الأحد 2025-05-11 02:45 ص
 

إيران تؤكد من جديد: لا سلاح نووي ولكن لا تراجع عن التخصيب

وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي
 
12:11 ص
الوكيل الإخباري-   شدّد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي على أن الجمهورية الإسلامية لن تتخلى عن حقها في الاستخدامات السلمية للطاقة النووية، بما في ذلك التخصيب.اضافة اعلان


وأكد وزير الخارجية الإيراني أن طهران ترفض بشكل قاطع امتلاك أو استخدام الأسلحة النووية، التي وصفها بأنها "محرّمة" في العقيدة الإيرانية.

وفي كلمة ألقاها خلال "مؤتمر الحوار بين إيران والدول العربية"، أوضح عراقجي أن إيران كانت دومًا عضوًا ملتزمًا في النظام الدولي لمنع الانتشار النووي، لكنها في المقابل تصر على ممارسة حقوقها المشروعة ضمن هذا الإطار.

وأضاف: "نحن لا نسعى لامتلاك الأسلحة النووية، وأسلحة الدمار الشامل لا مكان لها في العقيدة الأمنية الإيرانية. ولهذا كنا من بين المبادرين لإنشاء منطقة خالية من السلاح النووي في غرب آسيا".

واتهم عراقجي الدول الغربية بانتهاج سياسة ازدواجية المعايير حيال ملف الانتشار النووي في الشرق الأوسط، قائلًا: "لا يمكن لأحد أن يزعم القلق من برنامج نووي سلمي في إيران، ثم في الوقت نفسه يغض الطرف عن ترسانة نووية كبيرة يمتلكها كيان محتل وعدواني". وأضاف: "النظام الصهيوني هو المصدر الأكبر لعدم الاستقرار والتهديدات والحروب في المنطقة".

وأكد أن إيران منفتحة على مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة، إلى جانب أطراف أخرى مثل أوروبا وروسيا والصين "بنيّة حسنة". وتابع: "إذا كان هدف هذه المفاوضات هو ضمان عدم حصول إيران على أسلحة نووية، فإن هذا الأمر قد تحقق. لكن إذا كان الهدف هو حرمان إيران من حقوقها المشروعة، فإننا لن نتراجع بأي حال".

ودعا عراقجي إلى اعتماد نهج إقليمي تشاركي بديل عن سياسة توازن القوى، مشيرًا إلى أهمية التعاون في مجالات السياحة والتجارة والتبادل الثقافي بين دول المنطقة. وقال: "النمو لا يقوم على بلد قوي بل على تعاون إقليمي متماسك. يجب أن تتحول لغة الخطاب من المواجهة إلى التفاهم، وهذا اللقاء يشكل خطوة أولى يجب أن تتبعها خطوات مؤسسية".

كما طالب بإنشاء قنوات تواصل بين النخب الإقليمية، وإطلاق مشاريع جماعية لإيجاد حلول لأزمات المنطقة، بما يعزز الاستقرار والازدهار المشترك.

وفي الشأن الفلسطيني، أكد عراقجي أن إيران لا يمكنها التحدث عن وحدة العالم الإسلامي دون التطرق إلى "الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني". وأشار إلى أن "فكرة حل الدولتين كانت وهمًا استُخدم لتضييع الحقوق الفلسطينية، فيما بات النظام الصهيوني اليوم يعلن رسميًا رفضه لها".

وهاجم السياسات الإسرائيلية، قائلًا: "الكيان الصهيوني يواصل ارتكاب الإبادة الجماعية والتهجير القسري بحق الفلسطينيين، وينفذ اعتداءات متكررة على سوريا ولبنان واليمن، بهدف تفتيت المنطقة وإضعاف دولها".

وأكد أن "مواجهة هذا الكيان واجب قانوني وأخلاقي على جميع دول المنطقة"، داعيًا إلى تأسيس نظام إقليمي قادر على الرد على هذه التهديدات، وتعزيز الاستقلال والسيادة لدول المنطقة.

روسيا اليوم
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة