وأضاف عويس أن وزارة الصحة في غزة أعلنت عن استشهاد أكثر من 18 ألف طفل وإصابة ما يزيد على 45 ألفاً منذ بدء الحرب، لافتاً إلى أن "اليونيسف" تقدّر أن كل طفل في القطاع تقريباً يحتاج اليوم إلى نوع من الدعم النفسي.
وأوضح أن أكثر من 95% من المدارس في غزة تضررت، وأن 88% منها تحتاج إلى إعادة إعمار أو تأهيل شامل، فيما تستخدم الكثير من المدارس كملاجئ للنازحين، ما أدى إلى انقطاع أكثر من 650 ألف طفل في سن الدراسة عن التعليم لمدة عامين متتاليين.
وأكد عويس أن "اليونيسف" تعمل مع شركائها على إنشاء مراكز تعليم بالخيام والفصول المؤقتة وتوفير مواد تعليمية وترفيهية، دعماً للتعليم وللصحة النفسية للأطفال في آن واحد.
وأشار عويس إلى أن الوضع الصحي للأطفال "صعب للغاية" في ظل انهيار شبه كامل للنظام الصحي، حيث لا يعمل سوى 18 مستشفى من أصل 36 بطاقة جزئية، وسط تسجيل 746 هجوماً على المرافق الصحية.
وأضاف أن المستشفيات المتبقية تعاني من نقص حاد في الأدوية والمواد الطبية الأساسية، فيما ساهمت ندرة المياه وانهيار شبكات الصرف الصحي في انتشار أمراض خطيرة مثل الالتهابات الجلدية والتهاب الكبد الوبائي والتهاب السحايا.
وأكد عويس أن سوء التغذية الحاد وصل إلى مستويات خطيرة، وأن التقارير تشير إلى وفاة أطفال جراء الجوع والمجاعة، مشدداً على أن ذلك يمكن تفاديه عبر السماح بدخول المساعدات والإمدادات التجارية على نطاق واسع ودون قيود.
وتابع: "المساعدات التي دخلت غزة خلال الشهرين الماضيين لا تكفي على الإطلاق لتأمين الحد الأدنى من مقومات البقاء لـ 2.1 مليون شخص".
وأوضح أن هناك تحديات كبيرة تعيق وصول المساعدات، أبرزها العراقيل والتأخيرات الإسرائيلية المتكررة على المعابر، وحالة اليأس التي تدفع السكان لمحاولة الحصول على المساعدات مباشرة من القوافل، إلى جانب انهيار النظام العام وأعمال النهب واستمرار الاعتداءات التي تهدد حياة العاملين الإنسانيين، فضلاً عن ضعف الاتصالات وتضرر الطرق وانعدام المعدات اللازمة، إضافة إلى حوادث إطلاق نار أدت إلى استشهاد وإصابة مدنيين أثناء تجمعهم للحصول على المساعدات.
وأكد عويس أن هذه الظروف تعطل وصول المساعدات القليلة إلى الأسر الأشد حاجة، مبيّناً أن سكان غزة بحاجة إلى ما هو أبعد من الطرود الغذائية، حيث إن الخدمات الأساسية على وشك الانهيار والبنية التحتية مدمرة، مشدداً على ضرورة إدخال الوقود واستعادة إمدادات الكهرباء وتوفير المياه النظيفة والرعاية الصحية والتعليم، إضافة إلى استئناف دخول السلع التجارية.
وفيما يتعلق بالدعم النفسي للأطفال، أوضح عويس أن "اليونيسف" تركز على توفير التثقيف النفسي، وإيجاد مساحات للتعبير والتفريغ واللعب، باعتبار أن اللعب يعيد للأطفال بعض الشعور بالحياة الطبيعية ويمنح الأهل الطمأنينة.
وأضاف أن البرامج تهدف إلى مساعدة الأطفال على التعامل مع مشاعر الخوف والصدمات، والتعلم من البالغين كيفية الاستجابة لهذه التجارب القاسية بطرق آمنة.
-
أخبار متعلقة
-
بني مصطفى: توجه لتوسعة الاستثمار في الحماية الاجتماعية نحو القطاع الخاص
-
"الرواد للفنون التشكيلية" تنفذ جداريات تجسد الدور التاريخي للهاشميين في النهضة
-
آلاف الأردنيين يتابعون خسوف القمر الكلي
-
وزير الشباب يؤكد أهمية تطوير الهيكل الإداري للوزارة والمراكز الشبابية
-
ورشة في مركز جمرك التجارة الإلكترونية حول مخاطر المخدرات
-
أعطال في كوابل بحرية بالبحر الأحمر وتأثيراتها المحتملة على الأردن
-
وزير السياحة يؤكد أهمية تطوير المنتج السياحي في جرش
-
الأمير عمر بن فيصل يكشف عن خطط تطوير قطاع الرياضات الإلكترونية