وينصّ الملحق المكمل لميثاق جامعة الدول العربية، المتعلّق بالانعقاد الدوري لمجلس الجامعة على مستوى القمة، على أن لمجلس الجامعة على مستوى القمة أن يعقد دورات غير عادية عند الضرورة، أو في حال بروز مستجدات تمسّ سلامة الأمن القومي العربي، إذا تقدّمت إحدى الدول الأعضاء أو الأمين العام للجامعة بطلب ذلك، ووافقت على عقدها ثلثا الدول الأعضاء.
ويجوز عقد الدورات غير العادية للمجلس خارج مقر الجامعة، بموافقة الدول الأعضاء، على أن تكون الرئاسة للدولة التي ترأس القمة.
وقد عقدت جامعة الدول العربية عدة قمم غير عادية، دُعيت إليها بسبب أحداث خطيرة شهدتها الساحة العربية، خاصة الأوضاع في فلسطين وممارسات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا الإطار، تأتي القمة العربية الإسلامية المشتركة الطارئة في الدوحة في توقيت بالغ الحساسية، في ظل توسّع العدوان الإسرائيلي ليشمل، إلى جانب قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، كلاً من لبنان، واليمن، وسوريا، وقطر، في تجاوزٍ صارخ لكل القوانين والأعراف الدولية. وهو وضع يستدعي تضافر الجهود وتوحيد الصفوف لمواجهة الإرهاب الإسرائيلي بكل حزم.
وعُقدت أول قمة عربية غير عادية في بيروت، في تشرين الثاني 1956، دعت إلى الوقوف إلى جانب مصر ضد العدوان الثلاثي، وأكدت على سيادة مصر على قناة السويس.
كما انعقدت قمة طارئة في مدينة فاس المغربية في أيلول 1982، أُقِرّ خلالها مشروع السلام العربي.
واستضافت الدار البيضاء قمة طارئة في آب 1985، خُصصت لبحث القضية الفلسطينية وتدهور الأوضاع في لبنان.
وفي تشرين الثاني 1987، انعقدت قمة طارئة في الأردن، أكدت على التمسك باسترجاع جميع الأراضي العربية المحتلة، والقدس الشريف كأساس للسلام، وشددت على ضرورة بناء القوة الذاتية للعرب.
وفي حزيران 1988، عُقدت قمة طارئة في الجزائر، كان من أبرز قراراتها دعم الانتفاضة الفلسطينية وتعزيز فعاليتها وضمان استمراريتها، والمطالبة بعقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط تحت إشراف الأمم المتحدة.
وفي 1989، استضافت الدار البيضاء مجددًا قمة عربية غير عادية، كان من أبرز قراراتها تقديم الدعم والمساعدة المعنوية والمادية للانتفاضة الفلسطينية، وتأييد عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط، وتأييد قيام دولة فلسطين المستقلة والعمل على توسيع الاعتراف بها.
وفي أيار 1990، احتضنت العاصمة العراقية بغداد قمة عربية غير عادية، أكدت دعمها لاستمرار الانتفاضة الفلسطينية.
كما عُقدت قمة عربية غير عادية في القاهرة في آب 1990، وأكدت على سيادة الكويت واستقلالها وسلامتها الإقليمية.
وفي تشرين الأول 2000، استضافت القاهرة قمة طارئة للرد على أحداث العنف التي رافقت اقتحام رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي آنذاك، أرييل شارون، للمسجد الأقصى.
وفي كانون الثاني 2009، عُقدت في العاصمة القطرية الدوحة "قمة غزة"، بعد العدوان الإسرائيلي على القطاع، ودعت إلى تعليق المبادرة العربية للسلام، ووقف كافة أشكال "التطبيع" مع إسرائيل، وإنشاء صندوق لإعادة إعمار غزة. كما أدانت القمة، في بيانها الختامي، إسرائيل لعدوانها على غزة، وطالبتها بالوقف الفوري لجميع أشكال العدوان، والانسحاب الفوري من قطاع غزة، ورفع الحصار عنه.
-
أخبار متعلقة
-
روبيو من القدس: حذرنا الدول التي تحاول الاعتراف بدولة فلسطينية
-
نتنياهو لا يستبعد شن المزيد من الضربات على قادة حماس أينما كانوا
-
إسبانيا تدعو لمنع إسرائيل وروسيا من المشاركة في المسابقات الرياضية الدولية
-
اجتماع طارئ لمجلس حقوق الإنسان بشأن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة
-
المحادثات التجارية الأميركية الصينية تتواصل في مدريد لليوم الثاني
-
إيران: نأمل التوصل في قمة الدوحة إلى نتائج تعزز وحدتنا
-
ترامب يدعو إسرائيل إلى الحذر بعد الهجوم الذي شنته على قطر
-
واشنطن وبكين تختتمان اليوم الأول من محادثاتهما بشأن التجارة وتيك توك