وأكد الرواشدة في كلمة ألقاها خلال حفل الافتتاح، أهمية الثقافة كعنصر رئيس في بناء الهوية الوطنية وتعزيز القيم المجتمعية، مشيرا إلى أن الموقر تمثل نموذجا للبلدة الأردنية التي تجمع بين الأصالة والتجدد، وتتمسك بمنظومتها القيمية، بالتوازي مع سعيها لامتلاك أدوات العصر.
وفي الحفل الذي حضره النائبان إبراهيم الجبور وفليحة الخضير، ومتصرف اللواء الدكتور مصطفى خليفات العبادي، ومدير تربية الموقر الدكتور عبدالرحمن الزبن، ورئيس لجنة بلدية الموقر المهندس غازي الرقاد، ومدير المركز الثقافي الملكي المخرج وصفي الطويل، إلى جانب عدد من المسؤولين والمعنيين بالشأن الثقافي والتربوي، قال وزير الثقافة إن هذا اليوم الثقافي يجسد مكانة الثقافة في الحياة اليومية، ويعكس دورها في تشكيل الوعي الفردي والمجتمعي، لافتا إلى أن الوزارة تنفذ رؤيتها المستمدة من توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني، لتحقيق العدالة في توزيع مكتسبات التنمية الثقافية في مختلف مناطق المملكة.
وأشار إلى أن الوزارة تعمل على توفير بيئة حاضنة للإبداع والابتكار، من خلال مراكز الفنون التي تم إنشاؤها بالشراكة مع وزارة الشباب، بهدف تأهيل وتمكين الشباب بمهارات فنية وحرفية تسهم في تنمية مواهبهم وتوفير مصادر دخل لهم.
وبين أن الوزارة استحدثت أخيرا مديرية ثقافة للعاصمة، تهدف إلى تفعيل الحراك الثقافي في ألوية وأقضية العاصمة، ودعم المبدعين، وتنظيم الأنشطة والمهرجانات، والحفاظ على التراث الثقافي، وتوسيع الشراكات مع المؤسسات ذات العلاقة.
وبين أن الوزارة استحدثت مديرية لثقافة الطفل، تعنى بالبرامج والمبادرات الموجهة لهذه الفئة العمرية، انطلاقا من أهمية مرحلة الطفولة في تشكيل شخصية الإنسان وتكوين وعيه الوطني والثقافي، مؤكدا استمرار دعم الوزارة للمبادرات الشبابية المستلهمة من رؤى سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني ولي العهد، من خلال مراكز ثقافية في محافظات المملكة، إلى جانب تزويد مكتبات المدارس والبلديات بآلاف النسخ من الكتب والإصدارات المتنوعة ضمن مشروعي مكتبة الأسرة ومهرجان القراءة للجميع.
من جهته، قال العبادي، إن هذا اليوم الثقافي من أيام الوطن، نجسد فيه الولاء والانتماء للوطن وقائده، فالأردن يستحق منا جميعا أن نبادر دائما لرفعته ونموه وازدهاره.
ونوه بأن هذه المبادرة الطيبة تعد شاهدا على صدق الانتماء والوفاء. وأن هذا "اليوم" من الفعاليات المميزة التي يسطرها المركز الثقافي الملكي لتنعكس على أبنائنا الطلبة بالفائدة، مؤكدا أن طلبة لواء الموقر يستحقون الدعم الثقافي، فهذا اللواء هو واجهة عمان الشرقية، وتمتد جذوره الثقافية والحضارية على مدى منذ مئات السنين يفوح منها عبق الشعر والأصالة.
وكانت مديرة المدرسة الدكتورة رحمة الجبور، القت كلمة في مستهل الحفل قدمت فيها شكرها لوزارة الثقافة على إقامة هذا اليوم الثقافي، مؤكدة أن الثقافة الوطنية تمثل روحا حية تسكن في كل فرد، وتشكل أساس الانتماء والهوية، وتربط الأجيال بجذورهم وتاريخ وطنهم.
واعتبرت أن استضافة المدرسة لهذا اليوم هو امتداد لرسالتها التربوية والتعليمية، التي تسعى دائما إلى غرس القيم والمعرفة في نفوس الطلبة.
وقالت منسقة مبادرة لفتة قانونية، لميس الجبور، إن هذا اليوم الثقافي يعكس دور الثقافة في بناء الإنسان وتطوير المجتمع، من خلال فعاليات تجمع بين الفن والكلمة والفكر والإبداع، بهدف ترسيخ قيم الانفتاح والمعرفة.
وجرى في الحفل عرض مشروع ثقافي من اعداد المدرسة، تلا ذلك افتتاح الفعاليات الثقافية والاجتماعية وسط حضور متفاعل من الأهالي.
واشتمل اليوم الثقافي على فقرات أدبية وفنية، إلى جانب معرض للكتاب، ضمن خطة المركز الثقافي الملكي لنشر الثقافة وإيصالها إلى مختلف شرائح المجتمع في جميع مناطق المملكة، كما اشتمل على معرض للكتب ومبادرة شبابية وعروض لمسرح الطفل.
-
أخبار متعلقة
-
السميرات: التحول الرقمي أصبح واقعًا ملموسًا في الأردن
-
"الزراعة" و"تجارة الأردن" تبحثان تعزيز الأمن الغذائي
-
الملك يعقد لقاءات في الدوحة مع قادة دول شقيقة
-
الملك وأمير قطر والرئيس المصري يجرون اتصالا مرئيا مع قادة فرنسا وبريطانيا وكندا
-
الملك يلتقي بن سلمان لبحث العلاقات والتطورات الإقليمية
-
الملك يلتقي عباس على هامش أعمال القمة العربية الإسلامية في الدوحة
-
وزير البيئة يفتتح متحف العرب البيئي في جرش
-
خطة وطنية للتعامل مع الأحوال الجوية غير الاعتيادية 2025-2026