ورغم أن القرار كان متوقعا بشكل كبير قبل إعلانه، إلا أن الخطوات المستقبلية من جانب مجلس الفيدرالي تبدو أشد غموضا بعد الانتخابات، في ضوء أن المقترحات الاقتصادية للرئيس المنتخب ترامب تعتبر بدرجة كبيرة تهديدا بزيادة الضغوط التضخمية. كما أثار انتخاب ترامب احتمال تدخل البيت الأبيض في قرارات السياسة النقدية التي يتخذها المجلس، حيث أعلن ترامب أنه بصفته رئيسا يجب أن يكون له صوت في قرارات أسعار الفائدة التي يتخذها المجلس.
ويذكر أن الفيدرالي حافظ لوقت طويل على وضعه كمؤسسة مستقلة قادرة على اتخاذ القرارات الصعبة بشأن أسعار الفائدة ومتحررة من الضغوط السياسية. ولكن خلال فترة رئاسة ترامب الأولى، هاجم علانية رئيس الفدرالي جيروم باول بعد قراراته رفع أسعار الفائدة لمكافحة التضخم، ومن المرجح أن يعود إلى نفس السياسات مجددا مع عودته للرئاسة.
في الوقت نفسه فإن الاقتصاد الأميركي حاليا يعطي إشارات متعارضة، حيث يسجل نموا قويا لكن معدلات التوظيف ضعيفة، ورغم ذلك فإن الإنفاق الاستهلاكي قوي، وهو ما يثير المخاوف من أنه لا يوجد ما يستدعي قيام الفيدرالي بخفض تكاليف الاقتراض، وأن خفضها يمكن أن يؤدي إلى نمو مفرط للاقتصاد وربما عودة التضخم إلى الارتفاع.
-
أخبار متعلقة
-
أسعار النفط ترتفع 1.5% بعد اتفاق تجاري أبرم بين الولايات المتحدة والصين
-
انخفاض الاسترليني مقابل الدولار
-
توصيات التداول تصنع الفرق: دليل المتداوِل الرّابح
-
أوربان: هنغاريا تعارض حظر استيراد النفط والغاز من روسيا
-
الدولار يرتفع وسط تفاؤل إزاء محادثات التجارة الصينية الأميركية
-
الولايات المتحدة والصين تتفقان على خفض الرسوم الجمركية لمدة 90 يوما
-
هل تغير الاتجاه؟.. انخفاض قوي على أسعار الذهب عالميا
-
النفط يرتفع عالمياً مع "هدوء التوترات" بين أكبر اقتصادين بالعالم