الفيلم الذي يستحضر رائحة القمح ودفء الحكايات، يوثق مسيرة السيدة عائشة عزام، التي أسست مع زوجها مطحنة حبوب في "مخيم البقعة"، قبل أكثر من 3 عقود، إذ لم تكن هذه المطحنة مجرد مشروع اقتصادي، بل كانت فعلًا ثقافيًا ونموذجًا حيّا لصون التراث الفلسطيني من الضياع، حيث تحولت إلى رمز لاستمرارية الحياة وسط ظروف النزوح والشتات.
وتطل عائشة في الفيلم بصوت دافئ مملوء بالإصرار، لتؤكد أن المطبخ ليس فقط مساحة للطهي، بل ذاكرة نابضة، حيث تقول: "الطعام، أثمن ما في التراث"، لتنسج عبر كلماتها تداخلًا شعريًا بين الذكريات والروائح والنكهات، يكشف كيف يتحول الخبز والزعتر إلى رموز مقاومة ضد النسيان".
هذا العمل الوثائقي ليس مجرد سرد لحياة امرأة، بل شهادة حية على قدرة النساء الفلسطينيات على إعادة بناء المجتمعات وسط الرماد، وصون الجذور من الذبول.
ومثل عرض الفيلم فرصة ثمينة للجمهور للغوص في قصة إنسانية عابقة بالمثابرة والانتماء، تشهد بأن المرأة ليست فقط راوية الحكاية، بل صانعتها أيضًا.
-
أخبار متعلقة
-
"المعونة الوطنية": خروج 644 أسرة من مظلة الانتفاع بعد التحاق أفرادها بسوق العمل
-
فصل التيار الكهربائي عن مناطق في بلدية حوشا الثلاثاء
-
عمان تتصدر قائمة افضل المدن الطلابية في الوطن العربي والشرق الاوسط
-
الخارجية الأردنية: نثمّن المواقف الدولية الرافضة للتهجير والاستيطان
-
"تنفيذي عجلون" يبحث المشاريع التنموية على موازنة 2026
-
35 طفلا يلتحقون ببرنامج "رفع الاستعداد للتعلم" في معان
-
كندا تخصص 28.4 مليون دولار لدعم الأردن في مجالات متعددة
-
وثيقة شرف للحد من إطلاق العيارات النارية بين بلديتي الرصيفة وغرب إربد