمان التام" من الانتقام الذي يمكن أن يعمد إليه بعض من عائلة الأسد أو أنصارهم، إن أشهر "أسد صغير" الآن هو وسيم الأسد، أحد المتورطين المعروفين بقتل السوريين، وكان يتباهى بذلك في فيديوهات وصور ومنشورات يعرفها الجميع.
وأشارت تلك السيدة التي سبق لها العمل في جامعة "تشرين" في اللاذقية، إلى أن وسيم الأسد، على الأغلب مختفٍ في مناطق شرق المنطقة الساحلية ما بين "جبلة" ومحافظة حماة، وأكدت أن للرجل المتباهي بعنفه "الدموي" على معارضي النظام، لديه أكثر من مكان للتخفي والتواري، أحدها في محافظة طرطوس، حيث كان يعمل زوجها هناك بمهنة الطهي في المطاعم، وقالت إن زوجها اصطدم إحدى المرات، بوسيم الأسد، وأن الأخير اختطفه في منزل شبه مهجور في إحدى قرى طرطوس.
هل شُنق سليمان الأسد في السجن؟
وفي سؤال عن "الأسد الصغير" الآخر، سليمان الأسد، الذي سبق وقام بتصفية أحد ضباط جيش النظام السوري، علانية في الشارع، في عام 2015، فقد انتشرت أنباء في الساعات الأخيرة، عن العثور على جثته مشنوقاً، في إحدى غرف سجن اللاذقية، بحسب ما ذكرت بعض المصادر الإعلامية.
وسبق وانتشر فيديو، يزعم بأن سليمان الأسد، من أبناء عمومة بشار، قد شنق في ساحة عامة، إلا أن الفيديو المذكور، لم يكن لسليمان الأسد، بل لمواطن سوري آخر، قيل إنه من محافظة درعا جنوب سوريا.
وكان آخر ظهور لسليمان الأسد، عام 2020، بعدما سرت أنباء عن إطلاق سراحه من السجن، إثر قيامه بقتل أحد ضباط الجيش السوري، لمجرد خلاف على أحقية المرور في الشارع.
وسليمان المذكور، هو ابن هلال الأسد، قائد ميليشيات الأسد في محافظة اللاذقية، وتسمى قوات الدفاع الوطني، والذي أعلن عن مقتله، عام 2014.
وأظهرت إحدى الصور، في عام 2020 سليمان الأسد، وهو داخل غرفة بستائر منسدلة، وبحسب تفاصيل تتعلق بالصور نفسها، فإن الصور توحي بأكثر من زمن لالتقاطها، إلا أنها التقطت داخل غرفة مغلقة، أو وسيلة نقل كبيرة الحجم.
وأقدم سليمان الأسد، على قتل العقيد حسان الشيخ، بدم بارد، في السادس من شهر آب/ أغسطس من عام 2015، بسبب مشكلة عابرة تتعلق بأفضلية مرور السيارات، فقام بإطلاق النار على الضابط في جيش النظام، وأرداه قتيلا، على الفور.
عمار الأسد
عمار الأسد برلمانيّ تربح من قرابته برئيس النظام "أسد صغير" آخر، وهو من أبناء عمومة بشار، طالته شائعة بعد هروب الأسد من سوريا، إلى روسيا، تحدثت عن إعدامه، ولم تثبت حقيقة هذه المزاعم، وقال أحد السوريين إن عمار الأسد شُوهد قبل سقوط بشار بأسبوعين، في إحدى قرى محافظة "حماة" في مزرعة يمكن له أن يتخفى فيها، عن العيون، خاصة وأن منطقة "حماة" لصيقة بمنطقة الساحل السوري لجهة الشرق.
وعمار الأسد، من أشهر المتربّحين بسبب صلته برئيس النظام السابق، وكان عضوا في البرلمان.
حيدر الأسد حذّر من قتله على يد مقرب منه
أما عن حيدرة الأسد، أو حيدر، وهو أحد أعنف أقرباء رئيس النظام، فهو سبق له في عام 2017 أن حذر بشكل علني من أنه إذا تعرض للتصفية، فعلى يد أحد "المقربين" منه كما قال، لتنتشر شائعة إصابته بمرض الكبد وشائعة أخرى بأنه أصيب في إحدى المعارك ضد مقاتلي المعارضة السورية، ثم اختفى منذ عام 2017، بعدما أغلقت صفحته على "فيسبوك".
ومنذ اللحظة التي هرب فيها بشار الأسد، من سوريا، بعد تقدم الفصائل السورية، في الثامن من الشهر الجاري، لهجت أغلب الألسن بالسؤال عن "الأسود الصغيرة" التي تورطت بسفك دماء السوريين، كما قالت مواطنة سورية أنه كان لهذه "الأسود" دور بارز في حماية الأسد وقتل السوريين، وعدد منهم اشتهر بتجارة المخدرات والسلاح، وهو وسيم الأسد الذي يقال إنه غادر البلاد بجواز سفر مزوّر، وقيل من ناحية أخرى، إنه لا يزال داخل سوريا، ما بين محافظة "حماة" واللاذقية.
قلق من تواري الأسود الصغيرة
وفيما لم يتأكد بعد، خبر العثور على جثة سليمان هلال الأسد، أو هرب بديع الأسد خارج البلاد خاصة وأن زوجته أجنبية من إحدى الدول العربية، ولا مكان حيدر الأسد، وما إذا كان على قيد الحياة أم لا، أجمع عدد كبير من أهالي محافظة اللاذقية، في فيديوهات ومنشورات، على سعادة بالغة بسقوط النظام، لكنهم لا يزالون "قلقين" من أقرباء الأسد المتوارين عن الأنظار، معبرين عن خشيتهم من اختفائهم المفاجئ هذا، وما يمكن أن ينطوي عليه من مخاطر محتملة، خاصة بعدما عبّر عدد كبير من أهالي الساحل السوري عن سعادتهم بسقوط "العائلة" من "الأسد الكبير" بشار.
-
أخبار متعلقة
-
ترامب عن الشرق الأوسط: حل أزمتها أسهل من أوكرانيا
-
شاهد - هذا ما تم العثور عليه في قصر بشار الأسد
-
هذا مصير شقيق الأسد ومخلوف حوت الاقتصاد السوري وسهيل الحسن
-
"رويترز": واشنطن تحث المعارضة السورية على تشكيل حكومة انتقالية
-
جثث متفحمة وأخرى مشوهة.. مشاهد مرعبة بعد فتح سجن صيدنايا
-
كابوس الهروب.. لهذا السبب ثار ماهر غضبا على أخيه بشار الأسد
-
تفاصيل الساعات الأخيرة.. هكذا هرب بشار الأسد من سوريا
-
هل ستسلّم روسيا بشار الأسد للمحاكمة؟