وظهرت علامات الصدمة والخوف على السيدة الثمانينية ذات الشعر الأبيض والجسد الهزيل بعد تحريرها، في حين طالبت محرريها بألا يتركوها وحدها.
ووفقًا للمعلومات المتداولة -التي لم يتسنَ التأكد من صحتها- فإن السيدة كانت تعمل صيدلانية في دمشق، واعتُقلت بعد تقديمها نصيحة لصديقتها بعدم تزويج ابنتها من ضابط.
وعندما علم الضابط بذلك، تدخلت الأجهزة الأمنية واعتقلتها، لتنقطع أخبارها منذ ذلك الحين.
وبعد عقود من الاختفاء القسري، عُثر على السيدة التي لم يتم الكشف عن اسمها أثناء تحرير سجناء صيدنايا، حيث وُجدت في حالة إنسانية صعبة نتيجة تقدمها في السن والظروف القاسية التي تعرضت لها خلال فترة احتجازها.
وتُعد قصة هذه السيدة واحدة من العديد من القصص المأساوية التي شهدتها السجون السورية، وتسلط الضوء على معاناة المختفين قسريًا والانتهاكات المستمرة لحقوق الإنسان.
يُعتبر سجن صيدنايا، المعروف بـ"المسلخ البشري"، أحد أكثر السجون السورية تحصينًا، ويقع على بعد 30 كيلومترًا شمال دمشق. واكتسب هذا السجن سمعته السيئة بسبب ما يشهده من ممارسات تعذيب مروّعة وظروف احتجاز قاسية واكتظاظ شديد.
وفقًا لتقرير منظمة العفو الدولية الصادر في فبراير/شباط 2017 بعنوان "المسلخ البشري"، تم تنفيذ إعدامات جماعية سرية فيه، حيث أُعدم نحو 13 ألف معتقل شنقًا بين عامي 2011 و2015.
في 8 ديسمبر/كانون الأول 2024، تمكنت قوات المعارضة السورية من اقتحام السجن وتحرير جميع المعتقلين، بعد دخولها العاصمة دمشق. وأعلنت المعارضة حينها إسقاط حكم بشار الأسد وانسحاب قواته من وزارتي الدفاع والداخلية ومطار دمشق الدولي.
-
أخبار متعلقة
-
أستراليا .. 120 ألف منزل لا تزال في ظلام دامس بسبب الإعصار ألفريد
-
اعتقال رئيس الفلبين السابق بناءً على أمر من الجنائية الدولية
-
صفارات الإنذار وانفجارات في مختلف أنحاء أوكرانيا
-
ولي عهد السعودية يبحث المستجدات الإقليمية والدولية مع وزير الخارجية الأميركي
-
الرئاسة السورية: توقيع اتفاق باندماج قوات سوريا الديمقراطية ضمن مؤسسات الدولة
-
قصف إسرائيلي يستهدف قاعدتين سابقتين للجيش السوري في درعا
-
الشرع يرد على وزير الدفاع الإسرائيلي: كلام فارغ
-
الكشف عن سبب العطل الذي ضرب منصة اكس