الوكيل الإخباري-ليلى القرشي
نوه أطباء واستشاريو طب كلى الأطفال في الأردن من مرض يصيب الأطفال ويعرف باسم "التناذر الكلوي" أو "المتلازمة الكلوية للأطفال" وقد يجد الكثير من أولياء الأمور صعوبة في فهم طبيعة هذا المرض، مما يتسبب لاحقًا في تفاقم الأعراض وزيادة خطر حدوث مضاعفات خطيرة.
وأوضحوا في احاديث منفصلة لـ "الوكيل الإخباري" أن هذا المرض شائع بين الأطفال في الفترة من سنتين حتى عشر سنوات، حيث يصيب طفلين من كل مجموعة 100 ألف طفل. وتعود أسبابه إلى عوامل وراثية أو مناعية، أو يمكن أن يكون ناتجا عن مرافقة أمراض أخرى.
تظهر أعراض هذا المرض على شكل انتفاخ حول العيون وتورم في الأقدام وانتفاخ بالبطن، بالإضافة إلى انخفاض كمية البول وتغير لونه مع وجود رغوة وزيادة في الوزن نتيجة لاحتباس السوائل. مؤكدين اهمية إجراء فحص للبول إذا ما لوحظت هذه الأعراض على الاطفال.
وفيما يتعلق بأسباب هذا المرض، أوضح استشاري أمراض الكلى للأطفال، الدكتور عيسى الخطاطبة، أنه يمكن أن يكون هناك نوع وراثي ينتقل من الأبوين إلى الأبناء، ويكون غالبًا غير قابل للعلاج ويصيب الرضع قبل سن الثانية.
أما النوع الثاني، فأسبابه مناعية وغير وراثية، وهو الأكثر شيوعًا، ويمكن علاج نسبة كبيرة من الحالات المصابة به، بينما قد يكون النوع الوراثي مقاومًا للعلاج في بعض الحالات.
ويضيف الدكتور الخطاطبة أن هذا المرض قد يكون مصاحبا لأمراض أخرى مثل "الحمى الذئابية"، والروماتيزم، والالتهابات.
استشارية أمراض الكلى، الدكتورة رهام المارديني، قالت بدورها أن هذا المرض الوراثي يتم تسجيل حالات ملحوظة منه في الأردن بسبب زواج الاقارب. ونصحت الاهالي بمراجعة الطبيب فور ظهور الأعراض لتقديم التشخيص المناسب.
تتمثل طريقة التشخيص في إجراء "تحليل للبول"، حيث تشير نسبة مرتفعة من الزلال إلى وجود تسرب للبروتين من الكلية، مما يؤدي إلى تجمع السوائل في الجسم كما يتطلب إجراء فحوصات دم وفحوصات الماده الوراثيه وقد يلزم إجراء فحص خزعه من الكلى في بعض الحالات.
وتوضح المارديني ان علاج هذا المرض يتطلب وقتًا طويلًا اذا كان من النوع المناعي ويعتبر الكورتيزون هو اللبنه الاساسيه في العلاج وقد يتصعد العلاج لاستخدام علاجات مناعيه أخرى، وتضيف : "هنالك علاجات اخرى تساعد على تحسين صحة الطفل مثل الحميه الغذائية الخاصة وبعض الفيتامينات مثل فيتامين د واخذ بعض اللقاحات الاضافيه."
واشارت الدكتورة رهام المارديني أن الأطفال المصابون بهذا المرض بحاجه لرعاية ومتابعة مستمرة من قبل طبيب كلى الأطفال وإرشاد الأهل لكيفية التعامل مع أطفالهم المصابون بهذا المرض.
فيما نصحت الدكتورة المارديني بضرورة تجنب زواج الأقارب حيث يعد ذلك مصدرًا رئيسيًا لاصابة الأطفال بالمتلازمة الكلوية.
-
أخبار متعلقة
-
اجتماع طارئ لجامعة الدول العربية الخميس بناء على طلب الأردن
-
اجراء عملية نوعية في الخدمات الطبية الملكية
-
رئيس الديوان الملكي يلتقي وفدا نسائيا
-
مندوبا عن الملك وولي العهد.. العيسوي يعزي أبو زيد والنعيمي
-
بيان صادر عن القوات المسلحة الاردنية
-
الأمن يضبط سائق صهريج في عمان .. ما القصة!
-
فصل مبرمج للتيار الكهربائي عن مناطق في المملكة- أسماء
-
بني مصطفى تلتقي نواب وأعضاء مجلس محافظة اربد ورؤساء عدد من الجمعيات الخيرية