واعتمدت الوزارة في اقتراحها لهذه المناطق على نتائج مسح جيوكيميائي إقليمي على الصخور النارية القاعدية في الجزء الجنوبي من المملكة، تم من قبل قسم المسح الجيوكيميائي (الذي كان في السابق جزءًا من سلطة المصادر الطبيعية)، بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية (BRGM).
ووفقًا لتقارير الفرص الاستثمارية المنشورة على موقع الوزارة الإلكتروني، تضمنت المعادن الأساسية والثمينة التي شملها المسح (الزنك، الرصاص، النيوبيوم، القصدير، العناصر الأرضية النادرة، الفسفور، السيلينيوم، البيولين، الإتريوم، السيريوم، اللانثانوم، والذهب).
وتأتي هذه الفرص الاستثمارية المقترحة ضمن رؤية التحديث الاقتصادي، التي ركزت على ضرورة وضع استراتيجية وطنية للتعدين، وتأسيس جهة مستقلة للمسح الجيولوجي وتوفير البيانات المتعلقة بالمسوحات وفق المعايير الدولية.
وفي وادي مبارك، يهدف المشروع إلى فتح المنطقة أمام استثمارات القطاع الخاص للاستكشاف، حيث تم تحديدها من خلال مسح جيوكيميائي إقليمي سابق على أنها تحتوي على شذوذ كبير يشير إلى وجود الزنك والرصاص، إلى جانب ارتفاع قيم النيوبيوم والقصدير والعناصر الأرضية النادرة.
تقع المنطقة المقترحة في محافظة العقبة، على بعد حوالي 6 كم جنوب شرق مدينة العقبة، وعلى مساحة حوالي 36 كم²، حيث أجريت دراسة مسح جيوكيميائية إقليمية على الصخور النارية القاعدية في الجزء الجنوبي من المملكة من قبل قسم المسح الجيوكيميائي بالتعاون مع هيئة المسح الجيولوجي الفرنسية.
وحدد هذا المسح عدة مناطق في منطقتي العقبة ووادي عربة تحتوي على عناصر بتركيزات أعلى من المعدل الطبيعي، والمعروفة باسم الشذوذ الجيوكيميائي.
وشملت هذه العناصر الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، ما يشير إلى وجود مناطق معدنية. وأوصت الدراسة بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ بالتفصيل، بما في ذلك منطقة وادي مبارك المقترحة.
وبحسب نتائج المسح، لوحظ أن قيم الزنك والرصاص تصل إلى 337 جزءًا في المليون و75 جزءًا في المليون في عينات الرواسب المائية داخل وحدات الجرانيت.
كما لوحظت العناصر الأرضية النادرة والنيوبيوم والقصدير والإتريوم والسيريوم واللانثانوم، كعناصر بديلة للعناصر الأرضية النادرة، بقيم مرتفعة تصل إلى 137 جزءًا في المليون، 399 جزءًا في المليون، و150 جزءًا في المليون على التوالي.
وفي منطقة وادي التنك، أشار مسح جيوكيميائي إقليمي سابق إلى أنها تحتوي على شذوذ كبير يشير إلى وجود الزنك والرصاص، في محافظة العقبة، على بعد حوالي 11 كم شرق مدينة العقبة، ومساحتها حوالي 150 كم².
وشملت عمليات المسح عناصر الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، حيث أوصت بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ.
وأشارت نتائج المسح الجيوكيميائي إلى أن قيم الزنك تصل حتى 546 جزءًا في المليون في عينات الرواسب النهرية، وتم رصد قيم الرصاص تصل إلى 67 جزءًا في المليون في عينات الرواسب النهرية.
وأشار مسح جيوكيميائي إقليمي سابق في وادي لبنان إلى وجود معادن أساسية وعناصر أرضية منخفضة الكثافة، ونيوبيوم وقيم مرتفعة للذهب.
وشملت هذه العناصر الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، حيث أوصى المسح بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ بما في ذلك منطقة وادي لبنان المقترحة.
وبحسب المسح، لوحظ أن قيم الزنك والرصاص والنحاس تصل إلى 1288 جزءًا في المليون، 424 جزءًا في المليون، 238 جزءًا في المليون على التوالي في عينات الرواسب النهرية.
ولوحظت قيم مرتفعة للعناصر الأرضية النادرة والنيوبيوم والإتريوم والسيريوم واللانثانوم، كبدائل للعناصر الأرضية النادرة، تصل إلى 224 جزءًا في المليون، 951 جزءًا في المليون، 240 جزءًا في المليون على التوالي في عينات الرواسب النهرية.
كما لوحظت قيم مرتفعة للنيوبيوم تصل إلى 262 جزءًا في المليون بالاقتران مع العناصر الأرضية النادرة داخل وحدة الجرانيت الذهبية، حيث تم اكتشاف أقصى قيم للذهب في مسح جيوكيميائي مفصل (50 × 100 متر) للصخور والتربة، أجراه مرصد BRGM داخل مجموعة Janub Metamorphic في الجنوب، حيث بلغت 69 جزءًا في المليار و31 جزءًا في المليار في عينات الصخور والتربة على التوالي.
وفي وادي عمران، أشار المسح إلى أنها تحتوي على شذوذ كبير يشير إلى وجود الزنك والرصاص، إلى جانب قيم مرتفعة من النحاس والقصدير والنيوبيوم والعناصر الأرضية النادرة في محافظة العقبة، على بعد حوالي 7 كم شرق مدينة العقبة، وتبلغ مساحتها حوالي 85.7 كم².
وبحسب المسح، فإن منطقتي العقبة ووادي عربة تحتويان على عناصر بتركيزات أعلى من المعدل الطبيعي، مثل الزنك والرصاص والنحاس وعناصر أخرى، حيث أوصى المسح بمواصلة الاستكشاف في مناطق الشذوذ.
وأشار المسح إلى أن قيم الزنك تصل حتى 643 جزءًا في المليون في عينات الرواسب المائية، وقيم الرصاص حتى 137 جزءًا في المليون في عينات الرواسب المائية. فيما تم الكشف عن قيم عالية للنحاس في عينات الرواسب المائية، حيث تراوحت القيم من 35 جزءًا في المليون إلى 53 جزءًا في المليون خاصة في الجزء الشمالي الشرقي من المنطقة.
وأكدت الوزارة أهمية مواءمة التشريعات واللوائح التنظيمية مع المعايير الدولية، ومراجعة نظام الحوافز المالية، وجذب الاستثمار الأجنبي المباشر في القطاع، وإنشاء مشاريع الصناعات الوسطى والصناعات التحويلية الخاصة بالقطاع.
وخرجت رؤية التحديث الاقتصادي بضرورة إطلاق برنامج تمويل خاص بقطاع التعدين، واستقطاب المهارات المتخصصة في هذا القطاع، وتحسين البنية التحتية اللوجستية، ورفع القدرة التنافسية في التكلفة، إضافة إلى تحسين تقنيات وتكنولوجيا التعدين، وإنشاء مراكز للبحث والتطوير والابتكار للاستفادة من المجالات الجديدة، مثل الأسمدة النيتروجينية، وتحسين الحوكمة البيئية والاجتماعية وحوكمة الشركات ضمن القطاع.
ويتمتع الأردن بميزة فريدة في امتلاكه الثروات المعدنية وفي مقدمتها خامات الفوسفات والبوتاس والبرومين، إضافة إلى مجموعة من الصخور الصناعية مثل رمل السيليكا، والمعادن الاستراتيجية مثل النحاس والذهب، والعناصر الأرضية النادرة وكميات ضخمة من خام الصخر الزيتي.
ومن المتوقع أن يشهد قطاع التعدين تطورًا خلال العقد المقبل، وذلك في ضوء الطلب المتزايد على منتجات القطاعات الصناعية والقطاع الزراعي والقطاعات الأكثر تطورًا التي تتصل باستخدام التكنولوجيا الحديثة.
ويساهم قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 2.2% وبقيمة تصل إلى 700 مليون دينار، ومن المتوقع أن تصل إلى 2.1 مليار دينار بحلول العقد المقبل. في حين يبلغ عدد العمالة في القطاع أكثر من 9 آلاف عامل، يشكلون ما نسبته 0.6% من إجمالي العمالة في المملكة، ومن المتوقع أن تصل إلى أكثر من 27 ألف عامل، في حين تبلغ صادرات القطاع نحو مليار دينار لتصل إلى 3.4 مليار دينار بحسب رؤية التحديث الاقتصادي التي تمتد لـ 10 أعوام.
-
أخبار متعلقة
-
ماكرون: فرنسا تدعم الأردن وتتضامن مع قلقه ومخاوفه
-
الأردن يتسلم 32 شاحنة من ألمانيا لدعم الممر الإنساني إلى غزة
-
الملك يصل إلى قصر الإليزيه للقاء ماكرون
-
وزير التربية يبحث العلاقات التعليمية مع السفير العراقي بعمان
-
مدير الجمارك: الرقابة الإلكترونية تسهل إجراءات المعاينة ولن تؤثر على العاملين بالميدان
-
وزير الصحة يفتتح 6 مستودعات أدوية ومركز مطاعيم بإقليم الشمال
-
الخدمات الطبية الملكية تتسلم 10 سيارات اسعاف من الحكومة الفرنسية
-
مركز الفلك يكشف احتمالات رؤية هلال شوال في عمّان وموعد عيد الفطر