ووقع الوفد الأردني مع نظيره الكويتي بروتوكول تعاون مشترك، تضمن أن تكون الأولوية في التعيين في قطاع النفط والمناجم الكيماويات الكويتية للعمالة العربية وعلى رأسها الأردنية في ظل توجه الكويت للاستغناء عن العمالة الآسيوية. كما ألهبت كلمة الوفد الأردني التي ألقاها كل من الفناطسة الزيود مشاعر الحاضرين، حيث استحضرا ما تمر به الأمة العربية من ويلات وعلى رأسها القضية الفلسطينية التي تتعرض لمحاولات تصفية بائسة، مثمنين الدور العربي الذي بدأ يتوحد في وجه غطرسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وعقد المؤتمر في ظروف استثنائية تشهدها المنطقة العربية وفلسطين على وجه الخصوص، وسط حضور كبير من قيادات القطاع النفطي ورؤساء النقابات والاتحادات العربية واتحاد عمال البترول التركي.
وقال راعي المؤتمر، وزير النفط الكويتي، طارق الرومي، إن الكويت، ومن خلال وزارة النفط وشركاتها الوطنية، تحرص دائما على تعزيز بيئة العمل ورفع كفاءة الكوادر الوطنية وضمان أعلى معايير السلامة والاستدامة البيئية، معربا عن تطلعاته لأن يكون هذا المؤتمر منصة حوار مثمرة تسهم في تبادل الأفكار البناءة وتعزيز التعاون بين جميع الدول الأعضاء في الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات.
وأوضح أن المؤتمر يجمع نخبة من الخبراء والمختصين في قطاعات النفط والمناجم والكيماويات من مختلف الدول العربية، ويعكس روح التعاون والتكامل بين دولنا الشقيقة، ويؤكد على أهمية تبادل الخبرات والتجارب المواجهة التحديات وتعزيز مسيرة التنمية في صناعاتنا الحيوية، معربا عن أمله في أن يخرج المؤتمر بتوصيات تسهم في تطوير هذه القطاعات الحيوية لما فيه الخير لشعوبنا وأوطاننا.
من جهته، قال رئيس اتحاد عمال الكويت صباح العقاب: "يعد الاتحاد العام لعمال الكويت جزءا أصيلا من المنظومة النقابية العربية، ونؤمن إيمانا راسخا بأهمية تكاتف الجهود لتحقيق الأهداف المشتركة التي تصب في مصلحة العمال". وأشاد العقاب بالدور المحوري الذي يقوم به الاتحاد العربي لعمال النفط والمناجم والكيماويات في الدفاع عن حقوق العمال العرب وتعزيز مكانتهم في القطاعات النفطية والصناعية.
دعم موقف الملك في التصدي لخطة ترامب
وتطرق خالد الفناطسة إلى أهمية المواقف الأردنية الثابتة التي يقودها جلالة الملك عبدالله الثاني في دعم القضية الفلسطينية، كما تطرق إلى أهمية تفاعل العمال مع قضايا أمتهم بشكل عام، وقضاياهم بشكل خاص، معربا عن أمله بوحدة الأمة تحت راية واحدة لتجاوز التحديات الراهنة .
من جهته، قال خالد الزيود إن دولة الكويت نذرت نفسها منذ فجر التاريخ لأمتها، فدعمت وساندت كل من احتاجها على امتداد الثرى العربي، مثمنا موقف الكويت ومبادراتها الدائمة للنهوض بوقوع الأمة على مختلف الصعد.
وتابع الزيود: "نجتمع اليوم ونحن أشبه ما نكون في حالة حرب مع ديكتاتور يعتبر العالم له، ويتعامل مع الدول العربية وكأنها ملكه، فعندما يطلب من الأردن ومصر استقبال الفلسطينيين من غزة هاشم فهذا ابتزاز لأمّتنا كاملة، مشيدا بموقف القيادة الأردنية ممثلا بجلالة الملك عبدالله الثاني، وموقف لقيادة المصرية ممثلا بالرئيس عبد الفتاح السيسي في رفض المخطط"، فهذا موقف الأمة العربية التي وقفت على حد السيف وقالت لا في وجه غطرسة الرئيس الأميركي دونالد ترامب". وأضاف الزيود: "يسعدنا من دولة الكويت صاحبة المواقف العروبية المشرفة، ومن هذا المؤتمر التي تشرف بقيادة وزير النفط الكويتي أن نقول لترامب: خسئت أن تطأ الأرض العربية، ولا للتوطين والتهجير".
واتفق المؤتمرون على إصدار توصية في البيان الختامي تؤكد رفضهم المخططات الاستعمارية الصهيو-أمريكية الجديدة، وتهجير الشعب الفلسطيني من أرضه بهدف إنهاء هذه القضية برمتها فلا يبقى لها أهل يدافعون عنها، وإدانة ما جرى من إبادة وجرائم حرب وحشية لأهل غزة، ودعم الموقفين الأردني والمصري الرافضين لأوهام ترامب بتهجير أهل غزة وتوطينهم في الأردن ومصر. وسيتم إرسال هذه التوصية لجامعة الدول العربية، والمنظمات الحقوقية والنقابات العمالية حول العالم.
كذلك دار الحديث خلال المؤتمر عن الحروب التي شهدها السودان وليبيا وغيرها من الدول العربية، ما أدى لتدمير البنى التحتية ومختلف القطاعات، حيث أكد المؤتمرون ضرورة وضع حد لآلة القتل في الوطن العربي وتحقيق الوحدة والسلام، الأمر الذي من شأنه تحقيق الرخاء والأمن والطمأنينة للشعوب العربية .
-
أخبار متعلقة
-
أردنيون يقفون أمام البيت الأبيض لدعم مواقف الملك
-
الملك يبدأ مباحثاته مع الرئيس ترامب في البيت الأبيض
-
رئيس الوزراء يمنع سفر الوزراء ورؤساء الهيئات والمؤسسات ومدراء الدوائر إلا للضرورة
-
العيسوي يعزي الكيلاني والضمور
-
عروض وتخفيضات في المؤسسة الاستهلاكية العسكرية
-
الجمارك تحبط تهريب 700 كروز دخان
-
ديوان المحاسبة يوقع مذكرة تفاهم مع المعهد البريطاني للمالية العامة
-
تفاصيل الحالة الجوية يوم الاربعاء - تحذيرات