الأربعاء 2025-09-03 11:36 م
 

الشواربة يفتتح مشروع الأعمال الفنية في الممر التاريخي

الشواربة يفتتح مشروع الأعمال الفنية في الممر التاريخي
الشواربة يفتتح مشروع الأعمال الفنية في الممر التاريخي
 
09:41 م
الوكيل الإخباري-   بحضور سمو الأميرة وجدان الهاشمي، رعى رئيس لجنة أمانة عمان الكبرى الدكتور يوسف الشواربة، مساء اليوم الثلاثاء، حفل إطلاق مشروع الأعمال الفنية في نهاية الممر التاريخي في حدائق الحسين، والتي تم إنشاؤها في عام 1999 بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين تخليداً لذكرى المغفور له الملك الحسين بن طلال، بحضور مندوب رئيس هيئة الأركان المشتركة المساعد للإدارة والقوى البشرية العميد الركن خليل الدعجة، ومدير الإعلام العسكري بالإنابة العقيد الركن عبدالله فريحات.اضافة اعلان


ويؤكد الممر التاريخي على أهمية تاريخ الأردن الحديث، الذي بدأ في أوائل القرن العشرين حين انطلقت شرارة الثورة العربية الكبرى وكانت بداية الأردن عام 1921، حيث بدأ الأردن يستعيد مكانته على خارطة العالم العربي كدولة لها من الإرث الحضاري والثقافي والسياسي ما يكفي لبناء دولة حديثة مكملة لمحيطها، ذات كيان مستقل.

وتنطلق جدارية الممر التاريخي في حدائق الحسين في تصورها الأول من البحث في العمق الثقافي واستنطاق المكان الساكن (الآثار) بما في طواياه من حناجر صامتة، واستنهاض روحه الحية لتخفق في فضائه وتعيد في عيوننا ملامح ما مضى، فقد قادت حقائق مذهلة عن التاريخ القديم للأردن منذ العصور الحجرية إلى السعي لإعادة رصف الفسيفساء الميثولوجية للأردن القديم وحتى عصرنا الحالي.

وتقوم فكرة جدارية الممر التاريخي في حدائق الحسين على مرافقة الزائر في رحلة بصرية عبر تاريخ المنطقة وما تحويه من مخزون حضاري وإرث تاريخي غني يمتد من العصور الحجرية مروراً بالعصر النحاسي والبرونزي والحديدي وكل ما مر في هذه العصور من حضارات وثقافات، ومن ثم تمنح الزوار فرصة الاطلاع على الإرث الحضاري الذي خلفه الرومان والأنباط، مما شكّل منظور المنطقة وتفردها، ويعزز إدراكهم بحيوية المكان ونبضه الدائم بالحياة من خلال عرض ملامح من الثقافات المسيحية والإسلامية الراسخة فيه، لتختتم الجولة بإضاءات حول تشكّل الأردن الحديث والمكانة المميزة التي بات يتبوأها بين الدول.

وقد جاءت جدارية الممر التاريخي بتصميم يمتد لمسافة 550 متراً لتكون بمثابة متحف مفتوح يروي حكاية الحضارات والميثولوجيات التي كونت وجه الأردن في شكله الحالي.

وتم تنفيذ الممر التاريخي، الذي جاء بناءً على التوجيهات الملكية السامية، على عدة مراحل؛ أولها الجداريات الفنية التي تجسد تاريخ الأردن منذ العصر الحجري وصولاً إلى العصر الحديث، والتي تم تنفيذها في الأعوام 2001-2009، والمرحلة الثانية التي تشمل ساحة نهاية "الممر التاريخي"، التي جرى تنفيذها بين عامي 2019 و2024، وتم تصميمها وفقاً لرؤية جلالة الملك وتصوره للرسالة والمفاهيم التي يجسدها المشروع، والتي تتضمن إبراز دور الأردن وجهوده على مر التاريخ في دفع عجلة السلام على المستويين الإقليمي والعالمي، والتركيز على مشاركة الأردن في قوات حفظ السلام، والتعبير عن ما قدمه ويقدمه الأردن من شهداء وتضحيات تخطت حدوده، تروي قصة و رسالة الأردن "رسالة السلام"، وتعزيز مكانته على الخارطة العالمية وحضوره المميز بأبنائه في كافة الأصعدة والميادين، إضافة إلى إيجاد حيز جمالي متاح أمام الجمهور حيث ينتهي الممر بساحة ملائمة لاحتضان الاحتفالات الوطنية والرسمية واستقبال الوفود الرسمية من دول العالم كافة، بمساحة (1550) متر مربع، و12 جدارية فنية تبرز أهمية الجيش العربي وقوات حفظ السلام الدولية ومشاركة الأردن الفعالة في شتى الميادين، مع توثيق فني مرتبط معمارياً وبصرياً بالممر التاريخي، وذلك من خلال جداريات تسلط الضوء على مهام ومنجزات الجيش العربي وتوثق أسماء الشهداء.

وتشمل الجداريات: جدارية الإنجازات (1-6)، والتي تمثل الإنجازات المتحققة والمستمرة التي نعيشها في عهد جلالة الملك عبد الله الثاني على الصعيد الاقتصادي والطبي والتعليمي والرياضي والإنساني، وعلى صعيد المرأة، والتي تم تجسيدها في أعمال فنية من الحديد الصلب بقياس 125سم × 125سم، مثبتة على الإنشاء الهيكلي الموجود في جدارية الممر التاريخي.

وجداريات الجيش العربي الأردني والمواقع والدول التي شاركت بها قوات حفظ السلام الأردنية – الجداريات (7-11)، حيث تبين دور الجيش العربي الأردني في دعم عمليات السلام العالمية، وتسلط الجدارية الثانية الضوء على الدول التي شاركت فيها قوات حفظ السلام الأردنية، مبينة مساهماتها في إغاثة المتضررين من الحروب والكوارث الطبيعية بواسطة فرق الإغاثة والطائرات العسكرية.

إضافة إلى جداريات قوات حفظ السلام إنسانياً وميدانياً - الجداريات (8 و10)، والتي تسلط الضوء على دور قوات حفظ السلام في المهام الميدانية والإنسانية، حيث تصور الجدارية الأولى الجنود في الميدان بثبات وتماسك، بينما تجسد الجدارية الثانية الجانب الإنساني من خلال تصوير جندي يمد المعونات للمجتمعات المحلية واللاجئين.

كما تشمل جدارية خريطة العالم - جدارية رقم (9) التي تتوسط ساحة نهاية الممر التاريخي، خريطة العالم ثلاثية الأبعاد، تظهر الدول التي شاركت فيها قوات حفظ السلام الأردنية في أشد الأوقات والمواقع خطورة التزاماً بتحقيق السلام العالمي.

وجداريات الشهداء – الجدارية رقم (12) التي تكرم شهداء قوات حفظ السلام الأردنية الذين قدموا أرواحهم ودمائهم دفاعاً عن السلام خلال الحروب والأزمات، عاكسين بتضحياتهم رسالة الأردن.

وحضر الحفل نائب رئيس لجنة أمانة عمان المهندس زياد الريحاني، ومدير مدينة عمّان المهندس أحمد الملكاوي، وعدد من أعضاء لجنة أمانة عمان الكبرى.

ويستقبل الممر التاريخي الزوار طيلة أيام الأسبوع من الساعة العاشرة صباحاً وحتى السادسة مساءً، باستثناء عطلة حدائق الحسين يوم الثلاثاء.
 
 
gnews

أحدث الأخبار



 
 





الأكثر مشاهدة